عربي ودولي

حمدوك: الاتفاق مع البرهان يضمن لي كامل الحرية في اختيار حكومة كفاءات

قال رئيس الحكومة الانتقالية في السودان، “عبد الله حمدوك”، إن الاتفاقية التي وقعها الأحد مع قائد الجيش “عبد الفتاح البرهان” تضمن له “الحرية الكاملة في اختيار حكومة الكفاءات”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها “حمدوك” لقناة “الجزيرة”، بعد ساعات قليلة من توقيع الاتفاق، والذي يأتي كمحاولة من قبل أطراف الصراع في السودان لإنهاء الأزمة، بعد انقلاب “. البرهان “ضد المكون المدني، وإعلان حل الحكومة السابقة، واعتقال عدد من وزرائها.

وبموجب اتفاقه مع البرهان، سيرأس حمدوك، الذي تولى المنصب بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير، في 2019، حكومة كفاءات مدنية لفترة انتقالية.

وصرح حمدوك ان الفكرة الاساسية في الحكومة المقبلة هي “حكومة تكنوقراط من كفاءات مستقلة”، وتابع “نأمل الاتفاق على حكومة كفاءات تنجز مهام محددة اولها الانتخابات. معالجة.”

وذكر أن الاتفاقية الجديدة جاءت نتيجة العديد من المبادرات التي تبلورت في الفترة الأخيرة، مؤكدًا أنه تواصل مع مجموعة واسعة من القوى السياسية عندما كان رهن الإقامة الجبرية بعد 31 أكتوبر / تشرين الأول.

وأضاف أنه تم الاتفاق على إجراء الانتخابات قبل يوليو 2023، مؤكدا أن الاتفاق يقوم على وقف إراقة الدماء، وأن التظاهر السلمي حق مشروع ينتهكه السودانيون.

وأضاف حمدوك أنه من المهم أن يكون لجيش وطني واحد في السودان عقيدة موحدة.

وذكر أنه من المهم أيضا أن يشعر أهالي الضحايا في السودان بتحقيق العدالة، مؤكدا أن الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين جزء من الاتفاق وسأعمل على تنفيذه قريبا.

وصرح حمدوك إن إيجاد توافق وطني واسع هو مسؤولية وشرط أساسي لنجاح الفترة الانتقالية، مشيرا إلى أن بناء الثقة بين الأطراف السودانية يحتاج إلى الوضوح والجدية والانفتاح.

ولفت إلى أن الحكومة المقبلة يجب أن تركز على قضايا محدودة، وفي مقدمتها التحول الديمقراطي، مشيرا إلى أنه عمل على استكمال الاتفاق الجديد الذي أعلن عن توقيعه الأحد، خلال الأسابيع الماضية لوقف نزيف الدماء.

من جهة أخرى، أفادت تقارير بأن وزراء المجلس المركزي في الحكومة السودانية المنعزلة يرفضون اتفاق “البرهان” و “حمدوك”، فضلا عن متظاهرين سودانيين اتهموا حمدوك بـ “بيع الثورة”.

يأتي ذلك فيما تردد عن إطلاق سراح 4 معتقلين سياسيين سودانيين مساء الأحد وهم زعيم حزب المؤتمر السوداني “عمر الديقير” ونائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال وحمدوك السابق. المستشار “ياسر عرمان”، ورئيس حزب البعث السوداني “علي السنهوري”. وزعيم حزب الأمة “صديق الصادق المهدي”.

ووقع “البرهان” و “حمدوك”، الأحد، اتفاقية سياسية، في ظل ضغوط دولية مكثفة وتظاهرات داخلية مستمرة تطالب بعودة الحكم المدني.

وتتضمن الاتفاقية 14 بندا أبرزها إلغاء قرار إعفاء حمدوك من رئاسة الحكومة، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، وتعهد الحزبان بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.

كما نصت الاتفاقية على أن يشرف مجلس السيادة الانتقالية على تنفيذ مهام الفترة الانتقالية دون التدخل في العمل التنفيذي.

ورحبت الأمم المتحدة والجامعة العربية والدول العربية بالاتفاق السياسي.