غير مصنف

مراجعة Call of Duty: Vanguard

مع حلول الفترة من سبتمبر إلى أكتوبر كل عام، يُطرح نفس السؤال المعتاد، هل تستحق الإصدارات السنوية من ألعاب مثل FIFA و PES (أو eFootball) أو Call of Duty الشراء؟، هل توفر ما يكفي من التغييرات والتحسينات التي تقدم تجربة مختلفة ولو بشكل جزئي مقارنة بالإصدار السابق؟ بالنسبة لشركة Activision فالإجابة هي نعم، خاصة مع وجود 3 فرق تطوير رئيسية تتناوب في العمل على جزء جديد لمدة 3 سنوات على أقصى تقدير، وبالتالي يحصل كل إصدار على وقته الكافي في عملية التطوير، إجابة قد تكون مقنعة للبعض ولكنها لا تخفي حقيقة التحديات التي تواجه لعبة Vanguard تحديدًا، وبغض النظر عن كونها جزءًا جديدًا من سلسلة لم تتوقف عن الإصدارات السنوية لأكثر من عقد من الزمان، فهي تأتي من نفس فريق التطوير الذي قدم لنا لعبة WWII قبل 4 سنوات، وتتطرق لنفس الحقبة الزمنية التي ربما مل اللاعبون من تكرارها بصورة مبالغ فيها في السنوات الخمس الماضية، وبالتالي فالأنظار كلها تتجه صوب استوديو Sledgehammer Games لمعرفة ما إذا كان سيقدم التغييرات الكافية لإنعاش السلسلة والعودة للحروب الكلاسيكية بشكل لم يسبق له مثل، أم سيفضل السير في الطريق الآمن حيث المحتوى السنوي المعتاد الذي يمكن أن تتوقعه من أي لعبة في السلسلة، هذا ما سنحاول الإجابة عليه في مراجعتنا لأحدث عناوين السلسلة.

هناك العديد من الانتقادات التي تواجه كل جزء جديد من سلسلة Call of Duty، ولكن القصة ليست إحداها دون شك، لا أتذكر أن القصص الحربية الملحمية التي قدمتها السلسلة على مدار أكثر من 15 عامًا فشلت في إثارة إعجابي (باستثناء Infinite Warfare بالطبع!) في أي مناسبة، من منا لم يرتبط عاطفيًا بشخصية “ميسون” وصراعه النفسي الذي دمر حياته للوصول للأرقام الصحيحة في Black Ops، الإرهابي “فلاديمير ماكاروف” وعقليته الإجرامية الفذة التي كادت أن تتسبب في حرب عالمية على أوسع نطاق، “سواب” وتضحياته التي لا تنسى في سبيل إنقاذ زملائه، وغيرها من المواقف التي ستظل عالقة في الأذهان لسنوات بفضل الحبكة الدرامية المتقنة والتقديم المميز للشخصيات والمهام التي تضعك في مطاردات لا تنسى يصعب إيجادها في أي عنوان حربي آخر، ولحسن الحظ، وبالرغم من تقديم مجموعة جديدة كليًا من الشخصيات، إلا أن Vanguard سارت على نفس الدرب، وقدمت فصلًا جديدًا في قصة الكفاح ضد الجيش النازي لا يركز على أشهر المعارك التي رجحت كافة الحلفاء كما اعتدنا، وإنما يسرد لنا تفاصيل تلك الفترة الغامضة في نهاية الحرب العالمية الثانية من خلال مهمة محفوفة بالمخاطر خلف خطوط العدو بصحبة أول فرقة خاصة تم تشكيلها في التاريخ.

لا تحكم على الكتاب من عنوانه

ما يجعل القصة موضع ترحاب هو النقطة التي تنطلق منها الأحداث، نحن في منتصف العام 1945، توشك الحرب العالمية على نهايتها بعدما إنهار الرايخ الثالث للتو، تحاصر قوات الحلفاء العاصمة الألمانية من كل اتجاه، برلين التي كانت درة التاج للقارة الأوروبية بعد اتساع نفوذها وسيطرتها على معظم دول القارة العجوز تحولت إلى كتلة من النيران المشتعلة، الكل يجمع شتاته ويلوذ بالفرار بينما الفرصة سانحة، وهنا يأتي دور مجموعة صغيرة من جنود النخبة، الذين ننتمي إليهم، لمطاردة شخصية نازية رفيعة المستوى يحاول الفرار من هامبورج مع مجموعة من الملفات السرية لمشروع غامض يدعى Project Phoenix، لا أحد يعرف حقيقته ولكنه يمثل الأمل الأخير للإمبراطورية النازية في حال انهارت الأوضاع وخرجت عن السيطرة، وبالتالي يحاول اللاعب بصحبة فرقة النخبة (Task Force One) الحصول على تلك المستندات وإحباط أي محاولة لإعادة الجيش النازي على قدميه من جديد.

تمامًا كحال الإصدارات السابقة، ستجد نفسك أمام قصة متتابعة الأحداث تنقلك مهامها لمجموعة من أبرز الدول التي شاركت في الحرب العالمية الثانية، وتستمر أحداثها لقرابة الـ6 ساعات، ويمكن اعتبارها بمثابة شاشة عرض سينمائية تسرد لك الأسرار والخبايا التي عاشتها ملايين الأسر والعائلات حول العالم بسبب تلك الحرب الدامية، وترسم صورة واقعية وكئيبة في نفس الوقت لما مر به الجنود في المراحل الأخيرة للحرب العالمية الثانية، ولكن كما يقال في عالمنا العربي “لا تحكم على الكتاب من عنوانه”، فالقصة التي يتم الترويج لها بصفتها بداية القوات الخاصة هي كذلك بالفعل، ولكن بشكل محدود للغاية، حيث ستجد نفسك عالقًا في المعارك الرئيسية للصراع التي تم التطرق لها في عشرات الألعاب السابقة، وذلك في شكل ذكريات خاصة بكل شخصية على حدة لمعرفة ماضيها، وهنا تبدأ المشاكل.

تتراوح أحداث كل مهمة من 30 إلى 60 دقيقة تقريبًا، وستجد نفسك تلعب بشخصية مختلفة وتزور مدينة جديدة في كل مهمة، أما منطقة مدنية تم قصفها من قبل القوات النازية للتو ويحاول سكانها التعافي والصمود، أو ساحة حرب مشتعلة لعبت دورًا فاصلًا في مجريات الحرب العالمية الثانية مثل معركة ستالينغراد، وكعادة Call of Duty تبرع اللعبة في توفير تصميمات مذهلة لتلك البيئات مع مستوى رسومي جيد يضعك في قلب المعركة ويشعل الحماس داخلك كما لو أنك تدافع عن وطنك.

رغم ذلك، لا يوفر السيناريو الوقت الكافي للتعلق بالشخصيات، ولا أذكر ارتباطي بأي شخصية باستثناء المقاتلة الروسية بولينا بتروفا، ولحسن الحظ تلعب المشاهد السينمائية دورًا بارزًا في تقدم الأحداث حيث تم تصميمها بأناقة ودقة ربما تفوق أشهر الأفلام الحربية، رغم ذلك لا تتوقع مهام مبتكرة أو ثورية لم يسبق رؤيتها من قبل، بل ستجد نفسك عالقًا في نفس التوليفة المعتادة مثل الدفاع عن المواقع، واختراق خطوط العدو، وتدمير المدفعية، وشق طريقك خلسة دون أن يشعر أحد بوجودك، رغم ذلك لا أنكر استمتاعي بخوض تلك المهام حتى وأن كانت معتادة، أضف إلى ذلك كون اللعبة أقل جرأة في تناول الأحداث مقارنة بألعاب السلسلة السابقة، ولا أتذكر أي مشهد جسد المعاناة التي عاشها العالم في تلك الفترة بواقعية مطلقة باستثناء إحدى المهام التي ركزت على القصف الجوي لواحدة من مدن الحلفاء بشكل دموي وعنيف، دون ذلك تم التركيز على المشاهد الفردية للجنود المعذبين أو الذين يتم إضرام النار فيهم على قيد الحياة عوضًا عن تناول قضايا شائكة لا تخفى على أي شخص.

إضافات جديدة لأسلوب اللعب لا ينعكس “معظمها” بالإيجاب على المنافسات الجماعية

تقدم Vanguard بيئات مفتوحة بشكل أكبر مقارنة بالإصدارات السابقة، الأمر الذي يشجع اللاعب على التجول بحرية ولكنه أثر بالسلب على الذكاء الاصطناعي للأعداء، وستجدهم يضلون طريقهم كثيرًا ويركضون باتجاهك عوضًا عن الاحتماء وتبادل إطلاق النار، وفي بعض الأحيان يركضون في الاتجاه المعاكس كما لو أنهم لا يدركون حقيقة ما يحدث حولهم.

في نفس الوقت، لا يقتصر أسلوب اللعب على التخفي والتسلل أو تبادل إطلاق النار في العلن، ولكن يشهد قدرات جديدة بالنظر لكونك تتحكم في مجموعة من جنود النخبة الذين يتفوقون على نظرائهم بشكل أو بآخر، يمكن لبولينا على سبيل المثال تسلق الجدران ولكن بشكل محدود للغاية، في حين أن الطيار جاكسون لديه قدرة خاصة تمكنه من الشعور بأماكن الأعداء خلف الجدران ومناطق الاحتماء، أما بالنسبة لقائد الفرقة “آرثر” فيمكنه في مناسبات نادرة جدًا إصدار أوامره بالهجوم، القدرات التي توفر أجواء مختلفة ولو بشكل محدود لطور اللعب الفردي، وبالتالي يمكن اعتبارها وسيلة للتحايل أكثر من كونها آليات لعب فعلية، كما أنها لا تنعكس بالإيجاب على طور اللعب الجماعي إلا في مواقف محدودة للغاية في شكل قدرات خاصة (Killstreak) يحصل عليها اللاعب عند القضاء على أكثر من خصم مع البقاء على قيد الحياة.

التحسينات الملموسة بالفعل هي تلك الخاصة بحركة الشخصية مثل الركض والقفز والانزلاق والركض التكتيكي لقطع مسافة كبيرة في وقت قصير، وميكانيكا تثبيت السلاح الذي تسمح لك بتثبيته على الأرض أو الأسطح للاستفادة بدقة تصويب أعلى، أو استخدام في الزوايا وخلف الجدران للتمتع بتفوق تكتيكي ضد خصومك، تلك هي الميزات التي تظهر فعاليتها بشكل مثالي في طور اللعب الجماعي وتوفر أساليب أكثر دقة وتنوع للصمود ضد خصومك.

طور اللعب الجماعي ومعضلة الإصدارات السنوية

تسير Vanguard في الاتجاه الآمن، كما أوضحت من قبل، للمحافظة على نجاح السلسلة من خلال تقديم نفس المحتوى المعتاد والمتوقع، هناك طور لعب فردي لمحبي القصص السينمائية، ومنافسات جماعية ضخمة ومنوعة لمن يبحث عن المباريات السريعة على نطاق صغير أو متوسط، وطور الزومبي لمحبي اللعب التعاوني، وبالتالي يمكنك توقع نفس المحتوى المعتاد في المنافسات الجماعية، أنماط اللعب التي تواجدت في Modern Warfare و Cold War، بل وظهرت قبل ذلك بسنوات، وإذا نظرت للأمر من جانب إيجابي فيمكن اعتباره ميزة بالنظر لوجود منافسات تناسب الجميع، وإذا استثنينا نمطي اللعب الجدد، والنظام الذي يتيح لك العثور على المباريات وفقًا لوتيرة اللعبة التي تفضلها، لن يكون هناك أي فارق يذكر مقارنة بالإصدار السابق باستثناء الإعدادات المختلفة.

توفر اللعبة 16 خريطة في الطور الجماعي تتميز بالتنوع والتصميمات المستوحاة من طور اللعب الفردي أو المصممة خصيصًا لتلك المنافسات مع الاستفادة من التصميم العمودي بشكل كبير، بعض الخرائط توفر نطاق واسع للتجول بحرية، وبعضها أشبه بالدخول في معركة نارية في غرفة نومك بسبب المساحة الضيقة للغاية التي تجعل الصمود لمدة 10 ثوانٍ أشبه بالمعجزة، رغم ذلك كانت ميزة التدمير التكتيكي موضع ترحاب كبير، والتي تساهم في تغيير مظهر الخريطة في نهاية المباراة بشكل ملحوظ كما يحدث في خريطة Hotel Royal، وذلك من خلال القدرة على تدمير الجدران والأبواب وبعض المباني بشكل محدود لفتح طرقًا جديدة أو لحصار الأعداء، لذا لا تتوقع حجم تدمير ضخم كما يحدث في Battlefield على سبيل المثال، في الوقت نفسه، لديك القدرة على اللعب مع اللاعبين على الأجهزة الأخرى من خلال ميزة اللعب المشترك، والتي يمكن إيقافها في أي وقت لتفادي مواجهة لاعبي الحاسب الشخصي الذين يملكون الأفضلية بفضل استخدام لوحة المفاتيح والفأرة.

محبي المنافسات الكلاسيكية سيجدون ضالتهم في أطوار Free For All حيث يعتمد كل شخص على نفسه فقط، أو Kill Confirmed حينما لا تكتفي بقتل خصمك، وإنما تحصل على رمز التعريف الخاص به لتأكيد عملية القتل، على الجانب الآخر يظهر طور Patrol لأول مرة، والذي سبق وأن توفر في البيتا، حيث يسيطر أحد الفريقين على منطقة دائرية على الخريطة تتحرك ببطء ويتوجب عليك إحكام سيطرتك عليها لتسجيل أعلى معدل نقاط، الأمر الذي يجعل نقطة الاشتباك متغيرة في كل لحظة ويوفر طرقًا مختلفة لنصب الفخاخ والكمائن ومنع تقدم خصومك أو إنهاء سيطرتهم على المنطقة بالتعاون مع باقي أعضاء الفريق.

الطور الآخر هو Champion Hill والذي يقدم منافسات ثنائية وثلاثية في خرائط صغيرة ويمكن اعتباره امتدادًا لنجاح منافسات 2 ضد 2 التي قدمتها السلسلة في إصداراتها السابقة، ولكنه يشجع اللعب التكتيكي و الهدوء والتريث عوضًا عن الركض بشكل مستمر بحثًا عن خصمك كما يحدث في معظم أطوار اللعب الأخرى.

في تلك المنافسات، يواجه كل فريق فريقًا آخر ثم يتم تحديث النتائج بناءً على عمليات التصفية في كل جولة ويحدث التصنيف العام بعد كل جولة مع طرد الطرف الأضعف في الفريق إلى أن تصل للمباراة النهائية حيث يشاهد الخاسرين طرفي المباراة وهما يتنافسان للفوز باللقب مع عناصر تكتيكية تسمح بتغيير السيناريو بشكل مستمر مثل العثور على الـ Life Tokens للحصول على حياة إضافية، أو ترقية أسلحتك بالطريقة التي تلائم أسلوب لعبك، والأهم، التواصل مع زميلك في الفريق لضمان فرض سيطرتكم على الخريطة، وبالتالي، تعتبر تلك المنافسات موضع ترحاب كبير في سلسلة مثل Call of Duty والتي لطالما اشتهرت بوتيرة اللعب السريعة بشكل مبالغ فيه في الكثير من الأوقات.

تبرع ألعاب Call of Duty في تشجيع اللاعبين على الاستمرار في اللعب من خلال محتوى ضخم قابل للفتح بحسب الرتبة التي يصل لها كل لاعب، هناك ترقيات للأسلحة وملحقات جديدة وKillstreaks أكثر فاعلية مما يوفر للاعبين حافزًا للمضي قدمًا للوصول لعتاد أكثر دقة وكفاءة مع أكثر من 30 سلاح وما يقارب 200 ملحق مختلف، كذلك يتواجد خيار التذكرة الموسمية للتقدم بشكل أسرع في حال لم تمانع إنفاق بعضًا من مدخراتك.

منافسات تعاونية في طور الزومبي دون وجود مهمة رئيسية!

يبدو طور الزومبي من الوهلة الأولى وكأنه امتداد لآليات اللعب والترقيات المختلفة التي تم تقديمها في الإصدارات السابقة دون اهتمام ملحوظ بطريقة السرد والقصة الرئيسية، تبدأ الأحداث بعرض سينمائي يكشف عن عقد قائد نازي صفقة مع الشيطان ليشكل جيشًا من الموتى الأحياء يضمن للدولة النازية الاستمرار في غزو العالم وفرض سيطرتها حتى بعد خسارتها للحرب، ما يمهد الطريق لتقديم القدرات والتعاويذ السحرية التي تعتمد عليها تلك المنافسات، وبمجرد انتهاء العرض الافتتاحي ستجد نفسك في القائمة الرئيسية الخاصة بإيجاد المباريات سواء عبر الشبكة المحلية أو عبر الإنترنت، مع القدرة على خوض الأحداث بشكل فردي في خرائط Der Anfang.

تقدم اللعبة ما يعرف باسم كيانات Dark Aether والتي تشارك قدراتها الخاصة مع الشخصيات القابلة للعب من خلال قطع أثرية كل منها يوفر مهارة رئيسية مختلفة، في الوقت نفسه، يوفر نظام Altar Of Covenants مجموعة ضخمة من الترقيات بمجموع 32 ترقية يتم فتحها باستخدام عنصر Sacrificial Heart الذي تحصل عليه من خلال تحقيق الأهداف المطلوبة منك، وسيتعين عليك الذهاب في رحلة استكشافية عبر العديد من البوابات التي ترسلك إلى مهام متعددة لجمع العملات المختلفة، وبالرغم من التنوع المقبول في آليات اللعب، إلا أن العنوان لا يقدم مهمة رئيسية تشجع اللاعبين على الاستمرار في اللعب لاكتشاف أسرارها وسيتم تقديمها لاحقًا بحسب تصريحات فريق التطوير، كما أن تصميم الخرائط نفسه لا يمتلك هوية واضحة، فلا هو مصمم على أساس تشجيع اللاعب على الاستمرار في الصمود ضد جحافل الزومبي، ولا يقدم نقاط القوة الأساسية التي ميزت تلك المنافسات التعاونية من قبل، وبالتالي ستلعب الإضافات المستقبلية والتحسينات القادمة دورًا بارزًا في إعادة اهتمام اللاعبين بتلك المنافسات أو تجاهلها تمامًا هذه المرة.

تأثيرات صوتية مذهلة ورسوم لم تشهد الكثير من التحسينات

ليس سرًا أن إصدار Vanguard لأجهزة PS4 و Xbox One حد من مميزات اللعبة فيما يخص المستوى الرسومي بدرجة كبيرة، لا تظهر اللعبة أي تحسينات ضخمة مقارنة بالإصدارات الأخيرة في ظل استخدام نفس المحرك الخاص بعنوان Modern Warfare الصادرة في 2019، ولا يعني هذا أن العنوان يمتلك مظهر رسومي سيء أو لا يلائم منصات الجيل الجديد، ولكن لا تتوقع الاستفادة من إمكانية تلك الاجهزة بشكل مثالي كما تفعل العناوين الحصرية، ولكن في المقابل تعمل اللعبة بسلاسة بمعدل إطارات يصل إلى 120 إطارًا في الثانية في حال كان لديك تلفاز يدعم تلك الميزة، ولم أواجه أي مشاكل تقنية تذكر طوال فترة تجربتي للعنوان على PS5.

ربما لم تحظى الرسوم بتحسينات شاملة، ولكن الوضع مختلفة مع التأثيرات الصوتية المذهلة، سواء الانفجارات وأصوات الأسلحة النارية التي تبقيك منغمسًا في كل معركة بشكل مذهل وتعمل بشكل مثالي مع يد التحكم DualSense حيث يوفر كل سلاح شعورًا مختلفًا خاصة عند ضغط الزناد لإطلاق الرصاص ويختلف مستوى المقاومة بحسب نوع السلاح المستخدم وطريقة عمله، على الجانب الآخر تقدم اللعبة موسيقى تصويرية مذهلة لن يكون من المبالغة وصفها بالأفضل في ألعاب الحرب العالمية الثانية، وأعادت بعض المقاطع لذهني ذكريات فيلم Fury الذي ركز على نفس الحقبة الزمنية، خاصة تلك المهام التي تدور أحداثها في روسيا.

تأتي Vanguard مع دعم اللغة العربية كما جرت العادة في الفترة الماضية، حيث يتم تعريب القوائم وترجمة الحوارات في كافة أطوار اللعبة بطريقة ممتازة تخدم اللاعبين العرب بشكل مثالي، ويعيب تلك الجزئية فقط ترجمة الشروحات التعليمية التي تظهر بحروف متناهية الصغر تجعل قراءتها مهمة غاية في الصعوبة.

توفر Vanguard نفس المحتوى المعتاد من ألعاب Call of Duty، بداية من القصة السينمائية التي تسرد بداية فرق العمليات الخاصة بنهاية الحرب العالمية الثانية للقضاء على ما تبقى من إرث الدولة النازية من خلال مجموعة من المهام المثيرة ركزت بطريقة ملتوية على نفس المعارك الكبرى بعكس ما تم الترويج له، وشخصيات لم تحظى جميعها بنفس الاهتمام، وطور لعب جماعي يحتفظ بنفس وتيرة اللعب السريعة وأطواره الكلاسيكية مع خيارات جديدة لمن يفضل اللعب التكتيكي مثل القدرة على اختيار أسلوب اللعب المفضل بحرية تامة، وظهور منافسات Portal و Champion Hill الجديدة وكلاهما إضافة قوية للسلسلة، بينما يعاني طور الزومبي من المحتوى المحدود والتصميمات التي تفتقد لروح السلسلة رغم وجود قائمة ضخمة من الترقيات والقدرات الجديدة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.