التخطي إلى المحتوى

الألعاب القصيرة لا تجذب الكثير من اللاعبين إلا أنها عندما تفلح في تصميمها فوقتها سوف تتمكن من جلب الكثير من المتعة خلال مدتها القصيرة، وهذه المتعة سوف تزيد عندما يجد المطور طريقة لابتكار آلية لعب ممتعة من آلية كلاسيكية بسيطة مثلما لدينا في اللعبة الجديدة Hextech Mayhem: A League of Legends Story .

لم تمضي فترة طويلة على الإعلان عن اللعبة وطرحها للأسواق ولكن لكونها قصيرة تمكنا من إتمام المراجعة لتتعرفوا عليها قبل التفكير بشرائها.

طفل LOL الصغير

المشروع الجديد مشتق من لعبة League of Legends الشهيرة ويركز على شخصية Ziggs في مغامرته لتصميم القنبلة الأقوى بلا منازع، وعلى جمهور السلسلة الأخذ بعين الاعتبار أن القصة شبه معدومة الأهمية هنا وجميع المشاهد السينمائية ونصوص الحوار كوميدية بالكامل، أي لا تتوقعوا التعمق أكثر في العالم الافتراضي الخاص باللعبة أو الشخصية، والجانب الإيجابي في ذلك أنك تستطيع الاستمتاع باللعبة بالكامل حتى لو لم تقترب من LOL مطلقاً في حياتك.

لم تكن هذه بقضيةٍ كبيرة فاللعبة لم تأتي لتركز على تجربة قصصية أو أي شيء من هذا القبيل بل تعتمد بالكامل على تجربة أسلوب اللعب، وعلى الرغم من ذلك نصوص الحوار الكوميدية نجحت في كونها مضحكة وخفيفة الظل.

تتوفر اللعبة مقابل 10 دولار فقط وهذا يساعدنا على التسامح معها في أمور كثيرة لكن من باب النقد دعونا نسرد كل شيء عنها حتى تبدو الصورة واضحة، حيث تظهر تأثيرات الثمن الزهيد في تصاميم بيئاتها فهي قليلة التنوع وما تحصل عليه فقط هو انتقال من مكان إلى آخر أثناء تقدمك عند فتح منطقة جديدة، ستلاحظ على الفور من عيوب اللعبة الرئيسية الاستخدام مبالغ فيه للثيمة الفنية الموحدة فهي لا تتعرض للإنعاش أو لتغيير حقيقي أو حتى لبعض التعديل ولهذا جميع المناطق المختلفة سوف تبدو لك المنطقة نفسها من زاوية مختلفة.

احذر من التوقف

هل قمت سابقاً بتجربة ألعاب الجري بلا توقف؟ عادة هذه الألعاب مشهورة على الهواتف الذكية وفكرتها ببساطة هي قيادة شخصيتك بعيداً عن العقبات حتى تصل لنهاية المرحلة.

هذه الفكرة موجودة نفسها في اللعبة الجديدة ولكن قام المطور بإدخال لمسة لجعلها مميزة للغاية وهي ربط هذه الآلية بآلية أخرى تجعل تهتم أكثر بالنقر على الأزرار بالوقت المناسب وجمع المسننات.

فكما سوف ترى، لا يهم هنا تخطي المرحلة بقدر ما يهم جمع المسننات، فحتى لو وقعت في مأزق واصطدمت بحائط أو بعدو ما فلن تتوقف المرحلة بل تستطيع المتابعة عبر النقر على الزر الصحيح من التعليمات الموجودة في المرحلة ولكن مع كل ثانية تضيعها من المحتمل أن تفوت على نفسك عدداً كبيراً من المسننات، وإن أردت الحصول على أكبر قدر من المتعة وتجاوز تحديات المرحلة عليك الالتزام بما يظهر فيها من أيقونات تعلمك بالحركة التي يجب تنفيذها أو فعلياً الزر الذي يجب أن تضغط عليه.

وحتى تكون هذه الآلية ممتعة بالفعل قام المطور بمزجها مع النغمات الموسيقية التي تسمعها بحيث تتزامن طريقة نقرك للأزرار مع الموسيقى التي تسمعها، وهذا القالب بكامله سوف يولِّد لك تجربة جديدة ممتعة لن تمل منها بسهولة بل على العكس تماماً هنالك مشاعر من الرضا والمتعة تراودك عندما تحقق سلسلة من النقرات الصحيحة واللعبة نفسها سوف تغير من الثيمة الموسيقية مع تعليقات من بطلك لتحفيزك أكثر على هذا الأداء العالي.

لا يهم هنا تخطي المرحلة بقدر ما يهم جمع المسننات، فحتى لو وقعت في مأزق واصطدمت بحائط أو بعدو ما فلن تتوقف المرحلة بل تستطيع المتابعة

يوجد في اللعبة 38 مرحلة وهو عدد مبهر لمشروع 10 دولار، هذه المراحل من الممكن أن تعطيك متعة تصل إلى 7 ساعات وسطياً حسب سرعة إنجازك لها (إن كنت سريعاً مثلما رأيتُ من بعض اللاعبين فقد تنتهي من تختيمها في غضون ساعتين فقط) لأنها صعبة وتستمر بالصعوبة وسوف تجبرك على الأغلب أثناء التقدم أن تعود لمرحلة قديمة وتعيد إنهائها بأداء أفضل حتى تجمع عدد أكبر من المسننات وتتمكن من فك القفل عن المرحلة الجديدة ومتابعة التقدم، وعندما تنتهي من تختيمها هنالك أزياء جديدة لشخصيتك تستطيع ارتدائها لتحفيزك على إعادة اللعب.

ليس العدد هو وحده المبهر فحسب بالحديث عن المراحل، بل هنالك بعض التفاصيل الصغيرة الجميلة في تصميمها، سوف تلاحظ أن لديك ساحة صغيرة من الحرية في التعامل معها واللعبة تشجعك على ذلك عبر وضع مسننات خارج مسار تعليمات الأزرار لترى كيف ستجد الطريقة الأمثل للحصول عليها دون التعثر في مسار تقدمك وأحياناً تتطلب ردة فعل سريعة وتخطيط سريع مما يجعلك على أهبة الاستعداد وبلا شك يزيد من كمية المتعة الموجودة في المراحل، وأيضاً عندما لا تنجح في النقر على الزر الصحيح بسرعة وبدقة ممتازة فلديك نافذة زمنية صغيرة للتصرف بذكاء وإعادة موازنة نفسك، ووسط كل ذلك لديك بعض الحرية لإحلال المزيد من الدمار في المرحلة إن أردت ذلك.

كما وتمتاز المراحل بوجود وتيرة ممتازة من التقدم أثناء اللعب، لن تضع اللعبة بين يديك كافة الآليات بل سوف تُعرفك عليها تدريجياً، قد تكون الآليات الجديدة صغيرة ولا تعني حرفياً تغيير كبير في آلية اللعب إلا أنها بلا شك سوف تؤثر كثيراً على صعوبة المرحلة وطريقة التعامل معها، وكل ذلك يصب في هدف إبعاد الملل عن عينيك قدر الإمكان وتحفيزك على المتابعة.

خصوصاً أن لديك بين المراحل معارك زعماء، بالتحديد يوجد ثلاث معارك زعماء سوف تستخدم فيها روبوت طويل القامة وسوف تقوم بلعب معركة الزعيم مثلما تلعب بأي مرحلة أخرى لكن المشوق والممتع في هذه المعارك هو أن النقر الصحيح على الأزرار بالتزامن مع الموسيقى يؤدي إلى نجاحك في تجنب ضربات الزعيم وإصابته بقنابلك، ولهذا لا اعتبر هذا التوجه عيباً في اللعبة بل اعتقد أنك سوف تستمتع به، كنت أتمنى فقط لو أن الصراع مع الزعماء كان ضد أكثر من شخصية زعيم بدلاً من الزعيم الواحد نفسه يظهر بآلات مختلفة في كل مرة.

من الممكن لآلية اللعب الهجينة أن تسبب بعض الإرباك للاعبين في بداية الجلسة، عليك أن تتحلى بالصبر حتى تدرك طريقة تصميم اللعبة لأنها معقدة أكثر من اللزوم ويظهر في هذا التعقيد بعض الأخطاء الصغيرة تتمثل بأن الالتزام في بعض الأحيان في تنفيذ تعليمات الأزرار لا يؤدي إلى النجاح في متابعة المرحلة بسلامة وعندما تحاول القيام بالعكس والتصرف بحرية سوف تدخل في إرباك أكثر إزعاجاً وتستنتج لاحقاً أن جمع المسننات هو الجوهر الرئيسي للمتابعة وحتى التحلي بدقة كبيرة في سرعة النقر على الأزرار بالتوقيت الصحيح لا يكافئك بأي شيء أو يساعدك في التقدم أكثر، وهذا الأمر يجعل من بنية اللعبة متزعزعة قليلاً لكن لحسن الحظ لم يكن عائقاً كبيراً أمام المتعة الموجودة فيها.

وهنالك أوجه أخرى للعبة تحتاج إلى المزيد من الصقل وتطرح بعض التساؤلات، فكرة متابعة اللعب حتى عند الاصطدام بعائق ما مثيرة للاهتمام لكنها في غالب الأحيان بلا فائدة بل سوف تجعلك تقرر إعادة لعب المرحلة على الأغلب، ذلك لأنها عندما تعيدك لمتابعة المرحلة تضعك في اختبار صعب لإعادة الإمساك بزمام الأمور واللحاق بكل شيء يحدث من حولك ناهيك عن المسننات المحتمل خسارتها.

وإن عانيت من مشكلة في جمع المسننات فعليك الاستمرار بالمحاولة وبذل الجهد، للأسف لا يوجد في اللعبة خيارات سهولة وصول سوى لمن يعاني من مشاكل في رؤية الألوان، فلسبب ما تخلو اللعبة من مستويات صعوبة لمن يريد مستوى أسهل والاستمتاع فقط بفكرة اللعبة المسلية دون جانب التحدي فيها.

وكما تحدثت في موضوع البيئات، لا يوجد تنوع حقيقي في تصميم المراحل، متعة اللعبة قد تنقذك من ملاحظة ذلك بشدة ولكنها موجودة عندما تنتبه لها وستدرك حتى تكرار استخدام فكرة العوائق نفسها في جميع المراحل.

لا تتوقع الكثير من الرسومات

الميزانية المنخفضة تُظهر نفسها في تصميم رسومات اللعبة البسيطة والخالية من جمالية يمكن مقارنتها مع ألعاب معاصرة ذات ثيمة فنية مشابهة، قد تتمتع ببعض الجودة الجيدة في تصميم مؤثرات الانفجار والإضاءة الملونة ولكن البيئات والمياه وجميع المجسمات كرتونية بشكل مبالغ فيه وتخلو من دقة في التصميم.

أما المؤثرات الصوتية فهي ممتازة وسوف تشعر بجودتها أكثر عند ارتداء السماعات، يوجد في اللعبة بعض الأعمال الموسيقية المسلية التي تزيد من حماسك أثناء اللعب ولكن يصاحبها عيب كبير وهو تكرار نوع الموسيقى التي تظهر في اللعبة بشكل مبالغ فيه، فعندما تصل إلى المراحل الأخيرة سوف تصاب بوجع الرأس من هذه المشكلة.

تخلو اللعبة من ترجمة إلى العربية إن كان لديك استفساراً حول هذا الأمر ولكن لا داعي للقلق لأن القصة غير مهمة وكوميدية فقط وتستطيع الاستمتاع بها بالكامل دون فهم الحوار، مشكلة صغيرة قد تحدث في استيعاب الإرشادات لكن مع قليل من الصبر والتجربة سوف تتجاوزها.

اللعبة الجديدة تأخذ مبدأ ألعاب الجري بلا توقف وتضيف إليه فكرة النقر على الأزرار بالوقت الصحيح بالتزامن مع الموسيقى، إن أعجبتك هذه الفكرة فسوف تستمتع كثيراً بعشرات المراحل الموجودة ولكن على الأغلب سوف تنزعج من تكرار الثيمة الفنية وتصميم المراحل وبعض الأخطاء التي تحتاج إلى صقل

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.