منوعات

معلومات عن اللغة الحميرية اليمنية القديمة

نقدم إليكم في مقالنا اليوم معلومات عن اللغة الحميرية اليمنية القديمة ، ححيث تعد مملكة حمير أقدم مملكة، حيث كانت في العصور التاريخية القديمة في لفترة التي تسبق ظهور الإسلام، استطاعت هذه حمير القضاء على كافة ممالك اليمن وضمها تحت مملكة واحدة، تلك التي كانت تتعامل بلغة واحدة، تلك التي عملت على التأثير في كافة لغات قبائل شبه الجزيرة العربية، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد عدد من الكلمات والقواعد التي لازالت مستخدمة حتى الآن من لغات قبائل شبه الجزيرة العربية، ومن خلا موقع مكساوي سوف نتعرف في هذا الموضوع التالي على معلومات عن اللغة الحميرية اليمنية القديمة.

معلومات عن اللغة الحميرية اليمنية القديمة

  • تعد اللغة الحميرية اليمنية القديمة من أسمى اللغات، حيث يوجد عدد من كلماتها التي ذكرت في القرآن الكريم.
  • ترجع هذه اللغة في الأصل إلى اللغة السبئية.
  • ومن الجدير بالذكر أن هذه اللغة يتم النطق بها من قبل سكان جنوب شبه الجزيرة العربية، منذ القرن السابع من فترة ما قبل الميلاد.
  • تعد قبائل خولان من أكثر القبائل في شبه الجزيرة العربية تأثرا باللغة الحميرية.

أهم قواعد اللغة الحميرية

  • تعد قاعدة استبدال “ال” التي تعد أداة التعريف في اللغة العربية، بقاعدة “ام” في اللغة الحميرية من أشهر القواعد التي تفرق اللغة الحميرية عن لغتنا العربية.
  • ومن الجدير بالذكر أن هذه القاعدة لازالت مستخدمة في عدد من مناطق الدنوب السعودي وكذلك اليمني، ومثال على ذلك يٌقال كملة امقوم في اللغة الحميرية بدلا من كلمة القوم في اللغة العربية.
  • تعتمد اللغة الحميرية على خط مسند وتوجد به العديد من العبارت التي كتبت و زالت موجودة حتى الآن على صخور وقصور اليمن.
  • تحوي هذه اللغة على تسعة وعشرون حرفا، ومن الجدير بالذكر أنها تتشابه في كتابتها مع اللغة الإنجليزية فتكتب من اليسار إلى اليمين، وذلك على العكس من لغتنا العربية التي تحوي ثمانية وعشرون حرفا وتكتب من اليمين إلى اليسار.

انتشار اللغة الحميرية وخط المسند واندثارهما

  • أشارت الدراسات والأبحاث المتخصصة في مجال اللغة إلى أن خط المستند من أقدم الأقلام .
  • تم استخدام هذا النوع من الخطوط من قبل سكان مملكة سبأ حيث استخدمونه في تدوين أعمالهم على كلا من جدران النصب والقصور وكذلك المعابد أيضا.
  • ومن الجدير بالذكر أنه تم نقل هذا الخط إلى المستعمرات السبئية والمعينية وكذلك مناطق شبه الجزيرة العربية كافة، حيث تم هذا الأمر على يد المهاجرين والتجار الذين كانوا يتجهون إلى هذه الأماكن.
  • استطاعت اللغة الحميرية التأثير في لغات أهل الشمال، الذين يتمثلون في الثمودية و اللحيانية.
  • وفرضت لغتنا العربية نفسها في الفترة التي تسبق ظهور الإسلام، عندما هاجر الكثير من أهل الشمال إلى عدد من مناطق اليمن ومناطق شبه الجزيرة العربية، وجاءت هذه الهجرة بسبب عدد من العوامل الجغرافية والسياسية والاجتماعية ولاسيما الدينية.
  • ومن الجدير بالذكر أن هذا اللغة العربية الفصحى هي اللغة التي كان ينطق بها في قبيلة قريش، حيث كانت هذه اللغة أقوى اللغات في هذا الوقت.
  • وتعد اللغة العربية من أهم اللغات ونستند في هذا الدليل إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام التي كانت باللغة العربية.

العلاقة بين اللغة اليمنية القديمة واللغة العربية الفصحى

أثارت العلاقة بين كلا من اللغة اليمنية القديمة واللغة العربية الفصحى، دجلا كبيرا بين الناس،ومن ثم انقسم المغرضون إلى قسمين، ومن خلال السطور التالية نعرض هذه الأقسام:

القسم الأول

  • يرى هذا القسم أن اللغة الحميرية هى جزء من اللغة العربية.
  • وجاءت اللغة العربية نتاج لعدد من اللغات واللهجات، التي استخدمها العرب.
  • تم القول بهذا الرأي من قبل الكثير من المؤرخين والباحثين، الذين يأتي على رأسهم المؤرخ العراقي جواد على.
  • ومن الجدير بالذكر أن المؤرخ العراقي رأى أن اللغة العربية ما هي الا نتاج الجمع من جميع اللغات واللهجات التي تتحدث بالعربية، وتكون هذه اللهجات هي ثلاثة أصناف، نذكرها في النقاط التالية:
  • العربية الشمالية: تعتمد تلك اللهجة في التحدث بها على “ال” وهي أداة التعريف في أول الاسم.
  • العربية الجنوبية: تعتمد في قاعدتها على ن و ان.
  • مجموعة اللحيانية والثمودية والصفوية: وهي مجموعة “ه” أو “ها” التي تعامل مثل أداة التعريف وتستخدم في أول الاسم.

القسم الثاني

  • يرى هذا القسم أنه لا يوجد أي علاقة بين كلا من اللغة العربية واللغة الحميرية.
  • ويرجعون الاختلاف إلى اختلاف تلك اللغتين في قواعد الصرف والنحو.
  • اعتمد أصحاب هذا الرأي على أن هذه اللغة لا تحوي ما يتم فهمه من اللغة العربية، وتبين لهم ذلك من خلال النقوش المكتشفة.
  • ومن الجدير بالذكر أن هذا القسم يقول أن اللغة الحميرية تتشابه كثيرا مع اللغة الحبشية.
  • ومن أشهر القائلين بهذا الرأي الكاتب المصري الكبير طه حسين رحمة الله عليه.

اللغات العاربة واللغات المستعربة

  • بقصد باللغات العاربة تلك الللغة التي ترجع إلى القحطانية، التي تعتمد في التحدث على اللغة الحميرية.
  • بينما تكون اللغات المستعربة ترجع في أصلها إلى العدنانيون الذين يعتمدون على اللغة العربية الفصحى.
  • ومن الجدير بالذكر أنه يوجد الكثير من الباحثين العديد من الفروق الواضحة بين اللغة والحضارة اتي تختص بكلا من اللغات العاربة واللغات المستعربة.
  • ويظهر هذه الاختلافات في التراكيب والنقوش وانصوص وقواعد النحو ولصرف واللفظ والتصريف.
  • جيث تم الاستعانة بهذه الفوارق بهدف زيادة الهوة بين مختلف القبائل التي تسكن مناطق اليمن وشبه الجزيرة العربية.

دور اللغة الحميرية في الخلافات السياسية

  • قامت العديد من الخلافات السياسية التي تهدف إلى إثبات اللغة.
  • وكانت تلك الصراعات في فترة حكم الدولة الأموية والعباسبة، ومن ثم نشب راع بين كلا من القبائل والأنساب اليمنية القحطانية والقبائل المضرية العدنانية.
  • انتهى هذا الخلاف إلى أن كل طرف من أطرافه ينسب إلى نفسه أن اللغة التي يتحدث بها هي اللغة الأساسية.
  • وتأتي اللغة الحميرية سبب في زيادة التفرقة بين أطياف الشعب اليمني.
  • حيث تم حكم اليمن من قبل الحوثيين، وزعموا أنهم ينتمون إلى السلالة الهاشمية العدنانية.
  • ومن ثم ظهر تيار فكري معاكس أطلق عليه ” أقيال” وهو تيار شبابي، يدعو إلى إياء الحضارة اليمنية القديمة ولغتها الحميرية.

اللغة اليمنية القديمة والقرآن الكريم

يحوي القرآن الكريم على عدد من الكلمات التي تأتي من اللغة الحميرية، وذلك على الرغم من أن المتعارف عليه أن القرآن الكريم نزله الله سبحانه وتعالى باللغة العربية الفصحى، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الكلمات التي جاءت فيه:

  • سامدون.
  • الأرائك.
  • ولو ألقى معاذيره.
  • فنقبوا.
  • لا وزر.
  • وزوجناهم بحور.
  • لو أردنا أن نتخذ لهوًا.
  • أتدعون بعلًا.
  • المرجان.
  • الصواع.
  • سيل العرم.
  • مسطورا.

لغات ومفردات يمنية لم تفنى حتى اليوم

يقول الكثير من المؤرخين والباحثين أن اللغة االحميرية واللغة اليمنية القديمة هي من الغات الميتة، وعلى الرغم من هذا القول إلا أنه يوجد عدد من الكلمات التي تستوحى من هذه اللغة الحميرية تستخدم في اليمن، ولا يما في المناطق الجنوبية منها يستخدمون عدد من كلمات اللغة الحميرية، ومن خلال النقاط التالية نذكر بعضا من تلك المفردات المستخدمة:

  • ربخ ومعناها استراح.
  • رزم بمعنى ضغط.
  • درب بمعنى رمى.
  • همس بمعنى ضغط.
  • فيد ومعناه نهب حق الغير.
  • نكف ومعناها دعوة القباءل للنصرة.

هكذا نكون وصلنا وإياكم لنهاية مقالنا هذا اليوم عن معلومات عن اللغة الحميرية اليمنية القديمة ، تعد اللغة الحميرية اليمنية القديمة من أسمى اللغات، حيث يوجد عدد من كلماتها التي ذكرت في القرآن الكريم، ترجع هذه اللغة في الأصل إلى اللغة السبئية، تعتمد هذه اللغة على قاعدة “ام” في اللغة الحميرية من أشهر القواعد التي تفرق اللغة الحميرية عن لغتنا العربية، نلقاكم في مقال جديد لمعلومات جديدة على موقع مكساوي.