عربي ودولي

الترويكا تدعو البرهان إلى إعادة الحكومة المدنية بالسودان

قالت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج إن سفرائها التقوا بالجنرال عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، الثلاثاء، وأبلغوه بضرورة إعادة الحكومة المدنية في السودان.

وصرحت الدول الثلاث المعروفة بترويكا السودان في بيان عقب الاجتماع: “أكدنا على ضرورة إعادة الوثيقة الدستورية وإعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لمنصبه كأساس للمناقشات حول كيفية تحقيق مدني- شراكة عسكرية وحكومة انتقالية يقودها مدنيون “بحسب رويترز.

وتأتي هذه الدعوة بعد يوم من قيام قوة عسكرية مشتركة باعتقال عشرات المدرسين. أثناء قيامهم باعتصام احتجاجي أمام وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، تم اعتقال العشرات من لجان المقاومة خلال مظاهرات متفرقة بالعاصمة السودانية.

ويتزامن ذلك مع فشل الوسطاء المحليين والإقليميين في ردم الهوة بين وجهات نظر رئيس الوزراء المخلوع “عبد الله حمدوك”، والمكون العسكري، لتجاوز الأزمة التي خلفتها قرارات “عبد الفتاح البرهان”، في 25 أكتوبر، حل الحكومة السابقة واعتقال العشرات من الوزراء والسياسيين.

ونظم عشرات المعلمين، منذ يوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية والتعليم. – رفض قرارات إقالة مدير عام الوزارة ومديري التربية والتعليم بالمحليات السبع بالولاية وتعيين من يحل محلهم.

وصرحت لجنة المعلمين السودانيين إن جميع المعينين الجدد أعضاء في نظام الرئيس السابق عمر البشير.

وأثناء الوقفة الاحتجاجية، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، قبل أن تقوم القوات المشتركة للجيش والدعم السريع باعتقال عدد من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية.

وذكرت لجنة المعلمين السودانيين في بيان صحفي أن عدد المعتقلين بلغ 16 مدرسًا بينهم رئيس اللجنة “ياسين حسن عبد الكريم” وهو أيضًا رئيس اللجنة التوجيهية للنقابة العامة للعاملين في مجال التربية والتعليم في مصر. السودان اضافة الى عدد من قيادات لجنة المعلمين.

لجنة المعلمين السودانيين هي إحدى الهيئات المهنية المؤسسة لتجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد الاحتجاجات ضد نظام الرئيس المخلوع عمر البشير حتى سقوطه في 11 أبريل 2019.

وشهد عدد من مناطق الخرطوم والولايات احتجاجات متواصلة على إقالة الحكومة السابقة برئاسة الدكتور “عبد الله حمدوك”.

وإلى جانب العاصمة الخرطوم، شملت الاحتجاجات: الودماني بولاية الجزيرة، ودنقلا بالولاية الشمالية، ونيالا بجنوب دارفور، وعطبرة بولاية نهر النيل، والدويم بالنيل الأبيض.