منوعات

الفرق بين الطهارة والنظافة – مكساوي

الفرق بين الطهارة والنظافة، الطهارة هي أحد المعاني التي تطلق على كلمة النظافة، وعلى الرغم من ذلك يوجد فرق بين كل من مفهوم كل منهم وكيفيتها، فالطهارة هي كل ما ينفي العيوب، بينما كلمة النظافة التي يتم استخدامها بالأمور الحسية، وينفي نجاسة شيء ما، وفيما يلي سنتعرف على الفرق بين الطهارة والنظافة.

شاهد أيضا:طريقة تحضير الستيك

تعريف الطهارة

حتى نتمكن من توضيح الفرق الكائن بين كل من الطهارة والنظافة فلابد من التعرف على معنى كل منهم اللغة والاصطلاح أولا.

تعرف الطهارة في اللغة بمعنى النظافة والنزاهة والتي تكون عكس النجاسة.

والطهارة بالاصطلاح كما عرفها جمهور الفقهاء يقصد بها زوال النجاسة ورفع الحدث.

 

تعريف النظافة

النظافة تختلف في تعريفها عن تعريف الطهارة، والنظافة في اللغة هي النقاوة.

أما في الاصطلاح فهي عبارة عن إزالة النجاسة والقذارة سواء كان من ثوب الشخص أو من بدنه، أو إزالتها من المكان الغير نظيف.

وتعريف النظافة يعد أكبر وأشمل من مفهوم الطهارة.

 

الفرق بين الطهارة والنظافة

 

أولا: الفرق بينهم بالمواد المستخدمة

 

الطهارة تختلف عن النظافة بالمواد التي تستخدم بكل منهم؛ بالنظافة

يمكنك القيام بها من خلال استخدام أي أمطهرمن المطهرات والماء ليس شرطا فيها.

 

فيمكنك النظافة من خلال استخدام مناديل مبللة أو استخدام مياه ليست نجسة.

كما يمكن من خلال استخدامك للمياه التي يحدث لها تغير سواء كان باللون أو بالوصف أو بطعمها.

 

أما الطهارة

 


لا تتم إلا بإستخدام المياه الطاهرة فقط، ويقصد به الماء الذي لا يصيبه تغير بصفاته، سواء كان باللون أو بالطعم أو برائحته مثل مياه الأمطار ومياه البحر،

 

وأيضا المياه التي تستخرج من الأبار والعيون، فكل هذه المياه تعد ظاهرة بذاتها وأيضا مطهرة لغيرها؛

نظرا لبقائها على نفس الخلقة التي خلقها الله تعالى بها ولم يحدث بها أي تغير.

 

وفي حال تغيرت هذه المياه بأي وصف من هذه الصفات مثل تغير لونها أو طعمها أو رائحتها ولا يكون هذا التغيير ناتجا عن حدوث نجاسة

 

ففي هذه الحالة يصبح هذا الماء طاهرا بنفسه ولكنه غير مطهر لغيره، ولا يتم استخدامه بالطهارة لأنه لا يؤدي للنتيجة المرجوة منه.

 

وفي حالة خالطت المياه شيء ما غير طاهر أي من النجاسات، يكون الماء نجس وليس صالحا للطهارة أو للنظافة.

 

ثانيا: الفرق بين بلزوم النيَّة

 

من الفروق الواضحة بينهما وجود النية، فيلزم حدوث الطهارة وجود نية، حتى يتمكن الشخص من رفعه للحدث وأداء العبادة.

 

في العبادة دائما تحتاج إلى وجود النية وهذا بعكس النظافة التي لا تحتاج إلى وجود نية لتحقيقها، وتتحقق من خلال القيام بالفعل نفسه.

 

ثالثا: الفرق بلزومها لصحة العبادة

 

هناك اختلاف واضح بين كل من الطهارة والنظافة في هذا الشأن، في طهارة الإنسان من وقوع الحدث الأصغر تتحقق من خلال الوضوء.

 

أما الطهارة من الحدث الأكبر تتحقق من خلال الغسل، ويجب النية من أجل رفع هذا الحدث وحتى يكون أداء العبادات صحيحة.

 

على سبيل المثال أداء الصلاة وأداء الطواف ببيت الله الحرام لا يصح في ظل وجود حدث أصغر أو وجود حدث أكبر؛

 

نظرا لأن الطهارة في هذه الحالة تكون شرط لصحة العبادة وحتى تكون مقبولة عند الله عز وجل.

 

بينما النظافة لا يحدث توقف لصحة أي عمل من الأعمال عليها.

والنظافة هي عبارة عن أحد الأخلاق الرفيعة التي يجب على كل مسلم ومسلمة الالتزام بها.

 

كما أنها من أداب الشريعة الاسلامية، ويجب على كل مسلم أن يحرص عليها في كل أمور حياته.

 

وبالرغم من ذلك لا يكون لها أي تأثير بصحة العبادة أو بقبولها عند الله في حالة كون شروط الطهارة محققة.