عربي ودولي

قيس سعيد: سأختصر التدابير الاستثنائية.. وتونس دخلت مرحلة جديدة من تاريخها

قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، الخميس، إنه سيلخص الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها يوم 25 يوليو، متعهدا بدراسة النص الخاص بالحوار الوطني الذي تم اقتراحه ليشمل التونسيين في الداخل والخارج.

وأعرب سعيد خلال افتتاح أعمال المجلس الوزاري عن ثقته بقدرة تونس على تجاوز الأزمة التي تمر بها وإيجاد التوازنات المالية “بفضل العمل الجاد ومشاركة جميع المواطنين والمواطنات داخل تونس وخارجها. “

وأكد أن الموارد المالية التي سيتم تحصيلها “ستكون تحت الإشراف المباشر لرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، بحيث لا ينفق أي قرش إلا ما يخصص لها”.

وأشار سعيد إلى أن هياكل الدولة مستمرة وتعمل بشكل نشط، مؤكدا التنسيق الكامل والإرادة المشتركة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وكافة المؤسسات الأخرى.

وأشار إلى أن تونس دخلت مرحلة جديدة في تاريخها تختلف عن المراحل السابقة وتتطلب ابتكار مفاهيم وأدوات جديدة لإدارة الشؤون العامة خارج الأطر والمفاهيم التقليدية.

كما جدد الرئيس التونسي التأكيد على ضمان الحقوق والحريات الواردة في نص الدستور، وأشار إلى أنه “تم اتخاذ إجراءات استثنائية لإنقاذ الدولة والشعب”، مؤكدا أن “الديمقراطية يجب أن تكون حقيقية لا على سطح الحرية والخلاف والنفاق في باطنها “. تعبيره.

منذ الوضع الاستثنائي الذي فرضه سعيد، تمر تونس بأزمة سياسية حادة، شملت تجميد اختصاصات مجلس النواب، ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة الدستور، وإصدار التشريعات بمراسيم رئاسية، ورئاسة النيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة على أن يتولى السلطة التنفيذية. بمساعدة حكومة عين رئيسها.

وترفض غالبية القوى السياسية في تونس هذه القرارات، وتعتبرها “انقلابًا على الدستور”، بينما تؤيدها قوى أخرى وتعتبرها “تصحيحًا لمسار ثورة 2011” التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل. زين العابدين بن علي (1987-2011).