عربي ودولي

الاتحاد الأوروبي: نعمل بجد لإنقاذ الاتفاق النووي.. وواشنطن: الوقت ضيق جدا

أعلن إنريكي مورا، منسق الاتحاد الأوروبي لمفاوضات فيينا النووية، أن المفاوضين الأوروبيين عادوا بـ “تصميم متجدد” على العمل الجاد لإنقاذ اتفاق 2015 مع إيران، مؤكدا استمرار الاجتماعات الثنائية ولقاءات الخبراء في هذا الصدد.

وجاء اعلان مورا بعد تحذيرات من قبل الأوروبيين والأمريكيين الأسبوع الماضي إلى طهران، معتبرا أن المفاوضات التي بدأت يوم الخميس مع فرصة أخيرة لإيران.

وانفصل المفاوضون، الجمعة الماضي، في جو من الخلافات، بعد أن اتهم دبلوماسيون غربيون طهران بالتراجع عما وافقت عليه في المرحلة الأخيرة من المفاوضات الربيع الماضي.

وفي هذا السياق، قال مورا: “سنرى ما سيحدث في الأيام المقبلة وهي مهمة صعبة وعلينا تجاوز الخلافات بين المواقف.”.

وشدد منسق الاتحاد الأوروبي على أن “الشعور بأن الأمر ملح”، وهو التعبير الذي يستخدم باستمرار في هذا الملف، “أكثر حدة مما هو عليه عادة”.

اجتماع رؤساء الوفود المشاركة في مفاوضات فيينا من مختلف الأطراف (روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا)، التي بدأت ظهر الخميس في قصر كوبورغ، فندق فخم في العاصمة النمساوية، واستمر قليلا أكثر من ساعة. في غضون ذلك، تحدث السفير الروسي ميخائيل أوليانوف عن “مناخ بناء”.

يوم الاربعاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد الأسعار أن المبعوث الأمريكي “روب مالي”، الذي يشارك بشكل غير مباشر من خلال الأوروبيين، “سينضم المناقشات التي جرت في نهاية الأسبوع”.

وأضاف: “يجب أن نعرف بسرعة ما إذا كان الإيرانيون سيعودون إلى التفاوض بحسن نية”، محذرًا من أن “الوقت” أصبح “ضيقًا جدًا جدًا”.

من جانبها، جددت طهران رغبتها في “التفاوض بجدية”، وكبير مفاوضيها “علي باقري”، وصرح إن “إصرار الطرفين على مواصلة المحادثات يظهر أنها تسعى إلى التوفيق بين مواقفهما.”

وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية على موقعها على الإنترنت أن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي “جوزيف بوريل” دعا طهران إلى “معالجة المخاوف بشأن البرنامج النووي الحالي” الذي تسارع بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة.

وشددت طهران على أن “وفدا من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية سيتوجه إلى فيينا للقاء ومناقشة مسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية” المكلفة بمراقبة الطبيعة السلمية للأنشطة النووية.

كما نددت الجمهورية الإسلامية برد الفعل “السلبي” للأوروبيين، قائلة إن “الحملات الإعلامية (ضد إيران) ليست بناءة”.