غير مصنف

مراجعة فيلم Encanto

يصدر فيلم Encanto في دور السينما بتاريخ 24 نوفمبر.


يتمحور فيلم Encanto حول السحر، وقد يبدو من التقليدي أن نقول بأن كل شيء في هذا الفيلم، ابتداءً من الموسيقى ووصولاً إلى الأنيميشن والقصة، يُذهل المشاهدين بطريقة يمكن القول أنها… سحرية. لكن هذا السحر هو أيضاً ما يميز Encantoعن غيره، حيث يمثل الفيلم المرة الأولى التي تنغمس فيها Disney في مجاز الواقعية السحرية.

وهذا ما يجعل الفيلم الكرتوني الـ 60 أحد أفضل أفلام Disney الأخيرة.

تدور قصة Encanto حول ميرابيل مادريجال البالغة من العمر 15 عاماً (ستيفاني بياتريز) وعائلتها، الذين يعيشون مختبئين في جبال كولومبيا في منزل ساحر نابض بالحياة. يتلقى كل فرد في عائلة مادريجال هدية خاصة وفريدة من نوعها “تُفتح” عندما يبلغون من العمر 5 سنوات، وتستند هذه القوى بشكل عام على شخصياتهم.

في افتتاحية الفيلم المرحة التي تحمل نكهة لين-مانويل ميراندا، نتعرف على عائلة مادريجال: هناك الشقيقتان لويزا (جيسيكا دارو) وإيزابيلا (ديان غيريرو)، اللتان تتمتع الأولى بينهما بقوة فائقة والأخرى بالقدرة على جعل الزهور تتفتح. وهناك والدة ميرابل جولييتا (أنجي سيبيدا) التي يمكنها علاج الناس من خلال طبخها، وخالتها بيبا (كارولينا جيتان) التي يمكنها التحكم في الطقس. هناك قريبتهم دولوريس (أداسا) التي لديها سمع محسّن، والقريب كاميلو (رينزي فيليز) الذي يمكنه تغيير شكله، والقريب أنطونيو (رافي كابوت كونيرز) الذي يمكنه التحدث إلى الحيوانات. أما أبويلا (ماريا سيسيليا بوتيرو)، فهي تترأس عائلة مادريجال وتحافظ على انضباط الجميع، سواء للأفضل أو للأسوأ.

بالرغم من أنها محاطة بعائلة سحرية، إلا ميرابل هي الوحيدة التي لا تتمتع بقوى خاصة، على الرغم من شخصيتها الغريبة والمتعاطفة. وخلال حفل الكشف عن هبة أنطونيو، تلاحظ أن منزلها يبدو وكأنه في خطر التعرض للانهيار. لكن تحذيرات ميرابل المستمرة تواجه آذاناً صماء حيث يفترض كل من حولها أنها تتصرف كذلك بسبب شعورها بالإحباط لعدم حصولها على هبة خاصة. ومع عقدها العزم على إنقاذ منزل عائلتها، تُضطر لاتباع الأدلة التي تركها قريبها الذي غادرهم برونو (جون ليغويزامو)، والذي اختفى بعد أن جعلته قواه في رؤية المستقبل العضو الأقل شعبية في العائلة.

تتضافر الكثير من العناصر في Encanto لتقديم قصة مدروسة بعناية ومليئة بالروح الاحتفالية، لا سيما فريق التمثيل الصوتي المتألق. تجلب بياتريس بدور ميرابل القدر المناسب من السحر والمصداقية للمراهقة غير السحرية. وبالمثل، يتمكن ليغويزامو بدور برونو من تحقيق التوازن بين الفكاهة والاستياء الشديد لشخص يعاني لسنوات من الأذى العميق والعار. تحصل كل من دارو وغويريرو بدوري لويزا وإيزابيلا على فرصتهما للتألق أثناء الأغاني المنفردة التي لا تضيء الشاشة فحسب، بل تُظهر بمهارة التعقيدات الخفية التي تحملها هذه الشخصيات معها.

لا يشعر المشاهد أن القصة بطيئة أو غير ملهمة إطلاقاً.

بعتبر فيلم Encanto من الناحية البصرية بهجة مليئة بالألوان المذهلة والرسوم المتحركة الجميلة والموسيقى النابضة بالحياة والمتعة التي تنبثق من الشاشة. لا يشعر المشاهد أن القصة بطيئة أو غير ملهمة إطلاقاً، ويمزج الفيلم بسهولة بين المشاعر المؤثرة والفكاهة بطريقة تبدو سلسة. إذا كنتم من محبي الأعمال السابقة التي ساهم ميراندا في إحيائها عبر الأغاني الأصلية، فسترون نمطاً هنا (من حيث الموضوع والموسيقى) في الأغاني التي قام بتأليفها لهذا الفيلم وفي معانيها الأعمق حول الانتماء والهوية.

وكل هذا يساهم في جعل Encanto رائعاً. فعلى عكس الأفلام الأخرى، السحر في Encanto ليس مشتقاً من كائن خرافي أو مخلوق خارق للطبيعة، وهو ليس شيئاً متجذراً في الخيال الخالص. بل يولد السحر من أشياء إنسانية للغاية وقريبة من المشاهدين: الاحتياجات، والرغبات، والدوافع، والأحلام، والعلاقات الأسرية. يساعد هذا الأساس في وضع الفيلم في عالم واقعي، مما يجعل خيارات أو معارك أو فوز أو انتكاسة كل شخصية تعطي شعوراً أكبر من النصر أو الحزن.

يمزج فيلم Encanto بين العائلة والحب والقبول وحتى الصدمات التي تتعرض لها الأجيال، وهو يدور حول العثور على ذاتك الحقيقية وتعلّم أنك لست مضطراً لتناسب القالب الذي يريده العالم أو الأشخاص الذين تحبهم. إنه يتمحور حول الابتعاد عن التقاليد غير الصحية والتي عفا عليها الزمن وقبول أن بناء شيء جديد لا يعني أن الذكريات القديمة ليست مهمة. إنه احتفال بحقيقة أن القوى قد تجعلنا استثنائيين، لكن قلوبنا هي التي تجعلنا مميزين.

على أمل صنع فيلم ذي مغزى سواء للمجتمع اللاتيني أو لعالم قطاع الرسوم المتحركة الأوسع، ابتكر المؤلفان كريس كاسترو-سميث وجاريد باش عالماً يشبه إلى حد كبير ميرابل، حيث يعتنق قلبه البشري ويضيء أكثر من أي شيء تم إنشاؤه بواسطة قوى خارقة للطبيعة .

– ترجمة ديما مهنا

إن Encanto فيلم مبهر بصرياً وسردياً، مع أغاني مليئة بالحياة ورسوميات متألقة. تقود ستيفاني بياتريز طاقماً صوتياً نجومياً يساعد في جعل الفيلم ينبض بالحياة. إنه فيلم واقعي وفي نفس الوقت مليء بالبهجة السحرية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.