منوعات

هل البرغل يرفع السكر – مكساوي

هل البرغل يرفع السكر هو تساؤل يتردد من قبل كثير من مرضى السكري وسوف نجيبكم عنه تفصيلًا في مكساوي ، حيث يعتبر ذلك المرض من الأمراض المزمنة التي يجب على المريض فيها المحافظة على معدلات السكر بالدم والتحكم بها بما يضمن له تجنب التعرض لأي من المضاعفات كأمراض القلب والاعتلال بنسبة السكر، ولعل من أهم ما يؤدي دور بالغ الأهمية في تنظيم نسبة السكر بالدم هو ما يتناوله المريض من طعام، والذي يجب أن يدير مرض السكر بطريقة صحيحة، لذا نوضح لكم تأثير تناول البرغل على مريض السكر.

هل البرغل يرفع السكر

ينبغي على مرضى السكر الامتناع قدر الإمكان عن تناول الطعام المصنع من السكر المضاف، والحد من تناول الخبز الأبيض، ووفق ما أصدرته الجمعية الأمريكية لمرضى السكر فإنه يجب على مريض السكر الحرص على تناول الحبوب الكاملة بدلًا من الحبوب المكررة والنشويات، وذلك لما تحتوي عليه هذه الحبوب الكاملة من فوائد صحية، إلى جانب كونها من أنواع النشويات الصحية المشبعة عالية الجودة، ومن أفضل ما يمكن لمريض السكر أن يتناوله من الحبوب الكاملة هو البرغل، حيث إنه لا يرفع السكر بالدم، ولكن يمنح المريض الكثير من الفوائد الصحية الغذائية ومنها:

  • يعزز ويقوي من صحة القلب لدى مريض السكري.
  • يساعد على التخلص من السعرات الحرارية الزائدة وفقد الوزن الزائد.
  • يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية، والمعادن والفيتامينات.
  • يدعم صحة أعضاء الجسم المختلفة وعلى رأسها الجهاز الهضمي والأمعاء.
  • يعمل بصورة صحية وطبيعية على تعزيز التحكم بمعدلات السكر في الدم.
  • يساهم في المحافظة على القيمة الغذائية بصورة أعلى من منتجات القمح المكررة.
  • السعرات الحرارية في البرغل قليلة، خاصةً إن تم مقارنته بغيره من أنواع الحبوب الكاملة مثل الأرز البني.
  • البرغل من أفضل مصادر الحصول على العديد من أنواع المعادن الهامة مثل المنغنيز، والحديد، والمغنسيوم.

دور البرغل في تنظيم مستوى السكر في الدم

يقول العلماء أن أفضل طريقة يمكن من خلال اتباعها التحكم في مرض السكر وضبط معدلاته بالدم يكون عن طريق التحكم بالنظام الغذائي، والذي يتمثل في استبدال كل من السكريات المكررة والبسيطة بالمصادر المعقدة بشكل أكبر، ويتمثل السبب في ذلك لاعتبار الكربوهيدرات المعقدة تؤدي عملها بطريقة أفضل فيما يتعلق بمعدل السكر حين مقارنتها بالحبوب الكاملة مثل الأرز الأبيض والمعكرونة، من خلال رفع نسبة الجلوكوز خلال دقائق معدودة من تناول الطعام، وانعدام الطاقة.

ويذكر أن الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة وعلى رأسها البرغل تمتلك مميزات هي ما جعلتها أفضل كثيرًا من الحبوب المكررة لمرضى السكر، ومن أهم ميزات وفوائد البرغل من حيث تنظيم معدل السكر بالدم نذكر:

  • يحتاج إلى وقت أطول لكي تتمكن المعدة من هضمه، وهو ما يساهم في تعزيز الشعور بالشبع لوقت طويل.
  • إطلاق الجلوكوز في الدم بصورة ثابتة.
  • نسبة حمولة السكر بالدم GL معتدلة للبرغل وغيره من الحبوب الكاملة.
  • الامتصاص البطيء للجلوكوز بسبب ما يحتوي عليه البرغل والحبوب الكاملة من نسبة عالية من الألياف الصحية الغذائية.

البرغل وزيادة حساسية الإنسولين

يساهم اتباع أسلوب الحياة والمعيشة السليمة، والنظام الصحي الغذائي الذي يشتمل على الحبوب الكاملة مثل البرغل التقليل من قدرة الجسم على مقاومة الإنسولين، ومن ثم تعزيز حساسية الإنسولين، لما تحتوي عليه تلك الحبوب الكاملة من ألياف ذائبة، وبالتالي الوقاية من مخاطر الإصابة بالسكري من نوعه الثاني، وتعتبر الكربوهيدرات من أهم العوامل التي تؤثر على ما يتم إطلاقه من كمية إنسولين في مجرى الدم عقب تناول الطعام، إذ يلعب الطعام دور بالغ الأثر بمعدل السكر في الدم، لذا على مرضى السكر تناول الأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة ومنها البرغل والذي يوفر الفوائد الآتية:

  • يساهم البرغل بالحد من زيادة معدل السكر بالدم.
  • يعتبر مشر السكر بالدم من الأدوات ذات العالية بالتنبؤ عقب تناول الطعام الذي يحتوي على المواد الكربوهيدراتية بنسبة انخفاض السكر بالدم، إذ تعتبر الكربوهيدرات منخفضة المعدل الجلايسيمي أفضل من غيرها، لما تعمل عليه من إبطاء لانطلاقة السكر بالدم، وهو ما يوفر للإنسلوين وقت أطول للعمل على النحو الصحي المطلوب.

فوائد البرغل لتعزيز المناعة

يفضل خبراء وعلماء التغذية البرغل عن غيره من الكثير من المنتجات المحلاة بالسكر، وكذلك الحبوب المصنعة، حيث توفر الحبوب الكاملة ومنها البرغل العناصر الغذائية الهامة والمفيدة التي يحتاج إليها الجسم والصحة، إلى جانب ما تتضمنه من مضادات الأكسدة، فضلًا عن اعتبارها متعادلة الاستجابة للإنسولين والجلوكوز، ويذكر في ذلك الصدد أن البرغل يساهم بخفض معدلات التوتر التي يتعرض الجسم لها والتي قد ينتج عنها ضعف المناعة، كما وهناك دور كبير للبرغل في تعزيز قوة جهاز المناعة والوقاية من أمراض عديدة كسرطان القولون والثدي، والمساهمة بتحسين صحة مختلف أجهزة الجسم وأعضائه الحيوية.

البرغل والوقاية من أمراض القلب

تقول الباحثة والدكتورة والرئيسة بجامعة شرق فنلندا بكوبيو ( كاتي هانهينيفا) حول فائدة البرغل بشكل خاص والحبوب الكاملة بشكل عام ما يلي “إن الحبوب الكاملة هي واحدة من أكثر الأطعمة الصحية الموجودة، وبالرغم من أننا نجهل آلية عملها حتى الآن، إلا أننا نعلم أن تناولها قد يساعد في الوقاية من النوع الثاني من مرض السكري، بالإضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية”.

حيث يساهم البرغل والحبوب الكاملة بشكل كبير في حماية القلب وتعزيز صحته من خلال دعم خصائصه الواقية وحالة الأوعية الدموية، لما يحتوي عليه نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وغيرها من المركبات النباتية الوقائية الكيميائية، والتي تقوم بحماية الجسم من التلف ومن ثم تحسيت صحة الشرايين والقلب والصحة العامة.

طريقة عمل البرغل لمرضى السكري

لعل من أكثر الأسباب التي تجعل الكثير من مرضى السكر يفضلون تناول البرغل إلى جانب كونه مفيد لصحتهم هو طريقة تحضيره السهلة، حيث لا يحتاج إلى وقت طويل في الإعداد حتى النضج، إلى جانب إمكانية استخدامه في تحضير الوصفات المختلفة والشهية، وفيما يلي نذكر لكم بعض الوصفات التي يمكن من خلالها الحصول على أجمل مذاق لوجبة برغل صحية:

  • كوب كبير الحجم من البرغل.
  • كوب ونصف كبير من الماء الفاتر.
  • ملعقة صغيرة من زيت الزيتون.
  • ملعقة صغيرة من الملح.
  • يتم خلط جميع المكونات مع بعضها ووضعها في قدر على نار متوسطة إلى أن يبدأ المزيج في الغليان، ومن ثم يتم تغطية القدر وتركه على نار هادئة لمدة اثني عشر دقيقة، لتصبح جاهزة وتقدم ساخنة.

أضرار البرغل

كما يوجد للبرغل الكثير من الفوائد، يوجد بعض الحالات التي يجب على الشخص تجنب تناول البرغل بها وتلك الحالات هي:

  • مرضى حصوات الكلى: قد يكون البرغل ضارًا حين يتناوله من يعاني من حصوات الكلى لما يحتوي عليه من مواد نباتية طبيعية كالأوكساليت، ذات المقدرة على رفع معدل الكالسيوم الذي يقوم الجسم بإطلاقه في البول، مما يزيد من احتمالات الإصابة بحصوات الكلى.
  • التأثير على صحة الجهاز الهضمي: ويقتصر ذلك الأمر على الإفراط في تناوله لما يحتوي عليه من نسبة عالية من الألياف الغذائية، ولكن تناول الكميات المعتدلة لا يترتب عليه أي أضرار صحية.
  • متلازمة القولون العصبي: يؤثر تناول البرغل على مصابي متلازمة القولون العصبي لما يحتوي عليه من كربوهيدرات تعرف بالفركتانز، والتي تزيد من أعراض مشكلات الجهاز الهضمي مثل الإسهال والإمساك وألم البطن، والانتفاخ، حيث تزيد مادة الفركتانز من السوائل بالأمعاء، وهو ما يزيد من عملية إنتاج الغازات عبر التخمير عن طريق بكتيريا الأمعاء.
  • مرضى حساسية الجلوتين والداء البطني: يحتوي البرغل على نسبة من الجلوتين وهو أحد أنواع البروتين الذي يترتب على تناوله ظهور بعض ردود الأفعال التحسسية عند من يعاني من حساسية الجلوتين، أو مرض الداء البطني، وتتمثل أكثر أعراضه شيوعًا في ألم المفاصل وعسر الهضم.

وبذلك نكون قد أجبناكم في مكساوي على سؤال هل البرغل يرفع السكر وكانت الإجابة أن البرغل لا يترتب على تناوله التأثير السلبي أو الضار على معدلات السكر في الدم مطلقًا، ولكنه يعتبر من أفضل أنواع الأطعمة التي يمكن لمرض السكر أن يتناولها لمساهمته بضبط معدلات السكر بالدم ووقايتهم من الكثير من الأمراض والمشكلات الصحية.

المراجع