عربي ودولي

أوميكرون يضع لقاحات كورونا أمام اختبار صعب

وسلطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الضوء على قدرة اللقاحات المستخدمة في مواجهة فيروس “كورونا” على تحمل الطفرة الجديدة “أوميكرون”، التي أعادت الذعر إلى العالم.

وصرحت الصحيفة إن دور المناعة المكتسبة من إصابة سابقة بالفيروس اكتسب الآن أهمية جديدة، وسط جدل حول التطعيمات الإلزامية.

عادةً ما ينتج عن العدوى السابقة ظهور أجسام مضادة بمرور الوقت، مما يجعل جهاز المناعة أقوى على المدى الطويل.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية ؛ تعمل الأجسام المضادة كجنود في نظام دفاع الجسم. يتم تدريب كل مستضد على التعرف على مستضد معين، حيث تحتوي الأجسام على آلاف الأجسام المضادة المختلفة.

عندما يتعرض جسم الإنسان لمستضد لأول مرة، يستغرق الجهاز المناعي وقتًا للاستجابة لهذا المستضد وإنتاج الأجسام المضادة الخاصة به.

وبحسب الصحيفة، يبدو أن مزيجًا من كلا النوعين (مناعة من عدوى سابقة ولقاح) أقوى من أي منهما بمفرده.

تزداد الأمور صعوبة بسبب ظهور طفرات جديدة، مثل سلالة Omicron التي تم اكتشافها لأول مرة في جنوب إفريقيا هذا الشهر، وربما تكون اللقاحات الأكثر عدوى والأكثر مراوغة.

تختلف الآراء حول ما إذا كان الأشخاص الذين أصيبوا بـ COVID-19 يحتاجون إلى تطعيم كامل، أو ما إذا كان ينبغي اعتبار الإصابات السابقة الموثقة دليلاً على المناعة.

تقول الدراسات أن الأشخاص المصابين خلال الموجات الأولى كانوا أقل عرضة بنسبة 80٪ للإصابة بالكورونا خلال الموجة التالية.

ذكرت دراسة إسرائيلية حديثة أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بجرعتين من اللقاح الذي طوره فايز وبيونتيك كانوا أكثر عرضة للإصابة بالفيروس في وقت لاحق 13 مرة من أولئك الذين أصيبوا بعدوى سابقة.

كما أشارت إلى أن المناعة الناتجة عن الإصابة السابقة تدوم لفترة أطول مقارنة بالتطعيم.

قال ديفيد دودي، الأستاذ المساعد في علم الأوبئة في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة، إن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة الواقعية لإثبات أن المناعة ضد العدوى تتجاوز تلك التي يسببها اللقاح.

أظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة أن الإصابات السابقة بين مايو وأغسطس منحت نفس المستوى من الحماية ضد طفرات دلتا مثل لقاح فايزر أو تلك التي طورتها أسترازينيكا وجامعة أكسفورد.

ووصفت منظمة الصحة العالمية السلالة المتحورة بأنها سبب للقلق، حيث يعمل العلماء على مدار الساعة لتحليل هذه السلالة المتحولة والسعي لفهم سلوكها.

لا يزال أصل الطافرة الجديدة غير معروف، لكن الباحثين من جنوب إفريقيا كانوا أول من أعلن عن اكتشافه في 25 نوفمبر.