عربي ودولي

مظاهرات حاشدة رفضا للاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك (صور)

شارك آلاف السودانيين في مسيرات جديدة، الاثنين، في شوارع العاصمة الخرطوم وأم درمان ومعظم مدن السودان الأخرى، للمطالبة بحكم مدني بحت، ورفض الاتفاق السياسي بين قائد الجيش “عبد الفتاح. البرهان “ورئيس الوزراء” عبد الله حمدوك “.

وطالب المتظاهرون بإقالة الجانب العسكري من الحكومة ومحاسبة المسؤولين عن مقتل أكثر من 44 شخصًا منذ بدء الاحتجاجات الرافضة للقرارات الصادرة عن “البرهان” في 25 أكتوبر، والتي بموجبها وأعلنت حالة الطوارئ وحل مجلس السيادة ومجلس الوزراء.

واعتبرت قوى سياسية فاعلة في الشارع السوداني. ومن بينها لجان المقاومة، ونقابة المهنيين، وقوى الحرية والتغيير. والاتفاق السياسي الموقع بين “البرهان” و “حمدوك” هو “خيانة للثورة”.

ورفضت اللجان والتجمع دعوة من رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان “فولكر بيريتس” للقائه وبحث حلول الأزمة السياسية.

6 ديسمبر .. تظاهرات حاشدة في “أم درمان” رافضة للاتفاق السياسي بين حمدوك والبرهان.

– خليج جديد – ميديا ​​(NewKhalij)

وكانت قوى “إعلان الحرية والتغيير – المجلس المركزي” في السودان، قد دعت، الأحد، إلى المشاركة في التظاهرات، الاثنين، لإسقاط “الانقلاب” وتحقيق “دولة مدنية”.

وصرحت قوى الإعلان (الائتلاف الحاكم السابق) في بيان لها: “غدا تتسع الشوارع في العاصمة والولايات بالنسبة للشعب في نشاط ثوري سلمي (..) لتحقيق مطلب إسقاط الانقلاب. والدولة المدنية “.

وأضافت: “ندعو كل قوى الثورة للمشاركة في مسيرات الملايين يوم 6 ديسمبر لتكون ملحمة وطنية، لتكون ملحمة جديدة وراء الأهداف الوطنية”.

وشددت قوى “الحرية والتغيير” على أن “الانقلاب فقد شرعيته ومحاصر بجدران العزلة الشعبية ومصيره سقوط كامل”، وحذرت السلطات من “أي انحراف لقمع المتظاهرين السلميين واستخدام العنف ضدهم”. .. جرائم الانتهاكات لا تسقط بالتقادم “.

وأعلنت لجنة أطباء السودان (غير الحكومية) الجمعة الماضية ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات منذ 25 أكتوبر الماضي إلى 44 متهمة “قوات الانقلاب” بقتلهم، وهو ما تنفيه السلطات.

في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وقع “البرهان” و “حمدوك” اتفاقاً سياسياً من 14 بندا أبرزها: عودة حمدوك لمنصبه، تشكيل حكومة كفاءات (بدون انتماءات حزبية)، إطلاق سراح سياسي. المعتقلين، وتعهد الطرفان بالعمل معا لاستكمال العملية. ديموقراطي.

وفي مقابل ترحيب دول ومنظمات إقليمية ودولية بالاتفاق، رفضه وزراء وقوى سياسية وشعبية معزولة في السودان، معتبرين أنه “محاولة لإضفاء الشرعية على الانقلاب ومنع قيام دولة مدنية وديمقراطية”.

يعيش السودان منذ 21 آب / أغسطس 2019 فترة انتقالية تنتهي بانتخابات تموز / يوليو 2023، يتقاسم خلالها السلطة الجيش والقوات المدنية والحركات المسلحة التي وقعت اتفاقا مع الحكومة لإحلال السلام في عام 2020.