عربي ودولي

وضع غريب.. تساؤلات حول مصير وزيرة الصحة المصرية المختفية

“حالة غريبة هي مثال واضح على وضع سياسي غريب”. هكذا وصف السياسي والبرلماني المصري السابق، عمار علي حسن، حالة الغموض التي تعيشها وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، التي اختفى خبرها منذ أكثر من شهر.

وكتبت “حسن” على حسابها في تويتر وفيسبوك: “ما هي أخبار وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد؟ نحن أمام وضعية غير مسبوقة، ولا ندري هل هي متهمة أم بريئة؟ في إجازة مؤقتة أو مفتوحة؟ ستعود إلى وظيفتها أم لا؟ ومتى؟

كما وصف حسن اختفاء الوزير بـ “حالة غريبة ومثال واضح على وضع سياسي غريب، مع غياب أي مصدر لتلقي المعلومات، حتى البرلمان نفسه، والصحافة في السلطة”، على حد تعبيره.

ما هي أخبار وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد؟ نحن نواجه وضعا غير مسبوق، ولا ندري هل هي مذنبة أم بريئة؟ مقيل أو في إجازة مؤقتة أو مفتوحة؟ هل ستعود إلى منصبها أم لا؟ وعندما؟ إنها حالة غريبة تشكل مثالا واضحا على وضع سياسي غريب، مع غياب أي مصدر لتلقي المعلومات، حتى البرلمان نفسه، والصحافة في السلطة.

– عمار علي حسن (ammaralihassan)

وذكرت وسائل إعلام مصرية، أكتوبر الماضي، أن “زايد” أصيب بنوبة قلبية وتم نقله بعد ذلك إلى مستشفى وادي النيل بالعاصمة المصرية. مدير مكتبها وعدد من الموظفين.

أعلنت الحكومة تغيب الوزير بسبب المرض، وتكليف وزير التعليم العالي والبحث العلمي “خالد عبد الغفار” بمهام وزارة الصحة بشكل مؤقت، فيما نقلت وسائل الإعلام المقربة من الهيئة في مصر تطمينات. أنها “لن تعود إلى منصبها”.

وبالفعل قالت صحيفة الأسبوع التي يرأس تحريرها النائب والصحفي المقرب من الأجهزة الأمنية مصطفى بكري، إن الوزير بصحة جيدة ولم يصاب بأزمة قلبية.

تسببت تغريدة حسن في موجة من التساؤلات، أبرزها حول مصير الوزير المختفي، الذي بدا لسنوات وكأنه موضع ثقة القيادة السياسية في مصر؟ هل ما زالت مريضة أم بصحة جيدة؟ هل تمت إدانتها في تحقيقات الفساد الأخيرة أم تمت تبرئتها؟ ولماذا اختفت أخبارها تمامًا من كل مكان؟

اندهش عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من عدم تعيين وزير جديد، وبقاء الوزارة تحت الإدارة المؤقتة، خاصة في مواجهة مستجدات جائحة “كورونا”، وظهور الطفرة الجديدة “أوميكرون”.

أين هي ؟؟ اختفت بغرابة، مدانة أو دواء بريء !! في البداية قالوا إنها مريضة ثم قام وزير التعليم العالي بإلقاء القبض على وزارة الصحة لما أجابوا به على معلمة لغة فرنسية ثم عيّنوا مكانها وزيراً للصحة! 🤝👻🤣

– faTma🍓 (@ frawlayh_toota3)

أين ذهبت حقا؟ أين ذهب البرلمانيون؟ لماذا لم تتحدث الحكومة عن ذلك؟ لماذا بقيت وسائل الإعلام صامتة؟

– مها جمعة (@ shamssalah2)

لا توجد شفافية أو مصداقية في هذه الفترة. نحن حقا في مؤامرة على مصر لتدميرها وطمس هويتها.

– رانيا (@ Pearl961)

هه ما اخبار وزيرة الصحة .. خفت على الامان؟ اخر الاخبار الرسمية انه تم الاعتناء بها بسبب نوبة قلبية .. هل مازالت تحت الرعاية ام تحسنت حالتها ؟؟ كلها أسئلة مشروعة والناس لهم الحق في معرفتها والحصول على معلومات مقنعة حتى لا تصدق الإشاعات !!!

– السيد ياسر كفافي (yasserkaffafy)

هي وزيرة الصحة، حيث إذا لم تعد، سيكون هناك وزير للصحة. نحن في فترة قفزة في العالم. نحتاج لوزير يضع خطة للمواجهة والمتابعة المستمرة مع احترامي للوزير.

– حماد فؤاد (@ hamad2fouad)

حلا في الحضانة حتى انتهاء التحقيقات مع المتهمين ويرون ما بها وكيف يسكت.

– حازم (ce_Hazem)

تعود قضية الفساد المشتبه بتورط الوزير إلى حوالي 4 أشهر، عندما رصدت الجهات الرقابية اتصالات مدير مكتب الوزير مع عدد من أصحاب الشركات الخاصة، وكذلك مع مدير إدارة العلاج المجاني. حول إبرام العقود المخالفة للقانون مع عدد من المستشفيات والشركات الخاصة.

في ذلك الوقت، طلبت النيابة العامة الإذن بتسجيل المكالمات، وتم ذلك بالفعل، وثبت تورط المتهمين.

ونقلت بعض المواقع الإخبارية ما وصفته بمصادر حكومية مصرية مطلعة، قائلة إنه تم سحب جميع الملفات التي يديرها الوزيرة وتخصيصها لاثنين من مساعديها وشخصيتين رقابيتين، بما في ذلك ملف متابعة الوضع الوبائي للوزيرة. فيروس “كورونا” بانتظار نتيجة التحقيقات.

وبحسب المصادر، فإن الوزيرة ليست لديها أي صلاحيات حاليا، وهي تنتظر مصيرها ليحدده الرئيس عبد الفتاح السيسي، بناء على ما أثبتته التحقيقات من علمها، أو جهلها، أو على الأقل تقاعسها عن التصرف حيال ذلك. تفاصيل قضية الفساد المضبوطة.