منوعات

هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع المشي

هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع المشي ؟ من أكثر الأسئلة تداولًا عبر محركات البحث لذا سنجيبكم عنها عبر سطورنا التالية في مكساوي ولكن في البداية تجدر بنا الإشارة إلى أن الرباط الصليبي هو الأنسجة الكثيفة الموجودة في الركبة، ودورها هو تأمين واستقرار حركة الركبة، والجدير بالذكر أن هذا الرباط يتكون من ألياف الكولاجين والعديد من الألياف الأخرى، هذه الألياف تمنح الركبة القدرة على تحمل شد المحاور أثناء حركة القدم، ويلعب الرباط الصليبي دور هام في تثبيت عظمة الركبة أثناء الحركة، وبالتالي فإن إصابة هذا الرباط تنعكس على قدرة الفرد على الحركة، وفي سياق هذا اهتم الكثير من الأفراد بالتعرف على تأثير الرباط الصليبي على المشي وهو ما سنتطرق للحديث عنه عبر مقالنا التالي.

هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع المشي

الرباط الصليبي هو الرباط الذي يجمع بين عظم الساق وعظم الفخذ، ويُعرف في اللغة الإنجليزية باسم Cruciate Ligament وهو كغيره من الأربطة الموجودة في الجسم عُرضة للإصابة أو القطع، ومما لا شك فيه أن تعرض هذا الرباط للقطع يتسبب في الكثير من الضرر للجسم، وفي سياق هذا بحث الكثير من الأفراد على تأثير قطع الرباط على المشي وهل يتمكن المصابين من السير على أقدامهم أم أن الأمر يتطلب تدهل جراحي؟ وهو ما سنوضحه لكم عبر سطورنا التالية:

  • س/ هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع المشي ؟
    • جـ/ نعم يتمكن المصابين بالرباط الصليبي من المشي دون الحاجة لإجراء عملية جراحية.
  • هذه الإجابة مُتعلقة بأغلب الأشخاص فالمشي بالمعدل الطبيعي عند الإصابة بالرباط لا يحتاج إلى إجراء العمليات، أما إذا كانت مهنة الشخص معتمدة بشكل أساسي على الحركة كلاعبي الكرة مثلًا فيتعين عليه إجراء جراحة لترميم الوتر.
  • إما ذا لم يكن عمل المصاب مرتبطًا بالحركة ففي هذه الحالة يصبح بإمكانه التعافي من القطع من خلال تقوية العضلات عن طريق جلسات العلاج الطبيعي، وإذا لم تُجدي هذه العلاجات نفعًا يتم تشخيص حالة المريض والحصول على حلول أخرى للعلاج.

قبل اختتام هذه الفقرة تجدر بنا الإشارة إلى أن الأكثر عُرضة للإصابة بالرباط الصليبي هم لاعبي كرة القدم حيث تتطلب منهم مهنتهم تغيير وضعيات الركبة بشكل مفاجئ في أغلب الأحيان.

الرباط الصليبي

الرباط الصليبي يتمثل في الأنسجة الموجودة في منتصف الركبة والجدير بالذكر أن هذه الأربطة تنقسم إلى نوعين وهم:

  • الرباط الصليبي الأمامي: يتمثل في الرباط الذي يقع في الجزء الأمامي من الركبة وهو المتحكم في الحركة الأمامية للركبة ودوران الساق، وهو الرباط الأكثر عُرضة للإصابة حيث تعتمد عليه الكثير من حركات الركبة.
  • الرباط الصليبي الخلفي: يتمثل في الرباط الموجود في الجزء الخلفي من الركبة وهو الذي يتحكم في الحركة الخلفية، وهو أقل عُرضة للإصابة من الرباط الأمامي، فعادة ما يكون سبب إصابة هذا الرباط عائدًا إلى التعرض لحادث من حوادث السيارات.

أضرار قطع الرباط الصليبي

تعتبر إصابة الرباط الصليبي من الإصابات الخطرة فهي تجعل الفرد أكثر عُرضة للإصابة بخشونة الركبة، وبالتالي فإن هذه الإصابة قد تؤدي إلى تآكل الغضاريف الموجودة في مفصل الركبة.

إذا تعرض الفرد إلى قطع في الرباط الصليبي يتم تشخيص حالته من خلال إجراء فحص للركبة للتأكد من عدم وجود أي إصابات أخرى فيها، والجدير بالذكر أن هذا التشخيص يساعد في توضيح مدى ثبات الركبة، ويتم تأكيد التشخيص من خلال إجراء رنين مغناطيسي وأشعة على الركب، ومما لا شك فيه أن لإصابة الرباط الصليبي العديد من الأضرار، هذه الأضرار نذكرها لكم تفصيلًا عبر سطورنا التالية:

أضرار قطع الرباط الصليبي الأمامي

  • إصابة الركبة بالفصال العظمي.
  • التعرض لالتهاب المفاصل.

أضرار قطع الرباط الصليبي الخلفي

  • الشعور بألم شديد في الركبة يصاحبه شعور بعد الاستقرار على المدى الطويل.
  • تعرض مفاصل الركبة إلى الالتهاب.
  • حدوث تلف في تكوينات الركبة الأخرى كالغضاريف والأربطة الأخرى.

الأضرار المشتركة بين قطع الرباط الصليبي الأمامي والخلفي

  • حدوث تورم سريع في منطقة الركبة: هذا التورم يحدث خلال 24 ساعة من بعد الإصابة، وعادة ما يحدث أثر تجمع السائل في الركبة.
  • ألم شديد: يشعر المريض بألم شديد في منطقة الركبة وقد تزداد حدة الألم لعدم قدرة الفرد على الوقوف أو الضغط على الساق.
  • صوت قعقعة: قد يستمع المصاب إلى صوت فرقعة في الركبة أو طقطقة نتيجة قطه الرباط الصليبي لاعتباره الرباط الضام للركبة.
  • سخونة: في بعض الأحيان يتسبب قطع الأربطة في دفء مكان الإصابة وزيادة سخونتها.
  • إيجاد صعوبة في المشي: في مراحل متطورة من الإصابة قد يجد الفرد صعوبة في المشي والحركة حيث تُصبح الركبة أكثر مرونة عند الإصابة بقطع الرباط الصليبي.

أسباب إصابة الرباط الصليبي

قد يتعرض الرباط الصليبي للارتخاء أو القطه نتيجة لعدة أسباب، من هذه الأسباب نذكر:

  • تغير الوضع الفجائي أثناء الحركة كالتوقف المفاجئ أثناء الجري.
  • تغيير وضعية القدم بشكل مفاجئ.
  • الحركة المفاجئة بعد السكون التام.
  • قد قد يحدث نتيجة لف الجسم كاملًا بشكل مفاجئ مع تثبيت القدم.
  • نتيجة القفز من مناطق مرتفعة.
  • كذلك قدة يتعرض الفرد لإصابة الرباط الصليبي عند التغيير المفاجئ للحركة حيث قد يتسبب ذلك في قطع الرباط الصليبي.

مما سبق يتضح أن الإصابة بالرباط الصليبي تحدث نتيجة أداء الفرد لحركات مفاجئة مُعاكسة لاتجاهات الحركة الطبيعية.

أعراض قطع الرباط الصليبي

حينما يُصاب الرباط الصليبي يشعر الفرد بالعديد من الأعراض، ومن أكثر الأعراض شيوعًا مع هذه الحالة:

  • الشعور بألم شديد في الركبة: والجدير بالذكر أن نسبة الألم متفاوتة بين المصابين ففي بعض الحالات يجد المصاب صعوبة في المشي والحركة على الساق المصابة، وبعض الحالات تحتاج إلى تناول أدوية مُسكنة للألم، هذه الأدوية ينصح بها الطبيب.
  • تورم في المنطقة المصابة: في خلال 24 ساعة من الإصابة قد يلاحظ المصاب تورم في مكان الإصابة، هذا الورم يظهر حول منطقة الإصابة وقد يصاحبه سخونة.
  • صعوبة في ثني الركبة: قد يجد المصاب صعوبة في ثني ركبته أو يتعذر عليه ثنيها من الأساس نتيجة إصابة الرباط الصليبي، وإذا شعرتم بهذه الحالة يتعين عليكم عدم الضغط على الركبة وعدم محاولته تحريكها كي لا يتفاقم الأمر.

حينما تظهر عليكم أعراض الإصابة بالرباط الصليبي يعين عليكم التوجه للطبيب للحصول على استشارة طبية، فالطبيب وحده من يستطع تقرير العلاج المناسب، إذ يقوم بتشخيص الحالة أولًا ومن ثم وصف العلاج.

علاج الرباط الصليبي

علاج الرباط الصليبي يتحدد تبعًا لشدة الإصابة والأعراض التي يشعر بها الفرد نتيجة الإصابة ولكن المؤكد أن جميع الحالات تحتاج إلى جلسات العلاج الطبيعي أما بعض الحالات الأخرى تحتاج إلى التدخل الجراحي، ويمكنكم التعرف على تفاصيل العلاج الطبيعي والتدخل الجراحي بمتابعة سطورنا التالية:

العلاج الطبيعي

  • هو أول ما يلجأ له الأطباء في علاج الرباط الصليبي ويتم من خلال جلسات العلاج الطبيعي.
  • يعمل العلاج الطبيعي على تخفيف الشعور بالألم ويعيد للركبة حركتها الطبيعية، والجدير بالذكر أن هذه الخطوة من العلاج تتم في الحالتين سواء أكان المريض بحاجة إلى التدخل الجراحي أو إذا لم يكن كذلك.
  • يتخذ العلاج الطبيعي النمط التالي:
    • تمرينات الحركة للركبة للرجوع للحركة الطبيعية.
    • في بداية التمرينات ينصح الطبيب باستخدام عكاز كي لا يكون الضغط مرتكزًا أثناء الجلسات على الركبتين.
    • إجراء التمرينات التي تساعد على تقوية العضلات.
    • وضع كمادات باردة على أماكن التورم في الركبة.

التدخل الجراحي

  • يأتي دور التدخل الجراحي بعد العلاج الطبيعي والجدير بالذكر أن بعض الحالات قد لا تحتاج إلى هذا النوع من العلاج، أما إذا احتاج المريض للتدخل الجراحي فإنه يُمر بالآتي:
    • إجراء عملية جراحية بالمنظار تتم من خلال فتح فتحات صغيرة في الركبة لإدخال كاميرا يتيسر من خلالها رؤية الرباط الصليبي.
    • استبدال الرباط الصليبي المقطوع برباط آخر سليم من الساق.

قبل اختتام هذه الفقرة تجدر بنا الإشارة إلى أن علاج الرباط الصليبي قد يتطلب ستة أشهر.

تمرينات لعلاج الرباط الصليبي

بعض التمرينات الرياضية قد تساعدكم كذلك على علاج الرباط الصليبي، من هذه التمرينات نذكر:

  • يمكنكم استخدام المشاية الكهربائية في السير لفترة بسيطة لا تتجاوز العشر دقائق يوميًا، حيث يساعد ذلك على تدعيم الحركة.
  • ممارسة تمرينات الإطالة للعضلتين الخلفية والأمامية.
  • عمل التمرينات التي تساعد على زيادة مرونة عضلات القدم.
  • أداء التمرينات التي تساعد على الاتزان كتمرين الوقوف على قدم واحدة ورفع الأخرى عن الأرض والتبديل بينهم.
  • ممارسة التمرينات الرياضية التي تساعد على تقوية عضلة الساق الركض والمشي والسباحة حيث ستساعدكم هذه التمرينات على تخفيف الضغط عن منطقة الركبة.
  • الاستمرار على ممارسة التمرينات الرياضية البسيطة بشكل يومي، وتجنب ممارسة التمرينات الشاقة.

الوقاية من تمزق الرباط الصليبي

نظرًا لأن الوقاية من الإصابة خيرًا من العلاج نذكر لكم مجموعة من النصائح التي يمكنكم اتباعها في الوقاية من تمزق الرباط الصليبي:

  • العمل على تقوية عضلات الساق من خلال ممارسة الأنشطة والتمرينات الرياضية الخاصة بالعضلات كرياضة المشي والركض وغيرهم من التمرينات التي تساعد في تقوية هذه العضلات.
  • عليكم توخي الحذر عند ممارسة الأنشطة الرياضية من إحداث أي حركات مفاجئة أثناء التمرين فعلى الرغم من النتائج الصحية التي تسببها هذه الممارسات من مرونة في العظام إلا أنها قد تتسبب في قطع الرباط الصليبي.
  • في حالة الشعور بالتواء الركبة عند ممارسة التمرينات الرياضية يتعين عليكم التوقف عن الممارسة والحصول على استشارة طبية للتأكد من عدم وجود أي إصابة في مفصل الركبة أو الرباط الصليبي.

هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع المشي ؟ سؤال أجبناه لكم عبر مقالنا اليوم مسترسلين في الحديث عن الرباط الصليبي وأسباب إصابته وأعراضه وطرق علاجه وبهذا نصل وإياكم متابعينا الكرام إلى ختام مقالنا، نأمل أن نكون استطعنا أن نوفر لكم محتوى مفيد وواضح يشمل جميع استفساراتكم المتعلقة بالرباط الصليبي ويغنيكم عن مواصلة البحث وإلى اللقاء في مقال آخر من مكساوي.