عربي ودولي

للمرة الأولى منذ سنوات.. محمد بن زايد يزور تركيا الأربعاء تلبية لدعوة من أردوغان

أعلنت الإمارات رسمياً، الثلاثاء، أن ولي عهد أبوظبي الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان” سيزور تركيا، الأربعاء، بدعوة من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لبحث العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون.، لأول مرة منذ سنوات، في خطوة جديدة لتحسين العلاقات. بين البلدين.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام)، أن “بن زايد” سيبحث مع “أردوغان” العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المشتركة، إضافة إلى كافة العلاقات الإقليمية والدولية. القضايا والمستجدات التي تهم البلدين.

وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤولان تركيان إن ولي عهد أبوظبي سيزور تركيا في 24 نوفمبر لإجراء محادثات مع الرئيس التركي.

وما قبله ونقلت صحيفة “الإندبندنت التركية” عن مصادر أن “بن زايد” سيزور تركيا للقاء رئيسها “أردوغان”، موضحة أن “بن زايد” يجلب معه عدة قضايا لبحثها مع الرئيس التركي، وفي مقدمتها الاقتصاد. والعلاقات الثنائية.

ولفتت الصحيفة إلى أن أهم البنود في المجال الاقتصادي ستتعلق بفتح طريق تجاري بين تركيا والإمارات يمر عبر إيران، من أجل تقصير مدة الرحلات التجارية.

وبحسب المصادر، فإن “بن زايد” يقدم لأردوغان شرحاً لأهمية استثمار تركيا في هذا المحور الإماراتي الإيراني التركي (محور الشارقة – مارسين)، لتقليص مدة الرحلة من 20 يوماً إلى 6 أيام فقط. 8 أيام.

في أغسطس الماضي، زار مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات، طحنون بن زايد، تركيا والتقى بأردوغان ومسؤولين آخرين.

وصرح أردوغان عقب لقائه بالشيخ طحنون: “يمكن أن تكون هناك تذبذبات في العلاقات الثنائية بين تركيا والإمارات، وهذا يمكن أن يحدث بين أي دولتين وهذا أمر طبيعي، كما أنني أفكر بلقاء ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن”. زايد. “.

وفي ذلك الوقت، نقلت وكالة الأناضول عن أردوغان قوله خلال الاجتماع إن الإمارات ستقوم قريباً باستثمارات كبيرة في بلاده، مضيفاً أن الإمارات لديها أهداف وخطط استثمارية جادة للغاية في تركيا.

وبعد أيام قليلة أجرى بن زايد اتصالا هاتفيا مع أردوغان بحث فيه “العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين”.

وتدهورت العلاقات بين الإمارات وتركيا خلال السنوات القليلة الماضية، على خلفية اختلاف وجهات النظر حول العديد من الملفات الإقليمية. خاصة فيما يتعلق بتباين مواقف البلدين من «الإخوان المسلمين» والحرب في ليبيا.

لكن في يناير الماضي، قالت صحيفة “تركيا” (المحلية)، إن اتصالات تجري بين أنقرة وأبو ظبي بهدف تحسين العلاقات، في وقت عادت فيه معاملة منح تأشيرات دخول للمواطنين الأتراك إلى الإمارات. طبيعي بعد تقييده في الفترة السابقة.

وفي الشهر نفسه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للصحفيين ردا على سؤال حول العلاقات مع القاهرة وأبو ظبي: “إذا اتخذوا خطوات صادقة وملموسة وبناءة، فسنرد عليهم بشكل إيجابي أيضًا”.

وأوضح الوزير أن تركيا تلقت “رسائل إيجابية” من أبو ظبي لكنها تود أن ترى خطوات إيجابية هي الأخرى.