غير مصنف

تطوير تقنية تُعيد الأمل للمكفوفين في الإبصار من جديد

في عام 1999، عرّف الطب التجديدي على أنه مجموعة من التدخلات التي تعيد أنسجة وأعضاء وظيفتها الطبيعية التي تضررت بسبب المرض، أو أصيبت بسبب الصدمة، أو تآكلت بمرور الوقت، هذا مع تضمين مجموعة كاملة من الأدوية الكيميائية، والجينية، والبروتينية، والعلاجات القائمة على الخلايا، والتدخلات الميكانيكية الحيوية التي تحقق هذا الهدف.

وفي هذا الصدد نجح فريق من علماء جامعة ميجيل هيرنانديز، في التوصل إلى طريقة لاستعادة الرؤية للمكفوفين، فقد نجح الفريق في زرع مجموعة من الأقطاب الكهربائية الدقيقة في القشرة البصرية لامرأة تبلغ من العمر سبعة وخمسين عامًا، كانت عمياء تمامًا، منذ ستة عشر عامًا. وبعد التدريب تمكنت المرأة أن تتخيل عدة أنماط معقدة، وتتعرف على بعض الحروف.

وأوضح العلماء، أن ذلك جاء عبر مصفوفة من الأقطاب الكهربائية الدقيقة، لاستعادة شكل من أشكال الرؤية البدائية، لافتين أن القدرة على استعادة البصر هي واحدة من الكأس المقدسة للطب التجديدي، لكن هذه الدراسة تقدم تقدمًا حقيقيًا لنهج يستخدم التحفيز الكهربائي المباشر في الدماغ بدلاً من ذلك.

وفي التجربة التي قام بها الفريق البحثي، كان يسألون المريض، أغلق عينيك وافرك جفونك. ماذا ترى؟ وقد أبلغ معظم الناس عن رؤية نقاط أو أنماط ضوئية متعددة الألوان، وتسمى هذه النقاط الضوئية بـ phosphenes حيث يهدف الباحثون إلى تحريضه في المرضى المكفوفين كشكل من أشكال الرؤية البدائية. 

واستخدمت الدراسات السابقة التحفيز الكهربائي مباشرة على سطح الدماغ لإحداث الفوسفين في الأفراد المكفوفين، ومع ذلك، كانت هناك قيود كبيرة على هذا النهج، وعندما تم تحفيز العديد من الأقطاب الكهربائية في نفس الوقت، فإن الفوسفين سوف يتلاشى معًا بدلاً من إنشاء شكلين أو نقطتين متميزتين، وهذا جعل التعرف على الشكل صعبًا، إن لم يكن مستحيلًا.

وبالإضافة إلى ذلك ، كانت هناك حاجة إلى مستويات عالية من التيار الكهربائي حتى لبدء تحفيز الفوسفين في الدماغ، أدى هذا إلى الحد من التطبيق السريري للتحفيز الكهربائي في الرؤية لأن المستويات العالية من التيار لديها القدرة على إتلاف الخلايا العصبية أو إحداث نوبات.

ولمعالجة هذه القضايا،  جرب فريق البحث مجموعة من الأقطاب الكهربائية التي تخترق أعمق في الدماغ، وكانت النظرية أنه إذا تمكنت الأقطاب الكهربائية من بدء نشاط الخلايا العصبية بشكل أعمق في القشرة البصرية، فلن تتطلب الكثير من التيار لتحفيز الفوسفين في رؤية المريض، كما يمكن أيضًا وضع أقطاب كهربائية ذات تيار أقل بأمان بالقرب من بعضها البعض ومن المحتمل أن تزيد من دقة الرؤية، وهو سيسمح هذا للمرضى بالتمييز بين الأشكال والأنماط المنفصلة.
 

إخلاء مسؤولية إن موقع مكساوي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
“جميع الحقوق محفوظة لأصحابها”

المصدر :” أخبار اليوم “

مكساوي
أخبار اليوم