عربي ودولي

نصرالله: السعودية تدفع حلفائها بلبنان لقتالنا وزيارة بن زايد لسوريا إعلان هزيمة

اتهم الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني، السعودية بالسعي لإشعال حرب أهلية في بلاده، لأنها تريد من حلفائها هناك أن يشنوا حربًا أهلية مع حزب الله في خدمة إسرائيل وأمريكا.

وأضاف نصرالله، خلال كلمة الخميس، أن السعودية “لم تقدم للبنان أي مساعدة منذ سنوات لأنها تريد حربا أهلية”، موضحا أن “هناك نوعان في لبنان، أحدهما لا يريد حربا أهلية والآخر هو. غير قادر على خوض مثل هذه الحرب “.

وشدد القيادي في حزب الله على ضرورة “رفض الإملاءات الخارجية”، قائلاً إن “الدولة التي تقبل هذه الإملاءات تكذب فيما يتعلق بالسيادة”.

وصرح نصرالله ان “السعودية لديها مشكلة مع المقاومة في لبنان .. نعرف الدور السعودي في حرب تموز والتحريض السعودي على استمرار تلك الحرب”.

وأشار إلى أن وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” نفسه اعترف بأن مشكلته مع لبنان هي مع “حزب الله”، و “السعودية اعترفت أيضًا بأن مشكلتها مع لبنان هي اليمن”.

وأضاف الأمين العام لـ “حزب الله” أن “هذه المزاعم السعودية سخيفة، وأكثرها سخافة فكرة الاحتلال الإيراني للبنان”.

وذكر أن السعودية هي التي أحدثت الأزمة الأخيرة مع لبنان، على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني “جورج قرداحي” بشأن الحرب في اليمن، والتي قال فيها إنها حرب لا طائل من ورائها. أن الحوثيين كانوا يدافعون عن أرضهم.

وعقب “نصرالله” تعليقاً على سحب السعودية ودول الخليج سفراءها من لبنان على خلفية أزمة “القرضاحي”، وسط خطوات تصعيدية أخرى، قال: لا نريد تصعيداً.

واعتبر أمين سر حزب الله أن “رد فعل السعودية على تصريحات الوزير القرضاحي مبالغ فيه جدا جدا جدا”.

وأوضح: “هناك مسئولون أمريكيون ودبلوماسيون عرب وصفوا الحرب على اليمن بأقسى من بيان القرداحي. هناك دول أساءت لرسول الله ورؤساء تلك الدول حموا المهينين والسعودية لم تفعل شيئاً من أجلها. معهم.”

وتساءل نصر الله: “السعودية قدمت نفسها كصديقة لجزء كبير من اللبنانيين .. فهل يتعامل الصديق بالمثل؟”

واضاف ان “سوريا التي نقول انها صديقة لبنان لم تتخذ خطوة ضد بلدنا رغم اهاناتها خلال 16 عاما ولم تقف في طريق وصول الغاز والكهرباء الى لبنان رغم الحملات والشتائم والاعتداءات. كما واصلت إيران استعدادها لتقديم المساعدة ولم تتمنى لأحد رغم الحملات والشتائم “. .

من ناحية أخرى، اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني أن الاتصالات الأخيرة بين سوريا والإمارات “تعادل اعتراف العرب بانتصار سوريا”.

وأوضح أن “زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق الثلاثاء هي اعتراف عربي بهزيمة المشروع الذي أنفقت فيه مئات المليارات من الدولارات العربية، وهذه الزيارة إعلان هزيمة”.