عربي ودولي

ماذا يحدث بالحديدة؟.. الأمم المتحدة والحكومة اليمنية تتبرآن من انسحاب قوات التحالف

لا يزال الغموض يكتنف الأوضاع في مدينة الحديدة غربي اليمن، بعد الانسحاب المفاجئ للقوات المشتركة للتحالف بقيادة السعودية من بعض المناطق. التي أعقبتها سيطرة الحوثيين على تلك المناطق.

وصرحت البعثة الأممية، في بيان، إنها “تتابع الأنباء المتعلقة بانسحاب القوات المشتركة من مدينة الحديدة وجنوب المحافظة وصولاً إلى التحيتا وسيطرة الحوثيين على المواقع التي تم إخلاؤها. بالقوات المشتركة “.

وأضافت أن “(بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة) ليس لديها علم مسبق بهذه الحركات”.

وشددت البعثة الأممية أنها “تنسق بين الطرفين للوصول إلى الحقائق”، داعية إلى “ضمان أمن وسلامة المواطنين في المناطق التي تغيرت فيها خطوط التماس”.

وعبرت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة عن “قلقها إزاء التقارير التي تشير إلى سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الضربة الجوية في التحيتا”.

وفي وقت سابق، الجمعة، قالت القوات اليمنية المشتركة، إن انسحابها المفاجئ من المواقع التي تمركزت فيها في مناطق شرق وجنوب مدينة الحديدة، جاء في ضوء خطة إعادة الانتشار المحددة في اتفاق السويد.

بدوره، نفى بيان لفريق الحكومة اليمنية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار ارتباط الفريق بالانسحاب الذي حدث من قبل القوات المشتركة.

وصرح البيان الذي نشرته وكالة أنباء “سبأ” الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية الشرعية إن “ما يحدث حاليا على الساحل الغربي من إعادة انتشار القوات يتم دون علمنا ودون أي تنسيق مسبق. معنا.”

واضاف ان “اجراءات اعادة الانتشار يفترض ان تتم بالتنسيق والتفاهم مع بعثة الامم المتحدة في الحديدة من خلال الفريق الحكومي وهو ايضا لم يكن في الصورة”.

واعتبر البيان أن “أي تقدم للحوثيين في مناطق السيطرة الشرعية في الحديدة تحت أي ظرف من الظروف هو انتهاك واضح لروح وأحكام اتفاقية ستوكهولم التي تدعو إلى موقف واضح وصريح من المجتمع الدولي تجاهها. “

وسيطر الحوثيون، الجمعة، على مواقع جديدة في مدينة الحديدة أبرزها دوار مطار الحديدة ومنطقة المندر الواقعة في محيط المطار، بعد انسحاب القوات المشتركة.

بدأت القوات المشتركة اليمنية، الأربعاء الماضي، خطة انسحاب مفاجئة من مواقعها في مدينة الحديدة، وسط تضارب الأنباء حول الغرض من هذا الانسحاب.

وبينما تشير بعض المصادر إلى أن الانسحاب يأتي في إطار خطة إعادة تمركز ونشر هذه القوات، تقول مصادر أخرى إن هذه الخطوة تأتي ضمن الترتيبات والتفاهمات المتفق عليها مع الأمم المتحدة في محاولة لإحياء اتفاق ستوكهولم.

يشهد اليمن حربًا منذ ما يقرب من 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وفقًا لإحصاء للأمم المتحدة.

منذ مارس 2015، ينفذ تحالف بقيادة السعودية المجاورة عمليات عسكرية لدعم القوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على عدة محافظات، بما في ذلك العاصمة صنعاء.