أخبار السعودية

الشتاء يسخن أسعار المواشي بالسعودية

تعاني أسواق الماشية والأغنام من ارتفاع في أسعار الشراء والبيع بشكل ملحوظ في مشهد يتكرر شتاء كل عام مما يخلق أزمة لمتوسطي وقليلي الدخل. ورصدت «الوطن» سوق أغنام نجران في البلد «ماقان» وسوق «صهبان» حيث لوحظ سيطرة السماسرة «الشريطية»، فضلًا عن وجود عدد كبير من العمالة الأجنبية التي تتحكم بالأسواق خلال عمليات البيع والشراء.

زيادة كبيرة

وأرجع عدد من تجار المواشي زيادة الأسعار الكبير إلى الإقبال مع دخول موسم الشتاء من كل عام، حيث يعد موسمًا للباعة، ويكثر فيه الطلب على الأغنام ولحومها مما يزيد من سعرها، فيما أرجع عدد من مربي الأغنام الزيادة إلى عدة أسباب، ففي لقاء تاجر الماشية حسين آل مهري قال إن ارتفاع الأسعار يعود لأهم سبب وهو غلاء الشعير حيث وصل من أيام قليلة إلى 80 ريالًا، وبهذا فإن أسعار المواشي في ارتفاع.

النعيمي والبلدي

وأكد أحد رواد أسواق الأغنام بنجران هادي آل هتيلة أن الارتفاع جاء قبل اشهر، وكان يتراوح بين 1100 إلى 1600 ريال من فئة النعيمي والبلدي، وهو أكثر ما يحتاجه السوق والمستهلك، وذكر أنه قبل أيام كان السوق في تذبذب ولكن لا مبرر لارتفاع الأسعار بهذا الشكل.

ماشية مستوردة

بدوره قال التاجر علي آل منصور: إن السوق يشهد حاليًا ارتفاعًا في الأسعار إذ تتراوح بشكل عام من 1200 الى 1700 وأكثر حسب طلب نوعية الماشية، مبينًا أن عودة الأسعار إلى سابق عهدها تعتمد على الدعم، موضحًا أن الأسواق المحلية مكتظة بالماشية المستوردة من السودان والصومال لكن الإنتاج المحلي هو المرغوب، حيث يزداد الطلب على أنواع المواشي من أغنام والإبل التي يرتفع سعرها عن المستورد بنسبة كبيرة، لافتًا إلى أن الأعلاف ارتفعت لكن ليس لها علاقة بارتفاع الأسعار الى هذا الحد.

تسعيرة خاصة

واقترح عدد من تجار الماشية تسعيرة خاصة تضعها وزارة التجارة بسعر الأغنام والإبل ولن يكون هناك أي مبرر لارتفاع أسعارها أو وضع لافتة في مداخل أسواق الأغنام مسعر فيها جميع الأصناف من أغنام وإبل. فيما أكد أصحاب الماشية والأغنام أن الأسعار تعد طبيعية، بالنظر لتكاليف تربية المواشي.

الشريطية والعمالة

وقال المواطن حسين بن فرج إن من أهم أوجُه المعاناة التي يواجهها مربو الماشية هي دخول العمالة في أسواق الأعلاف واحتكارها للأسعار؛ إذ تقوم بشراء الأعلاف من المزارعين بأسعار منخفضة جدًّا ويتفقون على بيعها بسعر مرتفع وموحد لمربي الماشية. أما المواطن سالم آل زمانان فيرى أن من أسباب عدم استقرار الأسعار، احتكار الشريطية للمواشي المعروضة للبيع، وقال: كثيرًا ما نجد السماسرة «الشريطية» يستقبلون مربي الأغنام في أبواب الأسواق، ويشترون الماشية بأسعار متدنية، ثم يعرضونها بأغلى الأسعار بعدما يحتكرون ما في السوق، والمشكلة أنهم لا يرضون بالربح اليسير، بل يرفعون الأسعار ويعرضون المواشي بأسعار خيالية، والضحية المستهلك وصاحب الماشية.