غير مصنف

بحث عن البكتيريا

نقدم إليكم في مخزن بحث عن البكتيريا نعرض به تعريف البكتيريا، وما لها من فوائد وأضرار والكثير من المعلومات الأخرى حولها، حيث يوجد الكثير من الكائنات الحية التي تعيش على سطح الأرض منها ما هو مرئي ومنها ما لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ولكل منها تأثير على حياة الآخر سواء بالنفع أو بالضرر وتعتبر البكتيريا أحد تلك الكائنات الحية، والتي تؤثر بالكثير من الأمور على حياة الإنسان.

بحث عن البكتيريا

تتواجد البكتيريا في أغلب البيئات المختلفة، حيث تعيش بالمياه المالحة والعذبة، كما تعيش وتتكاثر بالتربة، وتحت القشرة الأرضية، إلى جانب تواجدها على أجسام الكائنات الحية ومنها الإنسان، والنبات والحيوان وفي داخل أجسامهم، ذلك الوجود يكون له تأثير عليهم سواء بالنفع أو بالضرر.

مقدمة بحث عن البكتيريا

البكتيريا عبارة عن كائنات حية دقيقة، تتكون أجسامها من خلية واحدة فقط، وقد تم اكتشافها عام 1676ميلادية على يد العالم أنطوني فان ليفينهوك، ولها العديد من الأشكال حيث يوجد منها الحلزوني، العصوي، أو الكروي، كما يمكن أن تجتمع البكتيريا فيما بينها لتكون على هيئة خيوطاً سبحيّة، أو عناقيد، وهناك اعتقاد لدى العلماء أن البكتيريا هي أول ما تواجد على سطح الأرض من كائنات حية.

ويتم دراسة البكتيريا في علم خاص بها يعرف بعلم البكتيريا، كما ويسمى علم الباكتريولوجيا، وهناك نوعين رئيسيين وهما بكتيريا سالبة غرام وبكتيريا موجبة غرام، ويتم تصنيفها عبر إضافة صبغة إليها وفحصها بواسطة المجهر، فإن ظهر عليها لون الصبغة تكون من النوع الموجب، بينما في الحالة التي لا تظهر الصيغة عليها تحت المجهر فهي من النوع السالب، كما تصنف بأنها كائنات حية بدائية النواة، حيث لا تحتوي بداخلها على نواة.

أماكن تواجد البكتيريا

تتواجد البكتيريا مع بعضها البعض في أعداد كبيرة والتي تعبش في مختلف البيئات على الأرض منها الفتحات العميقة بالبحار حتى باطن الأرض وأعماقها، بل إنها تتواجد كذلك في جسم الإنسان خاصةً بالجهاز الهضمي، ولا تنتمي البكتيريا لا للنباتات ولا الحيوانات، أما عن حجمها إنها لا تتجاوز بالطول القليل من الميكروميترات، وحين تتواجد في مجموعات فإن أعدادها تصل إلى الملايين، مما يجعلها تصنف باعتبارها من أكثر الكائنات الحية انتشارًا على الأرض.

ومن الأماكن التي تنتشر البكتيريا بها حول الإنسان السجاد، إسفنجة المطبخ، قوائم الطعام، مفاتيح المصاعد، مفاتيح المصابيح، والملابس حين لا يتم تعريضها بشكل مباشر إلى أشعة الشمس والتهوية، كما تتواجد على النقود وبطاقات الائتمان لانتقالها من يد شخص لآخر وتعرضها للتلوث والهواء، وغيرها الكثير من الأماكن الأخرى.

حركة البكتيريا

تختلف الكيفية التي تتحرك بها البكتيريا وما تعتمد عليه في ذلك وسائل وفقًا لنوعها، حيث يوجد منها ما يتحرك عبر الانزلاق، وأخرى تستخدم ما يوجد في نهاية أجسامها من أسواط، والتي تشبه الهياكل الأسطوانية التي تعمل مثل الأهداب أو المجادف، كما يوجد بها زوائد تقترب في الشبه من الخطافات التي يتم استخدامها لتثبيت جسمها في مكان ما.

أعداد البكتيريا

يتواجد في الجزء من التربة الذي يقدر بحوالي غرام واحد ما يزيد عن أربعين مليون خلية بكتيرية، كما يحتوي اللتر الواحد من الماء العذب على ما يقرب من مليون خلية بكتيرية، وبشكل عام فإن عدد ما يوجد على سطح الكرة الأرضية من خلايا بكتيرية فيقدر بحوالي خمسة نونليون، وهناك اعتقاد أنها تكون أغلب كتلة الكرة الأرضية الحيوية.

أنواع البكتيريا

هناك البعض من أنواع البكتيريا الموجودة على الأرض قد تتسبب في إلحاق الضرر بالنباتات والحيوان والإنسان وإصابتهم بالأمراض، ولكن يذكر أن أغلب أنواع البكتيريا لا يترتب عليه ضرر، وفي بعض الأحيان تكون العلاقة بينها وبين الكائن المضيف علاقة تكافلية، مثل تحليل السيليلوز (cellulose degradation)، أو تثبيت النيتروجين (nitrogen fixation)، أما عن أنواع البكتيريا فيمكن تصنيفها وفق شكلها إلى أنواع رئيسية ثلاث على النحو التالي:

  • الشكل الحلزوني: ويطلق على نوع البكتيريا الذي يتخذ ذلك الشكل البكتيريا الحلزونية (spirilla)، والتي تعتبر المسبب الرئيسي لما يعرف بداء البريميات (leptospirosis)، ومرض الزهري (syphilis)، وداء لايم (Lyme Disease).
  • شكل العصا: تعرف تلك البكتيريا بالبكتيريا العصوية (Bacillus)، وبعضًا منها منثنً وهي ما تعرف بالبكتيريا الضمة (vibrio)، ومن أكثر أمثلتها انتشارًا وشيوعًا البكتيريا العصوية الجمرية (Bacillus anthracis).
  • الشكل الكروي: تعرف تلك البكتيريا بالبكتيريا المكورة (cocci)، ومن أمثلتها المكورة العقدية (Streptococcus)، أو السبحية، البكتيريا العقدية وهي المسبب في الإصابة بالتهاب الحلق العقدي (Strep throat).

خصائص البكتيريا

تمتلك البكتيريا الكثير من الخصائص التي تميزها عن غيرها من الكائنات الحية، ومن أهم تلك الخصائص ما يلي:

  • بالرغم من مدى صغر حجمها إلا أنها تتواجد على ثلاث أشكال رئيسية وهي الشكل العصوي، الكروي، والحلزوني.
  • كل من البكتيريا وحقيقيات النواة تتشابهان في وجود الحمض النووي، والبروتينات والسيتوبلازم.
  • تتحرك البكتيريا بواسطة ما يوجد في آخر جسمها من الأسواط.
  • تتمكن البكتيريا من حماية نفسها من خلال تكوين جدار حول جسمها تصنعه من الأحماض الأمينية والسكريات.
  • من الخصائص المميزة للبكتيريا عدم احتوائها على البلاستيدات الخضراء أو الميتوكوندريا، في حين يوجد الحمض النووي في كروموسوم واحد وليس أكثر.
  • نادرًا ما تتكاثر البكتيريا جنسيًا، ولكنها تتكاثر في الغالب لا جنسيًا.
  • يمكن للبكتيريا العيش والبقاء في مختلف درجات الحرارة، حيث يمكن أن تعيش في درجة الحرارة تحت الصفر بالمحيطات، كما يمكن أن تعيش بدرجة حرارة تصل إلى ستين درجة مئوية مثل وجودها بالينابيع الساخنة.
  • عادةً ما تعيش البكتيريا في درجة حموضة تتراوح ما بين 6.7 إلى 7.5.

فوائد وأضرار البكتيريا

البكتيريا عبارة عن كائنات دقيقة حية وجدت منذ آلاف السنوات، وتعيش في الأماكن والبيئات المختلفة مثل الينابيع والتربة والمخلفات الإشعاعية، كما يمكن أن تعيش في وبر وجلد، وشعر وفرو الحيوانات، أو جذور النباتات، وتعتمد في غذائها على الجثث والفضلات، وتعتبر البيئات الرطبة مناخ مناسب لتكاثرها بسرعة، وعلى الرغم مما لها من أضرار كثيرة ولكن لها فوائد أيضًا وهو ما سنوضحه فيما يلي:

فوائد البكتيريا

هناك الكثير من الفوائد التي يمكن الحصول عليها والاستفادة منها من البكتيريا، ومن أهم تلك الفوائد ما يلي:

  • يتم الاعتماد على البكتيريا في الكثير من الصناعات ومنها صناعة الجلود.
  • تساعد في تنظيم بقع الزيت.
  • تدخل بإنتاج العديد من المركبات الطبية المختلفة ومنها مادة الإنترفيرون والفيتامينات.
  • تتحلل جثث المخلوقات الميتة بواسطة البكتيريان ومن ثم تقوم بتحويل المركبات المعقدة لأخرى بسيطة، وهو ما يساعد النباتات على الاستفادة منها.
  • تثبيت غاز النيتروجين بالغلاف الجوي.
  • إنتاج العفن الذي يستخدم في صناعة الخل والزبادي والبن والبعض من أنواع الأجبان، كما ويتم استخدامها في صناعة الكثير من المواد الغذائية.
  • يتم الاعتماد عليها في تدوير المواد الغذائية، إذ تقوم عملية التدوير باستخدام البكتيريا بشكل رئيسي وكامل.
  • تسهيل عملية الهضم في أمعاء الأنواع المختلفة من الكائنات الحية مثل الإنسان والحيوان.
  • تنتشر البكتيريا وتتواجد في أغلب المناطق المختلفة بجسم الإنسان طوال الوقت، حيث نجدها في الأمعاء، الجلد، الفم، والجهاز العلوي التنفسي دون أن تتسبب للإنسان في الإصابة بأي من المخاطر الصحية أو الأمراض.

أضرار البكتيريا

كما تحدثنا عن فوائد البكتيريا، نذكر فيما يلي ما يترتب على البكتيريا من أضرار:

  • يؤدي تواجدها في الأسنان إلى إصابتها بالتسوس.
  • إفساد الطعام المكشوف حين انتشارها عليه.
  • الإصابة بالكثير من أنواع الالتهابات منها التهاب السحايا، والالتهاب الرئوي، والالتهابات الجلدية وغيرها.
  • الإصابة بالعديد من أنواع الأمراض ومنها التهابات المسالك البوليّة، الكوليرا، الدفيتيريا، الطاعون الدبلي، مرض الجمرة الخبيثة، مرض الزهري.
  • الإصابة بقرحة المعدة بسبب جرثومة المعدة.

خاتمة بحث عن البكتيريا

وبعد الانتهاء من عرض مفهوم البكتيريا وأنواعها، وما لها من فوائد وأضرار يذكر أن هناك العديد من الطرق التي يمكن الاعتماد عليها في الوقاية من الأضرار والأمراض التي قد تتسبب البكتيريا في الإصابة بها ومنها الحرص الدائم على غسل الأيدي بالماء والصابون قبل وبعد تناول الطعام، وعند استخدام المصاعد والمصابيح، مع التهوية الجيدة للمنازل من خلال فته النوافذ أثناء الظهيرة لكي تقتل أشعة الشمس البكتيريا وتقضي عليها، والحفاظ على النظافة العامة والشخصية، وعدم المشاركة مع الغير في استخدام الأدوات الشخصية.

وبذلك نكون قد انتهينا من عرض بحث عن البكتيريا في مخزن أوضحنا من خلاله الكثير من المعلومات الهامة حول تلك الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش حول الإنسان في كل مكان، بل وإنها يمكن أن تعيش بداخله أيضًا، والتي ثبت وجودها قبله على الأرض بآلاف السنوات، وقد أصبح يعتمد عليها اليوم في الكثير من الصناعات والاستخدامات.

المراجع