منوعات

ما هو مرض بايبولار – مكساوي

خلال هذا المقال نجيب عن سؤال ما هو مرض بايبولار ؟، وهو أحد الأمراض النفسية التي تؤثر على الحالة المزاجية بدرجة كبيرة، ويعاني الكثير من الأشخاص من ها المرض وقد لا يدرك بعضهم إصابته بالمرض أو يتم الخلط بينه وبين الاكتئاب، خلال السطور التالية نجيب عن سؤال ما هو مرض بايبولار؟ ونتعرف أكثر على مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، نقدم لكم هذا مقال ما هو مرض بايبولار? عبر مكساوي.

ما هو مرض بايبولار

  • الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أو Bipolar Disorder هو اضطراب عاطفي أو مزاجي يعرف بالهوس الاكتئابي.
  • يتميز مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بالحالات المزاجية المتطرفة التي يعاني منها المريض، حيث تتقلب حالته المزاجية ما بين الاكتئاب والهوس.
  • الإنسان الطبيعي غالباً ما تكون حالته المزاجية طبيعية في منتصف الطريق ما بين الاكتئاب والهوس وهو ما لا ينطبق على مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب الذين تتقلب حالتهم المزاجية بين الارتفاع والانخفاض الشديدين بصورة مستمرة.
  • يشعر مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب في بعض الأيام بالاكتئاب ثم بدون سبب أو مقدمات يعانون من نوبات الهوس.
  • يعاني مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من نوبات اكتئاب يشعر فيها بالحزن والخمول والكسل وفقدان الدافع للحياة أو نوبات هوس يشعر خلالها بالفرح والنشاط الشديدين وتملؤه الطاقة والأمل ويصبح مقبلاً على الحياة بصورة أكبر.
  • تستمر نوبات الاكتئاب لفترة أطول من نوبات الهوس حيث قد تستمر نوبات الاكتئاب لعدة أسابيع بينما تكون نوبات الهوس أقصر ولا تستمر إلا لعدة أيام قليلة.
  • التقلبات غير المنضبطة التي يعاني منها المرضى تزيد من شدة نوبات الاكتئاب مما قد يجعل المريض يفكر جدياً في الانتحار في بعض الحالات.
  • يعتبر مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الحالات النفسية التي تستدعي العلاج المكثف والمتابعة المستمرة ويستغرق علاجها فترة طويلة للغاية.
  • يتم العلاج عن طريق العلاج الدوائي باستخدام الليثيوم الذي تم اكتشاف تأثيره على موازنة الحالة المزاجية بالإضافة إلى العلاج السلوكي ومحاولة توجيه سلوك المريض وتقويمه للتعامل مع نوبات الاكتئاب والهوس بطريقة أفضل.

أعراض ثنائي القطب عند النساء

لا تختلف أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب عند النساء عن الرجال ولكن قد تكون النساء أكثر عرضة للمرض بسبب التغيرات الهرمونية خاصة في فترة انقطاع الطمث وما قبلها أو بعدها، وهو ما يعرف بالاضطراب ثنائي القطب المتأخر،وفي جميع الأحوال فإن أعراض الاضطراب ثنائي القطب عند النساء والرجال تكون كما يلي:

نوبات الاكتئاب

  • الشعور بالحزن واليأس وفقدان الطاقة لفترة طويلة تمتد لأكثر من أسبوع.
  • الحديث بصورة أكثر بطئاً من المعتاد.
  • الشعور بالتعب المستمر والإرهاق وفقدان الطاقة.
  • الأرق واضطرابات النوم مع الخمول والرغبة في النوم وصعوبة الاستيقاظ.
  • تغيرات في الشهية للطعام حيث يحدث فقدان الشهية للطعام عند بعض الأشخاص وزيادة الشهية عند البعض الآخر.
  • الابتعاد عن الأنشطة التي كان الشخص يتمتع بها في السابق والشعور بالملل.
  • صعوبة التركيز وتشتت الانتباه.
  • الأفكار الانتحارية والحديث عن الرغبة في الموت.

نوبات الهوس

  • الإحساس بنشاط غير طبيعي وطاقة زائدة.
  • الشعور بالثقة الشديدة في النفس واحترام الذات.
  • الإحساس بالقدرة على فعل أي شيء والحماس والثقة الزائدة في النفس.
  • التحدث بسرعة غير معتادة.
  • تزاحم الأفكار والتشتت بينها والقفز من فكرة لأخرى خلال الحديث.
  • عدم الشعور بالرغبة في النوم والإحساس بالنشاط رغم عدم الحصول على عدد ساعات كافية من النوم.
  • الشجاعة الزائدة إلى حد التهور والقيام بأنشطة خطيرة.
  • عدم التعقل في صرف المال والإنفاق ببذخ على أشياء قد تكون غير ضرورية.
  • السلوكيات الجنسية الغريبة وغير المعتادة والاندفاع في ممارسة الجنس.
  • الحماس الشديد للبدء في مشروعات أو مهام جديدة دون إتمام المهام والمشروعات السابقة.
  • التوتر والغضب بسهولة شديدة أكثر من المعتاد.
  • عدم الشعور بالجوع بسهولة وتحمل الجوع لفترة طويلة.

اسباب ثنائي القطب

لا توجد أسباب محددة للإصابة بالاضطراب ثنائي القطب ولكن يمكن أن تكون العوامل التالية مؤثرة بدرجة كبيرة:

  • الاختلافات البيولوجية: قد ينشأ الاضطراب الوجداني ثنائي القطب نتيجة الاختلافات البيولوجية في المخ بين الأشخاص، ولكن لا تزال أهمية تلك التغيرات غير مثبتة حتى الآن.
  • العوامل الوراثية: تزيد احتمالية الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب في حالة معاناة أحد الأقارب من الدرجة الأولى من المرض، ورغم عدم التوصل للجينات المسببة للاضطراب ثنائي القطب حتى الآن إلا أنه قد أكدت الدراسات المختلفة العلاقة الوثيقة بين العوامل الوراثية والإصابة بالمرض.

علاج ثنائي القطب نهائيا

لا يمكن علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب نهائياً وهو من الأمراض المزمنة التي يتم التعايش معها، ويعتمد العلاج على علاج الأعراض وتوجيه سلوك المريض للتعايش مع المرض والتعامل مع نوبات الهوس والاكتئاب، ويتم العلاج بالطرق التالية:

العلاج الدوائي

  • يتم استخدام مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب للسيطرة على الأعراض.
  • يتم استخدام الليثيوم كأحد مثبتات المزاج للسيطرة على النوبات والوقاية من الهوس والاكتئاب وعلاجهم.
  • قد يستلزم الاضطراب ثنائي القطب علاج مدى الحياة بالأدوية للحفاظ على النفسية المستقرة دون اضطرابات.
  • قد يتسبب التوقف عن تناول الدواء الانتكاس وعودة النوبات بشدة أكبر من السابق ولذلك يجب الالتزام التام بالعلاج.
  • في حالة إدمان المريض للمواد المخدرة يجب علاجه من الإدمان قبل أو بالتزامن مع علاج الاضطراب ثنائي القطب حسب رؤية الطبيب لاحتياج الحالة.

العلاج النفسي

  • يفيد العلاج النفسي أو السلوكي في توعية المريض بحالته المرضية وتشجيعه على التعايش والتعامل معها بصورة أفضل.
  • يعتمد العلاج النفسي على تغيير بعض المعتقدات والأفكار لدى الشخص مما يجعله يستطيع السيطرة على نوبات تقلب المزاج بدرجة أكبر.
  • يساعد الطبيب المريض على الاندماج في المجتمع بصورة أفضل والتعامل مع المرض بالطريقة التي لا تسبب مشكلات اجتماعية.
  • يساعد الطبيب النفسي المريض على اكتشاف اسباب الاكتئاب ومحاولة تغيير معتقداته وأفكاره بما يقلل من فرص الدخول في نوبات الاكتئاب.
  • يعتمد العلاج النفسي على تغيير أفكار ومعتقدات المريض بخصوص نفسه والآخرين بما يساعد على علاج الحالة.
  • قد يطلب الطبيب مساعدة الأسرة في العلاج حيث يفيد وعي المقربين بالحالة في علاجها والتعامل معها بصورة إيجابية.
  • يحتاج علاج أعراض الاضطراب ثنائي القطب إلى مساعدة الآخرين في العلاج حيث يفيد وعي أكبر عدد من المقربين بالحالة وكيفية التعامل معها في علاجها أو تخفيف ظهور الأعراض والنوبات.
  • أحياناً قد يحدد الطبيب للمريض روتين يومي كامل يتضمن مواعيد الوجبات وأنشطة ترفيهية وممارسة التمارين الرياضية وبعض الأنشطة التي تساعد على تقليل فرص الدخول في نوبات الاكتئاب أو الهوس.

طرق علاجية أخرى

  • قد تحتاج بعص الحالات للعلاج بالصدمات الكهربائية حيث تساعد الصدمات الكهربائية على إحداث تغييرات في كيمياء المخ بما يساعد على استقرار الحالة المزاجية.
  • يتم اللجوء للعلاج بالصدمات الكهربائية كبديل للعلاج الدوائي في حالة خطورته على الحمل أو رفض المريض لتناوله وتفكيره المستمر في الانتحار.
  • قد يتم استخدام التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة في حالة عدم استجابة مخ المريض لمضادات الاكتئاب والصدمات الكهربائية.
  • قد تستدعي بعض الحالات الحجز في المصحة النفسية أو المستشفى في حالة ما إذا كان المريض يشكل خطراً على نفسه أو على الآخرين من حوله.

هل مرض ثنائي القطب خطير

  • مرض الاضطراب ثنائي هو حالة يمكن التعايش معها في حالة الانتظام على العلاج والمتابعة المستمرة مع الطبيب.
  • يشكل مرض الاضطراب ثنائي القطب خطورة على المريض أكثر مما يشكل خطورة على المحيطين به.
  • يمكن علاج الاضطراب ثنائي على المدى الطويل بالانتظام في العلاج والمتابعة النفسية.
  • يفيد وعي المقربين بالحالة في علاجها والتعامل معها بالطريقة المناسبة المساعدة على العلاج.
  • قد يدفع الاضطراب ثنائي القطب بعض المرضى للانتحار وتلك هي بؤرة الخطورة في المرض، فيما عدا ذلك فقد لا يكون المريض خطراً على الآخرين بل على العكس يتعامل معظم المرضى مع الآخرين بحساسية وحذر شديدين في أغلب الأحيان.
  • قد تشكل نوبات الهوس بعض الخطورة على الآخرين لما قد يرتكبه المريض من أفعال شاذة وغريبة وغير مألوفة لكنها بنسبة كبيرة لا تتضمن رغبة في إيذاء الآخرين وقد يتم ذلك دون قصد.

إلى هنا ينتهي مقال ما هو مرض بايبولار ؟، أجبنا خلال المقال عن السؤال المطروح وتحدثنا عن مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بشيء من التفصيل، حيث أنه أحد الأمراض النفسية التي تستدعي العلاج المتواصل والرعاية وقد تتسبب في أعراض خطيرة على المريض، قدمنا لكم مقال ما هو مرض بايبولار؟ عبر مكساوي.

المراجع