عربي ودولي

“حركة المخمورين”.. رد ساخر جديد من ناشطين تونسيين على قيس سعيد

أعلن معارضون تونسيون إقامة “حركة السكارى”، في محاولة ساخرة للرد على تصريحات رئيس البلاد “قيس سعيد”، التي وصف فيها معارضي إجراءاته الاستثنائية بـ “السكارى”.

وصرح “سعيد”، خلال إشرافه الأخير على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش، منتقدًا خصومه: “لديهم كفاءة في الحانات والمطاعم، وتهريب أموال، ومخالفة للقانون، واختصاصنا حب الوطن وخدمة تونس والدولة”. مطالب الشعب “.

أثارت تصريحات سعيد جدلا واسعا على مواقع التواصل، ودفعت عددا من النشطاء للإعلان عن قيام “حركة السكران” التي أصدرت بيانا ساخرا أشادت فيه بـ “كفاءة العاملين في صناعة الخمور، التي قالت إنها تساهم فيها”. بشكل ملحوظ إلى الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، منتقدًا “الزيادات الحادة في أسعار المشروبات الكحولية، ويدعو إلى تقاسم العبء الضريبي بين جميع التونسيين وتجنب سياسات علاج الجماعات أو الأشخاص على خلفية مواقفهم السياسية”.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يصف فيها الرئيس قيس سعيد خصومه بـ “السكارى”.

فيما بعد أطلق عليهم لقب “الحشرات” و “الشياطين”، وتعهد بملاحقتهم بتهمة الخيانة العظمى، لأنهم كانوا يتآمرون على البلاد ويطالبون بالتدخل الخارجي.

تشهد تونس منذ 25 يوليو الماضي أزمة سياسية حادة، حيث بدأ سعيد في اتخاذ إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات مجلس النواب، ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة الدستور، وإصدار التشريعات بمراسيم رئاسية، ورئاسة الجمهورية. النيابة العامة، وإقالة رئيس الوزراء، وتشكيل رئيس جديد، عينت “نجلاء بودن” رئيسة لها.

غالبية القوى السياسية في تونس ترفض إجراءات سعيد الاستثنائية، وتعتبرها “انقلابًا على الدستور”، بينما تؤيدها قوى أخرى وتعتبرها “تصحيحًا لمسار ثورة 2011” التي أطاحت بالرئيس آنذاك، “زين العابدين بن علي”.

سعيد، الذي بدأ ولاية رئاسية مدتها 5 سنوات في 2019، يقول إن أفعال 25 يوليو / تموز الماضي ليست انقلابًا على الدستور، وإنما “إجراءات في إطار الدستور” التي اتخذها “لحماية الدولة من وشيكة”. خطر “، على حد تعبيره.