عربي ودولي

دون مبرر.. المغرب يمنع وقفة واعتصاما ضد التطبيع مع إسرائيل

أفاد ناشطون مغاربة الأحد، بأن السلطات منعت اعتصاما احتجاجيا كان مقررا تنظيمه في العاصمة الرباط “على تطبيع العلاقات مع إسرائيل”، تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وكانت مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين (غير حكومية) وهيئات أخرى قد دعت إلى الوقفة الاحتجاجية بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 28 نوفمبر من كل عام.

منعت القوات الأمنية ناشطين من التجمع وسط الرباط، مساء الأحد، وفضت اعتصاما حضره عدد منهم، بحسب ناشطين.

من جهته، قال “عزيز حناوي” الأمين العام للمرصد الوطني (غير الحكومي) لمناهضة التطبيع: “تفاجأنا بأن الأجهزة الأمنية منعت الاعتصام دون إبداء أي مبرر”.

وأضاف “حناوي”، أن “هذا المنع يسيء إلى تاريخ المغرب المدافع عن فلسطين والقدس، خاصة أنه يتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين”.

فيما لم يصدر تعليق رسمي فوري من سلطات البلاد على الأمر.

وجاءت الدعوة للوقوف في أعقاب زيارة استمرت يومين لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للمغرب، وهي الأولى من نوعها، حيث لم يسبق لأي من أسلافه في هذا المنصب زيارة الرباط.

وأعلن خلال تلك الزيارة عن توقيع اتفاقيتين بين البلدين في المجالات العسكرية، وسط انتقادات واسعة النطاق للزيارة من عدة جهات في الدولة، لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

بدورها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم إبرام صفقة خلال الزيارة، ستبيع إسرائيل بموجبه مسيرات وأسلحة للمغرب.

يشار إلى أنه في 10 ديسمبر 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي توقفت عام 2000 بوساطة أمريكية.

في نهاية العام الماضي، اتفق المغرب وإسرائيل على “مواصلة التعاون في عدة مجالات، وإعادة فتح مكاتب الاتصال في الرباط وتل أبيب، واستئناف الاتصالات الرسمية على الفور، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة”.

ومنذ ذلك الحين، تم افتتاح سفارة إسرائيلية في المغرب خلال زيارة قام بها وزير الخارجية يائير لبيد إلى الرباط في أغسطس الماضي.

كما أعيد فتح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، وبدأت رحلة جوية مباشرة بين البلدين.

وبذلك أصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال عام 2020 بعد الإمارات والبحرين والسودان، فيما وقعت مصر والأردن اتفاقيتي سلام مع إسرائيل منذ 1979 و 1994 على التوالي.

يشار إلى أن المغرب ظل لقرون طويلة موطنًا لواحدة من أكبر وأغنى الجاليات اليهودية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط حتى قيام دولة إسرائيل عام 1948. ويقدر عدد اليهود الذين غادروا المغرب من عام 1948 إلى عام 1964 بربع مليون.

اليوم، يوجد حوالي 3000 يهودي في المغرب، لكن مئات الآلاف من الإسرائيليين يقولون إن أسلافهم مغاربة، على حد قولهم.