الفحم والنفط والغاز الطبيعي مصادر طاقة غير متجددة. الطاقة هي أساس عمل الكون كله، وهي تؤثر على عمل الكون والكائنات الحية التي تعيش. وكمثال بسيط، نحن كبشر لا نستطيع العيش بدون طاقة. الطاقة هي التي تجعلنا نمشي ونتحرك ونعمل ونقوم بكل واجباتنا. الأمر نفسه ينطبق على الطاقة التي تجعل الحياة تدور حولنا، مثل النفط والفحم والغاز الطبيعي، والتي تشكل العمود الفقري للحياة الحالية. في مقالتنا اليوم، سنجيب على هذا السؤال ونتعرف أكثر على ماهية الوقود الأحفوري وكل ما يتعلق به.
ما هو الوقود الاحفوري وكيف يتشكل؟
الوقود الأحفوري هو أنواع الوقود التي تشكلت منذ ملايين السنين في فترة تسمى العصر الكربوني، فيما يتعلق بالكربون، وهو المكون الرئيسي للوقود الأحفوري. من خلال عملية التمثيل الضوئي، كان للأرض في ذلك الوقت منظر طبيعي مختلف، حيث كانت مغطاة بالبحار الواسعة والضحلة والغابات المستنقعية، وعندما ماتت الكائنات الحية، انجرفت بقاياها إلى قاع البحار والمسطحات المائية القريبة، وبمرور الوقت، تم سحق النباتات الميتة تحت قاع البحر، وتراكمت الصخور والرواسب الأخرى فوقها، مما أدى إلى ارتفاع الحرارة والضغط تحت الأرض، لذلك تحولت بقايا النباتات والحيوانات في النهاية إلى وقود أحفوري.
الفحم والنفط والغاز الطبيعي مصادر طاقة غير متجددة
الوقود الأحفوري الذي عرفناه سابقًا، يظهر لنا بعدة أشكال، وهذه الأشكال التي نعرفها هي الفحم والنفط والغاز الطبيعي، وكلها تسمى مصادر الطاقة غير المتجددة، ولذلك ذكرت هذه العبارة:
- العبارة الصحيحة
تأتي الطاقة غير المتجددة من مصادر سيتم استنفادها أو لن تتجدد في حياتنا، أو حتى في العديد من الأعمار، ولهذا السبب تسمى الطاقة غير المتجددة، وعلى الرغم من أن العالم به ملايين براميل النفط الخام النفط وغيره لن يكفي لوقت طويل جدا، وذلك لأن قيمة الاستهلاك أكبر من قيمة الإنتاج، ولا يوجد احتياطي كاف إلى الأبد، ولهذا السبب يتجه العالم حاليا إلى الطاقة المتجددة. مصادر مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمياه وغيرها.
مزايا وعيوب الطاقة غير المتجددة
من حيث مزاياها، يعتبر الوقود الأحفوري مصدرًا قيمًا للطاقة، بما في ذلك الفحم والنفط والغاز الطبيعي. فهي غير مكلفة نسبيًا لاستخراجها، ويمكن أيضًا تخزينها أو توصيلها بالأنابيب أو شحنها في أي مكان في العالم. حاليًا، هم شريان الحياة لكونهم الدعامة الأساسية للصناعة والاقتصاد للديزل المنتج والمستهلك. ومن عيوبه، يعتبر الوقود الأحفوري ضارًا بالبيئة، خاصةً الغلاف الجوي الذي يحمينا، ولا يأتي الضرر إلا عند حرقه والغازات الناتجة عن هذا الاحتراق، حيث يطلق ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، مما يحافظ على الحرارة في الداخل. الغلاف الجوي للأرض، ويسبب ما يسمى بالاحتباس الحراري، كما أنه يتسبب في تلوث بيئي في المناطق التي يستخرج منها، وخاصة الحقول الموجودة في المياه، حيث قد يقتل موائل الحيوانات.