منوعات

كانت المقالة موجودة في الأدب العربي القديم

كان المقال حاضرا في الأدب العربي القديم. عرف الأدب العربي منذ بداياته العديد من الفنون الأدبية التي تم إعدادها وتنويعها مع مرور الوقت. الشعر والنثر هما أول هذه الفنون. ومن أنواع النثر الخطابات والمزارات والخطب. ظهرت عدة أنواع أخرى من النثر من هذا. هل نعرف في هذا المقال ما إذا كان المقال موجودًا في الأدب العربي القديم؟

ما هو المقال؟

المقال عبارة عن قطعة نثرية قصيرة أو متوسطة، تجمع بين الفكرة، وتتناول بعض القضايا الخاصة أو العامة، وعلاجًا سريعًا يرضي انطباعًا ذاتيًا أو رأيًا خاصًا، ويظهر فيه العنصر الذاتي غالبًا، ويحكمه منطق البحث وطريقته التي تقوم على بناء الحقائق في مقرها، وتختتم بنتائجها، كما أن المقال عبارة عن قطعة تركيب، متوسطة الطول، وعادة ما تنتشر بأسلوب يتسم بالسهولة والاستطراد، و يتعامل مع موضوع معين، وهو تعبير عن شعور شخصي، أو تأثير على الروح، ناتج عن شيء غريب، جميل، شيق، ممتع أو يجلب الفكاهة والمرح.

تم العثور على المقال في الأدب العربي القديم

كان المقال حاضرًا في الأيام الخوالي ولكن بمفهوم ومعيار مختلفين عن الحاضر، وكان يُعرف في الماضي فن يُدعى الفصول والحروف، وهو يقترب من الخصائص العامة لفن المقال، بما في ذلك: الحروف، ورسائل عبد الله بن المقفع وعبد الحميد الكاتب وأبو حيان التوحيدي في كتابيه (الاستمتاع والمؤانسة وأخلاق الوزيرين) كما نجدها في ميراث الأمم الأخرى من الإغريق والرومان، وفي الكتب الدينية والفلسفية وفي كتب الحكماء، إلا أن المقال فريد في فن الفصول والأدب، وقد تأثر مؤلفو المقال الحديث بالاتجاهات السائدة في الأدب الغربي، مما أثرى على مقال له خصائص فنية تجعله فريدًا مقارنة بالأنواع الأدبية الأخرى.

مقالات المقال

تتكون المقالة عادة من عنوان ومقدمة ومقدمة وخاتمة. تبدأ المقدمة بجملة لجذب انتباه القارئ إلى الموضوع، ثم تتبعها جملة لتحديد الغرض من المقالة، ثم تنتهي بما يعرّف حقل المقالة ويمهد الطريق للعرض التقديمي، وكيف يمثل العرض معظم المقالة؛ يتناول الكاتب المشكلة من خلال الشرح والتحليل والتمثيل حتى يصل إلى هدفه في ذهن القارئ، ويحتل هذا القسم ثلثي حجم المقال. ومن سماته: التسلسل المنطقي للأفكار، الدقة في التعبير، وضوح الأسلوب، ثم تأتي الخاتمة في نهاية المقال، والتي تميل إلى الإيجاز، وفيها يلخص الكاتب هدف المقال والنتيجة التي تحققت، ويجب أن تكون موجزة وواضحة ولغتها سهلة.

في ختام هذا المقال سنبين لكم أن المقال كان حاضرا في الأدب العربي القديم ولكن بمفهوم ومعيار مختلفين عن المفهوم الحالي، وكان الفن المسمى الفصول والحروف شبيها بالمقالات معروفا في الماضي .