عربي ودولي

رغم الرفض الأمريكي.. شراكة إماراتية صينية لإنتاج المسيرات تخطف الأضواء بمعرض دبي للطيران

هل ستتجاوز الإمارات الرفض الأمريكي المعلن لنقل التكنولوجيا الصينية في الصناعات الدفاعية؟ سؤال تم تعزيزه مؤخرًا من خلال معرض المجموعة الذهبية الدولية في معرض دبي للطيران في الفترة من 14 إلى 18 نوفمبر.

عرضت الشركة التي تسيطر عليها عائلة “آل نهيان” الحاكمة في الإمارات، نتاج شراكتها مع شركة “نورينكو” في إنتاج الطائرات بدون طيار، حتى احتلت الشركة الصينية مكانة بارزة في المنصة الإماراتية. المجموعة، طغت بظلالها على بقية شراكات المجموعة الأخرى، والتي تشمل الشركة الإيطالية RI والشركة. نقلت شركة AeroVironment الأمريكية وشركة Aeronet الفرنسية، بحسب الموقع الإلكتروني لمجلة “إنتليجنس أونلاين” المختصة بشؤون المخابرات، عن مصادرها.

وأوضحت المصادر أن المجموعة الإماراتية المقربة من ولي عهد أبوظبي الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان” عرضت طائرة بدون طيار استخباراتية وهجومية من نوع “نورينكو” وطائرة النسر الذهبي CR500 وطائرة دراجون FLSA كاميكازي بدون طيار. بدلاً من طائرات AeroVironment الأخرى، التي تزود القوات الخاصة الأمريكية بالمعدات ومقرها في كاليفورنيا.

وأضافت أن المسيرات التي تم عرضها تمثل مصدرًا تقليديًا لتراخيص التصدير العسكرية لحلفاء أبوظبي الإقليميين من غير الدول، وبالتالي عززت المجموعة الذهبية، المملوكة جزئيًا لصندوق توازن الإماراتي، تعاونها مع بكين على الرغم من النمو المتزايد للولايات المتحدة. مخاوف بشأن الطائرات بدون طيار وأنواع أخرى من التعاون العسكري بين البلدين.

أبدت الوفود العسكرية الروسية وولي عهد دبي “حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم” اهتمامًا كبيرًا بثمار تعاون المجموعة الذهبية مع “نورينكو”، بحسب المصادر التي أشارت إلى أن “الجانب الصيني الإماراتي” يمثل مختبر الابتكار العلمي والتكنولوجي (CEST) نموذجًا آخر لهذا التعاون.

تم إنشاء المختبر في عام 2019 لنقل تكنولوجيا الطائرات بدون طيار الصينية وبدء مشاريع مشتركة مع الإمارات، ويقع المختبر في مجمع Golden Group الصناعي في أبو ظبي.

وتتوقع المصادر أن يسهم المختبر في تطوير مشاريع تعاون جديدة بين الصين والإمارات العام المقبل (2022)، في تناقض صارخ مع جهود واشنطن الحثيثة لاستخدام القنوات الدبلوماسية والأمنية للحد من نقل التكنولوجيا الصينية إلى الدولة الخليجية. .

في الشهر الماضي، طلب الكونجرس الأمريكي من وكالة المخابرات المركزية (CIA) تقديم تقرير عن تكنولوجيا الدفاع والأمن وأشكال أخرى من التعاون بين الصين والإمارات.

كما طلب مجلس النواب الأمريكي من المخابرات إجراء تقييم ربع سنوي للإجراءات التي تتخذها السلطات الإماراتية لحماية التكنولوجيا الأمريكية من الانتقال إلى الصين، وما إذا كان يمكن الاعتماد على أي ضمانات تقدمها أبوظبي في هذا الصدد.

وفي يونيو الماضي، كشفت وكالة “بلومبيرج” الأمريكية، أن الإدارة الأمريكية تضغط على الإمارات لدفعها للتخلي عن استخدام شركة “هواوي” الصينية في شبكة اتصالاتها، ملمحة إلى حرمان أبو ظبي من مقاتلة F-35. صفقة.

وأشار التقرير إلى أن وجود “هواوي” في الإمارات سيسمح للصين بالتجسس على الطيارين وغيرهم في القواعد التي تتواجد بها الطائرات.