عربي ودولي

أوبزيرفر: قطر ستحظى بانتباه العالم بعد رحلة صعبة

وصرحت صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية، إنه بعد عام، ستجذب قطر أنظار العالم عندما تستضيف كأس العالم لكرة القدم، بعد رحلة صعبة بدأت من المجهول حتى أصبح لها تأثير دولي كبير على مستويات متعددة.

وذكرت الصحيفة أن وصول قطر إلى هدفها المتمثل في تنظيم كأس العالم الذي ستستضيفه في الفترة من 18 نوفمبر إلى 21 ديسمبر 2022 كلفها مليارات الدولارات، لكنها تشير إلى تحول في الثروة والسلطة.

وذكرت أن قطر، وهي دولة صغيرة لم تكن معروفة للعالم عندما أرادت استضافة كأس العالم على أراضيها قبل 11 عامًا، مرت برحلة صعبة من الادعاءات والحصار والاتهامات بالتأثير السياسي على كرة القدم.

لكن اليوم، قبل عام من انطلاق المباريات، تعرف كرة القدم والعالم جيداً على اسم قطر، وكان ذلك أحد الأهداف الرئيسية للدولة الخليجية في استضافة البطولة، بحسب الصحيفة.

وتابعت: القطريون استطاعوا الانتصار رغم الحصار الذي فرضته دول الجوار، وشددت أنهم لم “يشتروا” مباريات المونديال من خلال الفساد، وتفرغوا لتحسين ظروف العمل بالتنسيق مع منظمة العمل الدولية، وإلغاء نظام الكفالة.

على الرغم من الحصار الذي فرضته المملكة العربية السعودية وحلفاؤها الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر لمدة ثلاث سنوات وانتهى في يناير، أدى تصميم قطر المستمر إلى إعداد ثمانية ملاعب أيقونية شُيدت لبثها في جميع أنحاء العالم من خلال صور تلفزيونية مذهلة. إنجاز البلاد.

وصرحت اللجنة العليا القطرية عن الاستعدادات: تعمل جهودها على رسم مستقبل أفضل لقطر والشرق الأوسط وآسيا والعالم من خلال البناء والتعليم وكرة القدم من أجل التنمية ودعم الإبداع الإقليمي والالتزام بتحسين ظروف العمل. .

سواء كانت الطموحات الكبرى هي تعزيز ضخم لحدث ضخم لحدث كبير، أو أنها ستترك إرثًا دائمًا، فإن استضافة قطر لكأس العالم هي تلخيص كبير للتحول الأخير في الصورة العالمية وتأثير وثروة وقوة. يذكر النفط والغاز الطبيعي أن قطر بادرت واتبعت في تقليد تلك الإستراتيجية الإماراتية ومؤخراً المملكة العربية السعودية.

ازداد هذا التأثير في مجال كرة القدم منذ عام 2010، عندما ظهر على وجه التحديد في بريطانيا، القوة الإمبريالية السابقة التي تركت الاتحاد الأوروبي وتتطلع إلى الاتفاقيات التجارية اليوم.

تعتقد سانام وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن محاولة قطر تنظيم كأس العالم كان أحد عناصر استراتيجية واسعة للخروج من ظل المملكة العربية السعودية وعرض رؤيتها الخارجية.

وذكرت أن قطر كانت تبحث عن الأهمية والتأثير لحماية أمنها واستضافتها لكأس العالم تدل على مدى قوتها وشعور مواطنيها بأنهم مهمون على الساحة العالمية.

قال حسن الثويدي، الأمين العام للجنة العليا، إن إنفاق قطر على البنية التحتية منذ عام 2010، بما في ذلك خطوط المترو الجديدة، سيصل إلى 200 مليار دولار، وأن التكلفة المباشرة لكأس العالم ستصل إلى 6.5 مليار دولار.