عربي ودولي

البوليساريو ترد على خطاب العاهل المغربي: افتراءات وأوهام

ووصفت جبهة البوليساريو تصريحات العاهل المغربي الملك محمد السادس بشأن الصحراء الغربية بأنها “افتراءات وأوهام” بعد أن أكد الأخير أن المغرب “لا يتفاوض” بشأن الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الرباط والانفصاليين.

واعتبرت “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب” (البوليساريو) أن ما ورد في خطاب العاهل المغربي “افتراءات وأوهام لتبرير التعنت والتهور”.

وكان العاهل المغربي قد قال في خطاب ألقاه السبت إن “مغربية الصحراء لم تكن ولن تكون أبدا على طاولة المفاوضات”.

وصرح إن الرباط “تتفاوض لإيجاد حل سلمي لهذا الصراع الإقليمي المصطنع”، لكنه أكد رفض المملكة لاستقلال الصحراء الغربية.

وحذرت جبهة البوليساريو في بيان لها من أن “الشعب الصحراوي الذي قبل السلام الدائم مع المملكة المغربية بتوقيعه لخطة التسوية عام 1991، بعد 16 عاما من الحرب، لن يوقف نضاله حتى ينهي المغرب عدوانه واحتلاله غير الشرعي للبلاد”. أراضي الجمهورية الصحراوية “.

واعتبرت الجبهة في بيانها أن “ملك المغرب يدرك جيدا أن الجمهورية الصحراوية، جارة المملكة المغربية، حقيقة لا رجوع فيها ولا يمكن التغلب عليها، والمغرب يجلس إلى جانبه في المحافل المتعددة الأطراف في القارة المستويات الدولية “.

تطالب جبهة البوليساريو، مدعومة من الجزائر، بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية وافقت عليه الأمم المتحدة عندما تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في سبتمبر 1991، بينما ترفض الرباط أي حل خارج الحكم الذاتي تحت سيادتها في هذا الشأن. منطقة شاسعة تبلغ مساحتها 266 ألف كيلومتر مربع.

ودعا مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، أطراف النزاع إلى استئناف المفاوضات “دون شروط مسبقة وبحسن نية”.

وشدد مجلس الأمن على ضرورة استئناف المفاوضات من أجل “التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين” بهدف “تحديد مصير شعب الصحراء الغربية”.

جاء خطاب الملك في وقت توتر كبير تصاعدت حدته في الأيام الماضية، بعد أن اتهمت الجزائر المغرب بتفجير شاحنتين جزائريتين وقتل 3 من مواطنيه في الأراضي الصحراوية في 1 نوفمبر.

وشددت الرئاسة الجزائرية في بيان لها على أن “اغتيالهم لن يمر دون عقاب”، مشيدة بـ “الضحايا الأبرياء الثلاثة لعمل إرهاب الدولة”.

ونقلت الوكالة الجزائرية، الأحد، جثث المواطنين الجزائريين الثلاثة من مستشفى في تندوف (جنوب غرب) إلى الولايات التي أتوا منها للدفن.

ولم يشر العاهل المغربي إلى هذه الحادثة في خطابه بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لـ “المسيرة الخضراء”.

في 6 نوفمبر 1975، استجاب 350 ألف مغربي لنداء ملكهم الحسن الثاني، وتوجهوا نحو الصحراء الغربية التي كانت تحت حكم المستعمر الإسباني بهدف استعادة السيطرة عليها.