عربي ودولي

المعارضة السورية ترفض لقاء وزير خارجية الإمارات بالأسد.. وقيادي: نعول على السعودية وقطر

تستعد قوى المعارضة السورية للإعلان عن رفضها لزيارة وزير الخارجية الإماراتي “عبد الله بن زايد” إلى دمشق ولقاء رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، الثلاثاء.

أفادت تقارير أن “الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة”، أحد أبرز تجمعات المعارضة، يوشك على الإعلان عن بيان رسمي يرفض هذه الزيارة.

ورأى عضو التحالف زكريا الملاحفجي أن “إعادة العلاقة مع النظام السوري تعني تجاوز العملية السياسية، وكذلك الإساءة إلى الملايين الذين تحولوا إلى لاجئين في بلدان الشتات”.

وأضاف الملاحفجي: “في الوقت الذي يتطلع فيه كل السوريين الموالين والمعارضين للخلاص من النظام السوري، في ظل الظروف الكارثية التي تعيشها البلاد، جاءت الزيارة الإماراتية بمثابة تحد لإرادة الشعب السوري”.

وبحسب ملاحفجي، فإن “الإمارات تريد تسويق انفتاحها على النظام السوري، من خلال طرح عناوين تتحدث عن إضعاف الوجود الإيراني في سوريا”، قائلة: “من المستحيل فصل النظام السوري عن إيران، لأن الارتباط بينهما عضوي، والأهم من ذلك أن النظام أصبح جزءاً من نظام إيران في المنطقة “، بحسب ما نقله موقع” عربي 21 “.

بدوره، قلل المنسق العام لـ “هيئة التنسيق الوطنية” والمعارض السوري البارز “حسن عبد العظيم” من أهمية زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق، مؤكدين أن محاولات إعادة النظام السوري. إلى العمق العربي محكوم عليه بالفشل لغياب الإجماع العربي.

وصرح عبد العظيم: “بحسب معلوماتنا، ما زالت المملكة العربية السعودية وقطر على موقفهما الثابت من عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية والعمق العربي، لأن السماح بذلك سيبقي الأزمة السورية على ما هي عليه. ويعني ايضا استمرار الاوضاع الكارثية في سوريا “، بحسب ما نقل عنه. موقع القدس العربي.

وصل وزير الخارجية الإماراتي، الثلاثاء، إلى دمشق في أول زيارة لها منذ أكثر من 10 سنوات، وكان في استقباله رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وبحث الجانبان “العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك”، فيما نقلت الرئاسة السورية عن الوزير الإماراتي قوله إن أبوظبي مستعدة لدعم جهود تحقيق الاستقرار في سوريا.

وأعرب الوزير الإماراتي عن ثقته بأن “سوريا بقيادة الرئيس الأسد وجهود شعبها قادرة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب”.