اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) هو أحد الأمراض التي يمكن أن يصاب بها بعض الأشخاص عند تعرضهم لصدمة نفسية نتيجة للعديد من العوامل والأسباب المختلفة، وهذا الاضطراب يسبب العديد من الأعراض والمضاعفات للشخص إذا ترك دون رادع. هذا المرض وأعراضه وكيفية السيطرة عليه والمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع بالتفصيل.
اضطراب ما بعد الصدمة
اضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب نفسي شائع يحدث لدى بعض الأشخاص عند تعرضهم لصدمة أو حدث صادم أو موقف تسبب لهم في الخوف أو جعلهم يشعرون بالسوء. أن هذا الاضطراب يؤدي إلى بعض الأعراض طويلة المدى التي يعاني منها الشخص لفترة طويلة، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاضطراب أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال لأن النساء يتأثرن بشكل طبيعي بمشاعرهن أكثر من الرجال والنساء. يمكن أن يستمر الشخص في المعاناة من هذا الاضطراب لعدة سنوات، ولكن بدء العلاج يساعد على اختفاء الأعراض بشكل أسرع، وهناك العديد من الأمثلة المختلفة التي تجعل الشخص يعاني من هذا الاضطراب، مثل الحروب، والجرائم، أو انفصال شخص و أسباب أخرى تؤثر على نفسية الشخص وتسبب صدمة نفسية.
أسباب اضطراب ما بعد الصدمة
هناك العديد من الأسباب والعوامل المختلفة التي تلعب دورًا في ظهور هذا الاضطراب وتطوره، ومن أهم هذه الأسباب والعوامل ما يلي:
- التعرض للصدمات مثل التعرض للحروب والجريمة أو تفريق الشخص.
- وجود تاريخ عائلي أو شخصي من مختلف الأمراض والاضطرابات العقلية.
- يؤدي وجود السمات والسمات في الشخصية نفسها إلى تطور هذا الاضطراب، مثل اضطرابات المزاج.
- كنت تعاني من خلل في هرمونات الجسم أو في المواد الكيميائية في الدماغ التي تنظم الاستجابة للمواقف المختلفة.
- العمل في وظيفة تجعل الشخص قلقًا أو خائفًا معظم الوقت.
- التعرض للمواقف التي تسبب الصدمة والإعاقة للشخص، مثل التعرض لكوارث طبيعية أو هجمات عسكرية.
أعراض اضطراب ما بعد الصدمة
هناك العديد من الأعراض والعلامات التي يمكن أن يعاني منها الشخص عند تعرضه لهذا الاضطراب ومن أبرز هذه الأعراض:
- الشعور الدائم بالخوف والرعب.
- الشعور بأن شيئًا سيئًا على وشك الحدوث وأن الشخص في خطر دائم.
- صعوبات واضطرابات النوم.
- صعوبة في التركيز
- عدم القدرة على التواصل والتفاعل مع الآخرين بشكل طبيعي.
- الشعور بالذنب.
- السلوك العدواني مع الآخرين.
- الشعور بأن الأحداث تحدث مرة أخرى.
- وجود كوابيس متكررة.
- متسرع.
- التبول اللاإرادي في بعض الأحيان، وخاصة عند الأطفال.
- ابتعد عن الأشياء التي تذكر الشخص بالحدث وتجنب مناقشته مع الآخرين.
- اليأس من المستقبل.
- العزلة والاكتئاب وعدم القدرة على الحفاظ على العلاقات مع الآخرين.
- وجود مشاكل في الذاكرة.
- عدم القدرة على استيعاب أو تركيز المعلومات.
- عدم القدرة على القيام بالأنشطة أو الأنشطة اليومية التي كان الشخص يستمتع بها
- السلوك العدواني مع الآخرين.
- يعاني من بعض الأغراض الجسدية مثل آلام الصدر وضعف جهاز المناعة وسهولة التعرض للعدوى ومشاكل جسدية أخرى.
متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
قد يحتاج الشخص إلى الذهاب إلى الطبيب وتلقي العلاج المناسب إذا استمرت هذه الأعراض لأكثر من شهر، وكذلك إذا ساءت الأعراض ولم تتحسن بمرور الوقت، كما يجب أن يذهب إلى الطبيب إذا كانت هذه الأعراض تؤثر بشكل كامل على الحياة. من الشخص ولم يعد قادرًا على السيطرة عليهم كأثر على الدراسة أو العمل أو العلاقات الاجتماعية مع الآخرين.
مضاعفات اضطراب ما بعد الصدمة
في بعض الأحيان، إذا لم تتم السيطرة على هذا الاضطراب، فقد يعاني الشخص من مجموعة من المضاعفات، من أهمها ما يلي:
- الدخول في نوبة اكتئاب حاد.
- السلوك العدواني مع الآخرين.
- أفكار انتحارية
- اللجوء إلى السلوكيات السيئة مثل تعاطي المخدرات أو شرب الكحول.
- الانفصال التام عن الواقع والمعاناة من العزلة وانعدام العلاقات مع الآخرين.
علاج اضطراب ما بعد الصدمة
يمكن علاج هذا الاضطراب بعدة طرق مختلفة مثل الأدوية والطرق السلوكية، ومن أهم طرق علاج هذا الاضطراب:
- تناول الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
- استخدام الأدوية التي تساعد في علاج اضطرابات القلق مثل البنزوديازيبينات.
- تدرب على التعامل مع الحدث من خلال التحدث عنه باستمرار مع الشخص، ولكن في بيئة آمنة غير تلك من أجل التغلب على أي مشاكل قد تظهر.
- استخدام الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون، حيث أثبتت الدراسات أن هذه الأدوية لديها القدرة على التغلب على الأعراض.
- حاول الانخراط في أنشطة مختلفة مع الآخرين لنسيان المشكلة أو الحادث الصادم.
- انطلق في حياتك الروتينية، واذهب في نزهة على الأقدام، وتجاوز العزلة، واحصل على قسط كافٍ من النوم والراحة، واتبع نظامًا غذائيًا صحيًا.
في الختام أجبنا بأننا تعرفنا على اضطراب ما بعد الصدمة، وعرفنا أيضًا أهم المعلومات حول هذا الاضطراب وكيف يتجلى، وكذلك أهم الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى إصابة الشخص بهذا الاضطراب. هذا الاضطراب وأهم الأعراض التي تعاني منها بالإضافة إلى المضاعفات وكذلك أهم الطرق المختلفة المتبعة في العلاج وأكثر من ذلك بكثير حول هذا الموضوع بالتفصيل.