منوعات

إلى أين هاجر الرسول – مكساوي

إلى أين هاجر الرسول، تعد الهجرة النبوية الشريفة للرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين من مكة المكرمة للمدينة  من الأحداث الهامة التي حدثت للمسلمين في ذلك الحين.

فحينما نزل الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبدأ يدعو الجميع للدخول في الدين الإسلامي وبدأ بدعوة الأقربين حتى يكونوا عونا له، وحينما علمت قريش بهذا الأمر بدأت في تعذيب كل من يدخل الدين الإسلامي حتى أشتد الأذى عليهم وهاجر المسلمين، وفي هذا المقال سنتعرف على هذه الهجرة ونجيب على إلى أين هاجر الرسول.

تعرف على: فيديو: الصين تفرض الإغلاق والحجر الصحي على نصف مليون شخص في مقاطعة تشجيانغ بسبب تفشي الوباء مجددا

نبذة عن الهجرة النبوية

كانت دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مليئة بالكثير من الأحداث

الهامة كان منها الهجرة النبوية الشريفة، وكانت هذه الهجرة بمثابة حد فاصل عهدين مختلفين للرسالة الاسلامية.

ظل النبي محمد عليه السلام بمكة المكرمة مدة كبيرة يدعوا فيها قومه من أهل قريش ولكن لم يؤمن به إلا قليل بالإضافة اشتداد الأذى على من امنوا.

وكان المسلمين الموجودين بمكة المكرمة هم الفئة المستضعفة والذين قد تعرضوا لأشكال كثيرة من التعذيب.

وظل المسلمين صابرين على كل هذا الأذى حتى جاء اليه أمر الله عز وجل

بالهجرة النبوية، قال تعالي: “إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ

يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ

تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ“.

إلى أين هاجر الرسول

هاجر المسلمين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة للمدينة المنورة.

وتعد هذه الهجرة بمثابة الحد الذي كان فاصلا ما بين المرحلتين المكية والمدنية.

وبالمدينة المنورة تم تأسيس الدولة الاسلامية، وكانت بمثابة حياة جديدة لكل من الدولة الاسلامية والمسلمين، وبداية للازدهار.

وقد أخذ الدين الاسلامي بالانتشار بعد ذلك عقب أن كان الإسلام بقريش محدود الانتشار.

كما أن هذه الهجرة من الأمور العظيمة التي تمت بالدولة الاسلامية.

أسباب الهجرة النبوية

كانت هناك العديد من الأسباب التي أدت لهجرة المسلمين للمدينة المنورة منها ما يلي:


  • رفض كفار قريش الدين الاسلامي

ظل النبي محمد صلى الله عليه وسلم بدعوة أهل مكة يدعوهم لعبادة الله عز وجل

ولكنهم كانوا يقابلون هذا الأمر بالرفض الشديد ليس هذا فحسب بل أنهم كانوا يعذبون المسلمين.

وقد عرضوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يترك الدين الإسلامي مقابل جعله سيدهم.

وحينما رفض النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ذكروا له أن الدعوة للاسلام ستكون سببا إما بهلاكهم أو بهلاكه.

كما وقف ضده أبو لهب ضده وكان يحرض الناس عليه ويقول لهم: “لا تسمعوا لمحمد فإنَّه صابئٌ كاذب”.

  •       إيذاء الرسول والمسلمين ومحاولة قتل النبي

ظل أهل مكة يؤذون النبي محمد والمسلمين بكل أنواع العذاب من أجل ترك الدين الإسلامي

وتعرض المسلمين للأذى النفسي والأذى المعنوي وأيضا الجسدي.

كما أصيب النبي صلى الله عليه وسلم بأذي منهم حينما قاموا بضرب النبي حينما كان ساجدا بصخرة على رأسه.

وكانت زوجة عمه أبي لهب تحاول إيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم وتذليل الصعاب في طريقة ووضع الشوك بالطريق.

وقد حاول الكفار قتل النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أبو بكر رضي الله عنه ينادي فيهم قائلا: “ويلكم أتقتلون رجلًا أن يقول ربِّي الله”.

فقالوا قول أبي بكر بالضرب، كما أنهم خططوا بدار الندوة على قتل النبي وأن يتجمع من كل

قبيلة رجل وانهالوا على النبي صلى الله عليه وسلم وبذلك الأمه يضيع دمه في القبائل ولا يتمكن من الأخذ بالثأر.

وقد نجاه الله عز وجل مما خطط له المشركين وخرج من بينهم وهم واقفين

أمام منزله وجعل الله عز وجل غشاوة على أبصارهم فلم يروه، أمره الله بالهجرة للمدينة المنورة.

  •       العذاب والتنكيل بالمسلمين

كان المسلمين بمكة المكرمة  يتعرضون لأشد أنواع العذاب سواء كانوا من علية القوم أو من الفقراء فالجميع تعرض للإيذاء.

فأبو بكر رضي الله عنه الذي كان من علية القوم قام أهل مكة بضربة بالمسجد الحرام حتى أصبحت الدماء تسيل منه.

وعثمان بن عفان أيضا تعرض لايذاء شديد من أقرب الناس إليه حيث أنه عمه كان يقوم بتجميع الحصير من النخل ويقوم بإشعال النيران من تحته.