اخبار الامارات

محمد بن راشد يعتمد خطة تنموية شاملة لتطوير حتا

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن مسيرة النهضة التنموية في إمارة دبي لاتزال في بدايتها، والعزيمة لا تعرف المستحيل، وأن الدولة تسخر مواردها وجهودها لرفعة الوطن والمواطن، مشيراً سموه إلى أن المشاريع التطويرية في حتا تسير وفق ما هو مخطط لها، وتركيزنا في المشاريع التنموية سيشمل مناطق الإمارة كافة، بما يدعم تنمية المسارات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ويسهم في رفع مستوى المعيشة والرفاهية.

وقال سموه: «أعلّنا عن إطلاق خطة تنموية جديدة وشاملة لتطوير منطقة حتا، تتضمن حزمة من المشاريع التي تخدم منطقة حتا وأهاليها، وتلبي احتياجاتهم، وستركز المبادرات على أربعة محاور استراتيجية، هي: جودة الحياة، والسياحة، والرياضة والأنشطة، والاستدامة، وسيتم تنفيذها ضمن خطة خمسية لتطوير منطقة حتا كمرحلة أولى، كما اعتمدنا تشكيل لجنة عليا للإشراف على تطوير حتا وتنفيذ المشاريع والمبادرات وحوكمتها، وإطلاق برنامج اقتصادي سياحي لتنمية حتا، ودعم مشاريع الشباب، وإطلاق مشروع شاطئ حتا، وتوفير فرص استثمارية للقطاع الخاص في المنطقة».

جاء ذلك خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير شؤون مجلس الوزراء محمد بن عبدالله القرقاوي، والمفوض العام على مسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة رئيس اللجنة العليا للتخطيط الحضري مطر محمد الطاير، منطقة حتا، واعتماد سموه، الخطة الشاملة لتطوير حتا، المنبثقة عن خطة دبي الحضرية 2040، الهادفة إلى تنمية كل المناطق في الإمارة، وتطوير البنية التحتية وتنفيذ حزمة مشاريع ومبادرات تنموية للعشرين عاماً المقبلة، استجابة لرؤية سموه بأن تكون «دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم».

كما تهدف هذه الخطة إلى تحويل منطقة حتا في المستقبل القريب إلى وجهة مثالية لمزاولة الأعمال والاستثمار، ومقصد سياحي رائد على المستويين المحلي والعالمي.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «ستبدأ فرق العمل تنفيذ المشاريع والمبادرات، وسيكون لشركائنا من القطاع الخاص بصمة من خلال الاستثمار وخلق فرص العمل الواعدة في منطقة حتا، هدفنا الأسمى هو إسعاد المواطن، ودعم جيل الشباب، والاستفادة من طاقاتهم وأفكارهم الإبداعية في تطوير حتا، وتعزيز قدراتها الاجتماعية والاقتصادية، وجعلها الوجهة السياحية الأكثر جاذبية، لاسيما في مجال السياحة الترفيهية والصحية والبيئية».

ولفت سموه، إلى أن أبناء دولة الإمارات حققوا العديد من الإنجازات الفريدة، والتاريخ يشهد على ذلك، معرباً سموه عن ثقته بدور الشباب في تعزيز مسيرة تطوير حتا، وإتاحة الفرصة لهم لإطلاق المشاريع الرائدة والمبتكرة، التي تنعكس ثمارها بصورة إيجابية في دفع عجلة التنمية.

وبهدف متابعة تطوير حتا، سيتم تشكيل لجنة عليا تتولى الإشراف على تنفيذ المشاريع والمبادرات بالشراكة مع القطاع الخاص، ووضع الخطط والبرامج للمحافظة على الطبيعة الجبلية والبيئية والتراثية لحتا، وتعزيز التنمية المستدامة فيها، وستكون اللجنة مؤلفة من عدد من ممثلي الجهات الحكومية والمطورين.

وتستهدف الخطة استكمال تنمية وتطوير حتَّا خلال الـ20 عاماً القادمة، من خلال تعزيز عناصر جودة الحياة، وفرص الاستثمار لأهالي حتا، ودعم السياحة المحلية، وجذب الاستثمارات، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، والمحافظة على تراث وطبيعة حتا، وتعزيز السياحة والرياضة الجبلية في حتا، وتحويل المنطقة إلى وجهة سياحية بالمواءمة مع استراتيجية «أجمل شتاء في العالم»، حيث تشمل توفير وتحسين كفاءة المرافق والخدمات العامة لأهالي وزوار حتا، وتطوير منظومة تنقل مستدامة تتضمن توفير حافلات مباشرة من دبي إلى حتا، مع تخصيص أماكن للدراجة الهوائية والسكوتر في الحافلة، وتقديم خدمة مشاركة الرحلات، بالتعاون مع القطاع الخاص، وتوفير حافلات سياحية تقوم بجولة على المناطق السياحية والتراثية، مثل وادي هب، وسد حتا، والقرية التراثية، وحديقة التل.

كما تشمل الخطة توفير خدمة حافلات تحت الطلب للتنقل في حتا عبر التطبيق الذكي، وخدمة تأجير المركبات الذكية بالساعات إلى حتا، وتنفيذ خطة خمسية لتطوير مسارات الدراجات الهوائية والسكوتر (2022-2026)، من خلال توفير شبكة مسارات تغطي كل مناطق الجذب والمناطق السكنية، لتصل إلى 120 كم، بالإضافة إلى تنفيذ أطول مسار جبلي للدراجات الجبلية في الدولة، بمواصفات عالمية لإقامة المسابقات والفعاليات الدولية، وتوفير استراحات ومرافق خدمية متكاملة على امتداد المسارات الجبلية. وتشمل توفير وتحسين كفاءة المرافق والخدمات العامة المرافق لدعم السياحة في حتا.

وتركز الخطة على دعم رواد الأعمال الشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، من خلال تمكين فئة الشباب من سكان المنطقة لبدء مشاريعهم، وتنفيذ أفكارهم الإبداعية، لضمان تنمية اقتصادية مستدامة لمنطقة حتا، حيث اطلع سموه أثناء لقائه شباب حتا، على المبادرات المحلية مثل مشاريع الشباب في قطاع الضيافة، حيث تتميز المنطقة بوجود عدد من النزل الفندقية التي يديرها سكان المنطقة، والتي تلقى إقبالاً من السياح الراغبين في الاستمتاع بالطبيعة الجبلية للمنطقة. كما أطلق سموه برنامج دعم المزارع المحلية، وهو عبارة عن برنامج اقتصادي سياحي، يقوم على تطوير المنظومة الزراعية في المنطقة من دعم مزارع السكان لتحقيق الاكتفاء الغذائي والاقتصادي، من خلال بيع منتجات زراعية وغذائية للزوار.

• تشكيل لجنة عليا للإشراف على تطوير حتا وتنفيذ المشاريع والمبادرات وحوكمتها.

• إطلاق مشروع شاطئ حتا، وتوفير فرص استثمارية للقطاع الخاص في المنطقة.

نائب رئيس الدولة:

• «المشاريع التطويرية في حتا تسير وفق ما هو مخطط لها، وتركيزنا في المشاريع التنموية».

• «أبناء الإمارات حققوا العديد من الإنجازات الفريدة، وأثق بدور الشباب في تعزيز مسيرة تطوير حتا».

• «هدفنا الأسمى هو إسعاد المواطن، ودعم جيل الشباب، والاستفادة من طاقاتهم وأفكارهم الإبداعية في تطوير حتا».

• «شركاؤنا من القطاع الخاص سيكون لهم بصمة من خلال الاستثمار وخلق فرص العمل الواعدة في حتا».

4 محاور استراتيجية:

■ جودة الحياة.

■ السياحة.

■ الرياضة والأنشطة.

■ الاستدامة.

شاطئ حتا

يهدف مشروع «شاطئ حتا» إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية على مدار العام، للمقيمين والسيّاح، وتمديد الفترة الموسمية لزيارة منطقة حتا على مدار العام، حيث سيضم الشاطئ مرافق ومساحات استثمارية حول الواجهة المائية، وتوفير خدمات وأنشطة سياحية وترفيهية للاستجمام حول الشاطئ، ما سيسهم بشكل مباشر في استقطاب وزيادة عدد السياح في المنطقة.

منشآت مستدامة

تستهدف خطة حتا التطويرية توفير منشآت فندقية مستدامة تضم خدمات متعددة لجميع فئات المجتمع، ودعم السياحة والأنشطة السياحية والرياضية. وضمن الخطة سيتم إنشاء منتجع جبلي صحي لممارسة رياضات وأنشطة خاصة تتناسب مع طبيعة حتا، وتوفير نظام نقل سياحي للمنحدرات (Funicular)، ويعتبر الأول من نوعه في المنطقة، لتسهيل حركة الزوار إلى منطقة السد، وتنفيذ درج بتصميم معماري حديث، لوصول الزوار إلى منطقة السد، وتوفير عدد من الجلسات والاستراحات ضمن المسار، وتعزز هذه المبادرات من تنافسية حتا في المجال السياحي، حيث من المتوقع أن يجذب المشروع مليون راكب سنوياً.

خطة دبي الحضرية 2040

تركز خطة دبي الحضرية 2040 على المحافظة على طبيعة حتّا، وتعزيز تنافسيتها السياحية، وتنميتها وإعمارها بمشاركة القطاع الخاص، بالإضافة إلى توفير الفرص لتشجيع ودعم المشاريع الوطنية المحلية لأهالي المنطقة، بما يدعم تنشيط السياحة وتشجيع رواد الأعمال وفق ضوابط للحفاظ على طبيعتها وهويتها المميزة، بالإضافة إلى تلبية احتياجات إسكان المواطن لأكثر من 20 عاماً، وتطوير مشاريع استثمارية متكاملة للمواطنين تلبي طموحاتهم الحالية والمستقبلية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news