التفكير نشاط عقلي يميز الإنسان وهو سبب تقدمه وتطوره، فبدونه يظل الإنسان في حالة من الهمجية والبدائية. وقد حدد الله سبحانه الإنسان بالعقل وميزه عن غيره من المخلوقات بالقدرة على التفكير. ساهم التطور الفكري عبر القرون في صقل سلوك العنصر البشري، ووضع الأسس والقواعد والقوانين التي تنظم الحياة ومبادئ التعايش والتعايش. لم يتوقف الفكر عند هذا الحد، بل أصبح واعيًا للتقدم والتطور، ووصل إلى ما هو عليه اليوم من حيث الحداثة وضمان وسائل الرفاهية للإنسان.
التفكير نشاط عقلي يميز الإنسان وهو سبب تقدمه وتطوره، فبدونه يظل الإنسان في حالة من الهمجية والبدائية.
الجواب: “توكيد حقيقي”. لقد طورت حكمة الإنسان، بفضل التفكير والتجريب، أساليب حياته وحياته. وكلما تعمقت المجتمعات في تفكيرها ومعرفتها، ازدادت تطورها وحضارتها، وتوفرت لها جميع وسائل الرفاهية. على سبيل المثال، انتقل الإنسان من استخدام الأساليب البدائية للإضاءة بإشعال النار ليلاً، إلى نشر المصابيح بعد اختراع الكهرباء، وهو نتيجة تفكير الإنسان وعبقريته. وتطبيقات العلم والفكر شاملة وواسعة ولا سبيل لحصرها.
بماذا يفكر؟
يعرّف الباحثون التفكير على أنه جميع عمليات العقل الواعي، بما في ذلك عمليات التذكر والاختراع والعمليات الإدراكية والحساب الذهني. بينما يصفه البعض بأنه نقاش داخلي بينه وبينه حول موضوع يشغله، وتحليل الأفكار داخل الدماغ.
الغرض من التفكير
الفكر هو السمة المميزة للإنسان، وهو يفكر دائمًا ما دام مستيقظًا. هذا لعدة أسباب وأغراض منها:
- محاولة فهم واستيعاب المشاكل الجديدة.
- القدرة على اتخاذ قرارات جيدة دون ندم.
- ضع خططًا لإدارة عمل تجاري أو حل مشاكل معينة تعيق حياة الشخص.
- تقييم الأشياء والحكم عليها.
- الشعور بالمتعة والفرح والبهجة.
- القدرة على التخيل والعيش في عالم الخيال والأحلام للهروب من ضغوط الواقع والاستجمام.
أنماط التفكير
للفكر عدة أنماط وأنواع يحددها الباحثون في هذا المجال، وهذه الأنماط هي:
- التفكير المستنير: وهو أعلى درجات الفكر وأعظمه، وهو سبب النهضة الفكرية الحقيقية. دراسة الأشياء، أصولها وفروعها، كل ما يحيط بها ومرتبط بها، وكيفية حلها وتطويرها.
- التفكير العميق: وهو عكس التفكير السطحي، ويعني البحث والتعمق في تفاصيل شيء ما والتعرف على الموضوع من جميع جوانبه. ترى أن الأشخاص في هذا النموذج يدرسون الموضوع من جميع الزوايا بدقة واهتمام لاتخاذ قرار مستنير بناءً على تقييمهم.
- التفكير الحدسي: في بعض الحالات، يُطلق عليه التفكير الطبيعي أو الخام أو الأساسي، وهو يلامس الأشياء التي اعتاد عليها الشخص وأصبح من بين أسس حياته. كيف تفكر في كيفية عمل روتين يومي.
- التفكير العاطفي: التفكير العاطفي هو أدنى مستوى من التفكير، إذا كان ينسب بالدرجة الأولى إلى التفكير. يسيطر عليها اللاوعي والخيال على أساس ما تمليه المشاعر، سواء كانت مشاعر الحب أو الكراهية أو الغضب أو أيا كان.
- التفكير المنطقي: يعتمد على طلب الشتائم وإيجاد تفسير مقنع وتفسير للأشياء والظواهر. إنه تطور طبيعي للتفكير البديهي أو الطبيعي.
- التفكير الرياضي: يعتمد على استخدام القوانين والقواعد والمعادلات الرياضية للوصول إلى حل للمشكلة من خلال تسلسل صحيح للعمليات الرياضية.
- التفكير النقدي: هو قدرة الشخص على دراسة وتقييم شيء ما. وتتمثل مهمتها في إبراز الأخطاء والعيوب، وكذلك إبراز نقاط القوة والنقاط الإيجابية.
- التفكير العلمي: وهو اتباع منهج علمي موضوعي لحل المشكلات ومن أهم خصائصه التنظيم والتراكم والاكتمال والدقة.
- التفكير الإبداعي: أي فكرة جديدة غير نمطية ومختلفة عن تلك السائدة في المجتمع تسمى التفكير الإبداعي.
وخلاصة القول إن الفكر نشاط عقلي يميز الإنسان وهو سبب تقدمه وتطوره، فبدونه يظل الإنسان في حالة من الهمجية والبدائية.
إنه بيان صالح ويتم تحديد أنماط التفكير والغرض منها.