منوعات

تحويل نقاط ضعف القيادة إلى نقاط قوة

دائمًا ما تعتمد مهام الإدارة في كافة المجالات على الشخص الذي يقودها، لذا لا بد من التعرف على كيفية تحويل نقاط ضعف القيادة إلى نقاط قوة ؛ فقد تنحدر أساسيات البناء الإداري نحو الأسفل نتيجة تواجد نقاط الضعف في العملية التنظيمية، بالإضافة إلى عدم لقدرة على تطويرها، وتقويم مواضع الهشاشة فيها، وتصحيح أخطائها، لذا يعرض لكم موقع مكساوي أهم الأساليب التي تصعد بمستوى الضعف نحو القوة في القيادة.

تحويل نقاط ضعف القيادة إلى نقاط قوة

لا تقتصر القيادة على المديرين أو أصحاب المؤسسات فقط، بل كل شخص مسؤول عن مجموعة من الأشخاص أو المهام يعد قائدًا، وإذا وقع عليك الدور القيادي فيجب أن تنمي مهاراتك الإدارية حتى لا تكون شخصًا يتجنب من حوله الحديث والنقاش معه، وغيرها من سبل التواصل، وتتمثل نقاط ضعف القيادة التي وجب تحويلها إلى نقاط قوة في الآتي:

انعدام الصدق والنزاهة

  • حين تواجدك في وظيفة قيادية فإنك تكون بمثابة قدوة ومثال للآخرين.
  • حيث يلاحظون كافة الأفعال التي تقوم بها ويحذون حذوك، ويكتسبون المهارة والخبرة منك.
  • فعليك إذًا الابتعاد عن مساوئ الأخلاق والطباع؛ فكن صادقًا دائمًا.
  • واحرص على الأمانة في كافة الأمور، ولا تقبل رشوة أو ما يشابهها، فذلك يحميك من الوقوع في وخيمة نقاط ضعف القيادة.

الإدارة بصرامة ودقة

  • أحيانًا يجلب الحرص الزائد الصارم الكثير من العواقب، فلا تقدم للمجتمع دون نسبة متاحة من الحرية الفردية.
  • فمن ضمن نقاط ضعف القيادة هي الإدارة المُقيّدة للأعضاء، وتفقد تفاصيل المهام باستمرار.
  • تذكر أنت كقائد بأنك قبلت مجموعتك وقمت بتكوينها لتواجد مهارات إنجاز كثيرة بها.
  • بالتالي عليك ترك حيز لهم، ووضع ثقة كبيرة بهم، واستمرارية دعمهم.
  • وإلى جانب ذلك الرقابة عن بعد والتدخل في أعمالهم بما يعمل على تطويرهم نحو الأفضل.

البعد عن المسائلة والمواجهة

  • القائد هو المسؤول الأول عن أعضاء مجموعته، لذا من نقاط ضعف القيادة هو الهروب من المساءلة.
  • فقد يرتكب أحد الأعضاء خطأ نتيجة تقصير القائد في التوجيه وتقديم المعلومة.
  • وإذا كان الخطأ صادرًا من القائد فإن عليه الاعتراف به ومواجهة العاقبة.

مخالفة الوعود

  • الوعود الفارغة هي أكثر ما يهدم ثقة الأعضاء في قائدهم، لذا تعد من نقاط ضعف القيادة.
  • فلا تُقدّم وعودًا لن تتمكن من تحقيقها، أو لا نية لك بذلك.
  • فقد تنعكس بنتيجة سلبية على الموظف، وبدلًا من تحفيزه تؤدي إلى فشله واستيائه.

الأهداف الغير واقعية

  • يعد الهدف الموحد الواقعي الذي تتضح معالمه أحد الأمور الأساسية لتحويل نقاط الضعف إلى قوة.
  • فالأهداف الغير واقعية تجعل الأعضاء يسيرون بطريقة عشوائية، فلا يكون التركيز على نقطة محددة يصيبها بالنجاح.
  • كما يجب أن يحدد القائد أولويات العمل، ويضع خططًا استراتيجية تستند إلى جدول زمني محدد.
  • فذلك يُجنّبهم الإحباط والتقاعس وتواجد الضغط الهائل عليهم.

أساليب القيادة الإدارية وأنماطها

للتغلب على نقاط ضعف القيادة ينبغي تطبيق الأساليب القيادية المختلفة، فلا يوجد أسلوب محدد مثالي لكل الأوقات، وعليك أن تتيح للموظفين تجربة الدور القيادي من خلال مساعدتهم لك، وعليك أن تطوّر من ذكائك العاطفي، وتوجد سلوكيات عدّة مستخدمة في القيادة تعتمد على شخصيتك، والظروف المحيطة بك وبالعمل، والفريق التابع لك، وهي تتمثل في الآتي:

  • الأسلوب المتبصر: يعمل على تحديد وجهة مشتركة للأعضاء، ويتيح لهم التفاعل والابتكار والتجربة حتى بلوغ الهدف.
  • الأسلوب الموجّه: يعمل على توجيه الأعضاء لتحسين العمل ورفع كفاءته، ويتضمن الاجتماعات المتضمنة أوامر تساهر في التطوير، ويتيح المشاركة بأفضل شكل.
  • الأسلوب المتناغم: قيوم القائد بالتركيز على بناء علاقات جيدة بين الأعضاء، فيصبح مكان العمل متناغمًا وناشرًا لثقافة تقدير الجهد.
  • الأسلوب الاستبدادي: يحاول جعل الأعضاء يخافون منه، وغالبًا ما يحمل القائد طباع باردة وقاسية، ولا يعد هذا الأسلوب ناجحًا أو فعالًّا سوى في بعض أوقات الأزمات.
  • الأسلوب الديموقراطي: يحقق التوافق بين الأعضاء، ومن خلاله يمكن كسب اقتراحات جيدة من المجموعة، لكن لا ينبغي السير عليه في تطبيق قرار استراتيجي كبير.
  • الأسلوب المحدد لوتيرة العمل: يقوم القائد فيه بوضع وتيرة للعمل يتوقع تحقيق مهامها، وعليه أن يوازن بينها وبين جهود الأعضاء التي يقدّرها.
  • فمن الممكن أن يطلب وتيرة أعلى من إمكانياتهم لكنهم يبذلون أقصى طاقتهم لإنجاح الهدف المشترك، فمن الأفضل أن يكون أسلوبًا مؤقتًا.

نقاط القوة العامة في الشخصية

إن التطوير في الجانب الإيجابي للشخصية بعمل على زيادة قوّتها، فلا بد من الوعي بنقاط القوة العامة باستخدام طريقة العصف الذهني، ومن نقاط القوة في الجانب الشخصي والتفاعلي بشكل عام ما يلي:

  • ثقة الشخص في نفسه وقدرته على التعبير والتحكم فيما حوله.
  • القدرة على التركيز وتحمل الضغط، وتحقيق الإنجازات، وغيرها من القوى العقلية.
  • ابتكار أفكار جديدة والتمكن من الوصول إلى الهدف الذي طمح إليه.
  • القدرة على الإبداع والالتزام بالخطة الموضوعة.
  • إمكانية التأقلم على الأمور الحديثة في بيئة العمل أو المنزل.
  • تحمل المسؤولية الشخصية، والعملية، والاجتماعية.
  • الابتعاد عن التصنع، والحرص على الأمانة والنزاهة والصدق.
  • التحلي بالمنطق في التجارب المختلفة الواقعية.
  • اكتساب ثقة ومحبة الآخرين، ويتم ذلك من خلال تقبل الاختلاف فيما بينهم.
  • التفاؤل وتحفيز النفس ودعمها؛ فمن الأشخاص من يرغب دائمًا في التطوير يوميًا، وأن يكون الحاضر أجمل من اليوم الماضي.

نقاط الضعف العامة في الشخصية

معرفة الشخص لنقاط الضعف في شخصيته يعد أمرًا ضروريًا على الرغم من حرج الكثيرين من تطبيقه، ومن الطبيعي أن تتضمن شخصية الإنسان نقاط كثيرة للضعف، لكن عليه أن ينميها ويحوّلها إلى نقاط إيجابية، فلا يجعلها تتسبب في شعوره بالنقص، ومن نقاط الضعف العامة ما يلي:

  • التردد في اتخاذ القرارات.
  • كثرة الشكوى.
  • التكبر والأنانية.
  • حب السيطرة، والقيادة الصارمة.
  • الكسل وعدم الاهتمام بأي شيء.
  • الاندفاع وعدم الانضباط.
  • الأنانية والجشع.
  • رصيد محدود من المعرفة.
  • المزاجية والتقلب بين الحزن والسعادة.
  • العناد وحب السيطرة، كلاهما من نقاط الضعف في الشخصية.

كيف تحدد نقاط الضعف ونقاط القوة

حتى يحقق الفرد الموازنة والمرونة في حياته العملية، ويصل إلى المستوى الاحترافي في القيادة، ينبغ عليه حصر نقاط ضعفه وقوته في إطار الوعي، وتعد دراسة الصفات الشخصية أحد الأمور الهامّة في تحويل الهشاشة إلى صلابة، ولتحديد ملامح ضعف وقوة الشخصية يتم تتبع الآتي:

فهم القدرات الشخصية

  • إن قيام الفرد بحصر قدراته ومهاراته الشخصية سواء أكانت إيجابية أم سلبية هو أمر في غاية الشجاعة.
  • ويعمل ذلك على معرفة نقاط قوة الفرد والأمور التي يرغب في فعلها وتجلب له السعادة.
  • كما يمكنه التعرف على المجال الذي يكون ضعيفًا فيه ويحتاج إلى تنميته.
  • والصفات الشخصية منها ما هي مكتسبة منذ الولادة، فلا يواجه الفرد جهد كبير في تطويرها.

طلب يد العون والمساعدة

  • تختلف طرق تفكير الأشخاص ونظرتهم عن بعضهم البعض، فقد يرى الشخص نفسه بهيئة وشخصيته معينة، فيكتشف الآخرون في محيطه الخارجي هيئة أخرى له.
  • فمن الخطوات الجيدة في تحديد نقاط القوة والضعف هي سؤال الأشخاص المحيطين بالفرد عن تقييمهم له، سواء في بيئة العمل أو المنزل.
  • وبعد جمع آرائهم يمكن للشخص أن يدوّنهم ويقرأهم ليتعرف على صفاته.
  • كما يمكنه عرض الآراء على الأشخاص الذين لديهم خبرة في التحليل والنصح.

بهذا نكون قد تعرّفنا على تحويل نقاط ضعف القيادة إلى نقاط قوة وأهم الأساليب المستخدمة في تعزيزها، بالإضافة إلى كيفية تحديد النقاط العامة للضعف والقوة في الشخصية، ونتمنى لكم مزيدًا من الفائدة.

كما يمكنك الاطلاع عبر موقع مكساوي على المواضيع المشابهة التالية: