اخبار الامارات

«جنايات أبوظبي» تدين 8 متهمين بالاحتيال وغسل الأموال

دانت محكمة جنايات أبوظبي ثمانية متهمين (أربعة إماراتيين وثلاثة سوريين ومتهمة إثيوبية)، بارتكاب جرائم الاحتيال، بأن توصلوا إلى الاستيلاء على سيارات بالاستعانة بطرق احتيالية من شأنها خداع المجني عليهم، بأن أوهموهم بشراء مركباتهم الخاصة وسداد قيمتها بشيكات وتبين عدم وجود رصيد لها، إلى جانب ارتكابهم جريمة غسل الأموال بأن حولوا وأخفوا حقيقة المتحصلات من الجريمة الأصلية، وقاموا بنقل ملكيات المركبات وتسجيلها في ما بينهم، وإعادة بيعها وإيداع جزء من الأموال في الحسابات البنكية للبعض منهم، وذلك بقصد إخفاء وتمويه حقيقتها ومصدرها غير المشروع.
وأصدرت المحكمة أحكاماً بإدانة المتهمين الثمانية بالسجن مدداً راوحت بين سبع و10 سنوات، وتغريم كل منهم 10 ملايين درهم، والإبعاد عن الدولة لأربعة متهمين عقب تنفيذ العقوبة، وبراءة متهمَين اثنين في القضية، مع مصادرة الأموال محل جريمة غسل الأموال، سواء السائلة الموجودة بحسابات المتهمين لدى أي من البنوك العاملة في الدولة أو خارجها، أو أي من الأصول المادية أو المعنوية المملوكة لكل منهم.
وتعود تفاصيل الدعوى إلى ورود بلاغات بشأن الاستيلاء على سيارات بزعم شرائها مقابل شيكات ليس لها رصيد، ليتم إجراء التحريات التي بيّنت وجود تشكيل عصابي، الهدف منه الاحتيال على راغبي بيع السيارات المعروضة على أحد المواقع الإلكترونية، مع الاتفاق على توزيع الأدوار في ما بينهم، وتغيير دور كل منهم في كل مرة يحتالون فيها على أحد الضحايا، وتغيير أسمائهم لمحاولة تجنب الكشف عن هويتهم، إذ يتواصل بعضهم مع الضحايا والبعض الآخر يتم نقل ملكية السيارات باسمه، وآخرون يصدرون الشيكات التي ثبت أن جميعها من دون رصيد.
أما في ما يتعلق بالشق الخاص بجريمة غسل الأموال، فإن عمليات البحث والتحري وتحقيقات النيابة العامة، مع فحص حسابات المتهمين بمعرفة وحدة المعلومات المالية بالمصرف المركزي، وفق الإجراءات المعتمدة في دولة الإمارات لمكافحة جرائم غسل الأموال، تبين أن هناك شبهات في حسابات المتهمين، من خلال ثبوت عدم تناسب الرصيد البنكي لأحد المتهمين مع راتبه الشهري، وإصدار متهم آخر الشيكات من دفاتر صادرة على حسابه المصرفي قبل تجميده، فضلاً عن نقل ملكية السيارات بين المتهمين ثم بيعها لآخرين مرات عدة، بهدف إخفاء وتمويه مصدرها غير المشروع، ضمن الخطة الإجرامية المتفق عليها بين المتهمين.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news