عربي ودولي

بلينكن: العلاقات مع قطر لم تكن يوما أكثر عمقا مما هي عليه الآن

وصف وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين شراكة بلاده مع قطر في القضايا الإقليمية بأنها “حتمية”، في وقت اعتبر نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن العلاقة بين البلدين ” تصبح أقرب.”

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، الجمعة، بالعاصمة واشنطن، افتتحا اجتماعات الحوار الاستراتيجي الرابع بين الولايات المتحدة وقطر.

وصرح بلينكين في كلمته إن “شراكتنا مع قطر حتمية فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية”، موضحاً أن هذه الشراكة واسعة وتنعكس في الحوار البناء حول العديد من القضايا في المنطقة.

وأضاف أن قطر ستنشئ قسما للمصالح الأمريكية داخل سفارتها في أفغانستان لتقديم خدمات قنصلية معينة ومراقبة دولة وأمن المنشآت الدبلوماسية الأمريكية في أفغانستان.

وأوضح أن العلاقات مع قطر تتسع وأن الأحداث في أفغانستان عززت الشراكة بين البلدين. وتابع: “أشكر صاحب السمو أمير دولة قطر (الشيخ تميم بن حمد آل ثاني) على العطاء”.

وكشف بلينكين أن الاستعدادات جارية للاحتفال بالذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معتبرا أنها لم تكن أكثر عمقا مما هي عليه الآن.

من جانبه، قال وزير الخارجية القطري، إن عام 2022 سيكون عاما استثنائيا لإحياء المعالم في العلاقات الأمريكية القطرية، مضيفا: “أصبحت علاقتنا أوثق عندما عملنا مع واشنطن وشركاء دوليين لإجلاء الآلاف من كابول”.

وأكد أن دولة قطر لا تزال ملتزمة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق الاستقرار في أفغانستان.

وشدد وزير الخارجية القطري على أن الأولوية هي لوصول المساعدات إلى الشعب الأفغاني خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، معتبرا أن التخلي عن أفغانستان سيكون خطأ وأن العزلة ليست حلا لأي مشكلة.

كما حث الشيخ “بن عبد الرحمن” حركة “طالبان” على الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها، كما حث المجتمع الدولي على مواصلة الانخراط في أفغانستان وعدم التخلي عنها.

ووقع الوزيران خلال المؤتمر الصحفي اتفاقية تمثل قطر بموجبها وتحمي المصالح الدبلوماسية الأمريكية في أفغانستان.

بعد هذه التصريحات، شرع الوفدان في مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الاستقرار الإقليمي، والتعاون الدفاعي، والصحة العامة، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة الاتجار بالبشر، وحقوق الإنسان.

كما سيناقش الوفدان قضايا تغير المناخ، وكفاءة الطاقة والاستقلال، والمساعدات الإنسانية، والتعاون الاقتصادي، والتبادلات الثقافية والتعليمية.