منوعات

قصص قصيرة للأطفال عن مساعدة الغير 2022

لعل القصص هي الوسيلة الأفضل على إيصال المعلومات لطفلك، وغرز الصفات الحسنة والأخلاق الحميدة بهم، وهي وسيلة فعالة للغاية لفتح آفاق العقل بينك وبين طفلك ومعرفة طريقة التفكير الخاصة بها وتشكيله كما تريد بأسلوب سهل وشيق، ولعل خلق المساعدة والاهتمام بالآخرين واحد من أهم الصفات التي لابد من أن ينعم بها الأطفال منذ الصغر، ومن خلال موقع مكساوي سنقوم بسرد أفضل قصص قصيرة للأطفال عن مساعدة الغير فيما يلي.

قصص قصيرة للأطفال عن مساعدة الغير

حثت كل الأديان السماوية على مساعدة الآخرين وتقديم العون لهم، وفي الإسلام يأخذ الإنسان الثواب والآجر العظيم إذا قام بقضاء حوائج الناس، وللمساعدة أشكال ومواقف متنوعة سنعرضها عبر القصص القصيرة فيما يلي:

قصة عن مساعدة الفقراء

  • في أحد الأيام المدرسية كان الطفل أدهم عائدًا إلى منزله بعد انتهاء اليوم الدراسي، وبينما يسير أحمد وجد طفلًا في نفس عمره يبحث في القمامة.
  • فجفل أدهم من هذا المشهد وذهب إليه مسرعًا سائلًا إياه لماذا تبحث في القمامة ألا تعرف أن هذا الأمر خطير على صحتك!
  • أجابه الفتى والدموع تملئ عينيه بأن والده قد مرض لقرابة اليومين ولا يقوى على شراء الطعام له، فقرر القيام بهذا عله يجد أي نوع من الأطعمة التي تسد جوعه.
  • في هذه اللحظة تذكر أدهم الآية التاسعة من سورة الحشر: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) وجاء إلى عقله ما كان يدخره من مصروفه اليومي لشراء الدراجة الحمراء الجديدة.
  • فطلب أدهم من الفتى المسكن أن يرافقه واشترى له ما لذ وطاب من الطعام وساعده على سد جوعه.
  • شعر أدهم بالسعادة العارمة بمساعدته للفتى المسكين وعاد إلى بيته فرحًا مسرورًا.

قصة قصيرة عن مساعدة كبار السن

تهدف هذه القصة إلى تعزيز خلق المساعدة وقضاء حوائج الناس لأخذ الثواب العظيم، وتدور أحداث القصة عن فتاة تدعى سندس وسيدة عجوز بالقرية:

  • في قرية قريبة من الغابة، كان هناك كوخ صغير رث إلى حد ما تملكه سيدة عجوز، وكانت السيدة العجوز فقيرة تبقى في الكوخ بمفردها.
  • كان الكوخ دائمًا في حالة من الفوضى والوسخ لأنها كانت عاجزة عن ترتيبه وتنظيفه بسبب كبر سنها وعجزها، ولم يتواجد لها ابن أو ابنه لتنظيفه.
  • فكان الغبار يتكاثف حلو الأواني والمناضد والنوافذ والأبواب، وفي كل أركان المنزل تواجدت بيوت العنكبوت، ناهيك عن كافة الصراصير و الحشرات المتنوعة المتواجدة في المنزل.
  • لكن الكوخ كان محاطًا بحديقة رائعة بها من الأزهار والمحاصيل الزراعية ما يسر النظر مما قد يخيل للمار بأن المنزل من الداخل مرتب وجميل.
  • في أحد الأيام المشرقة كانت سندس ذاهبة إلى المدرسة فمرت بمنزل العجوز وجذبت الأزهار نظرها فوقفت تتأملها وتتأمل جمالة مسبحة لله عز وجل عن جمال خلقه متمنية أن تحصل على بعضها من أجل المعلمة.
  • في هذه اللحظة خرجن السيدة العجوز بظهرٍ منحني إلى الحديقة وتحمل مرش ماءً كبير لتسقي به الأزهار، وعندما وجدت سندس تتأمل حديقتها ألقت عليها السلام، فقامت الفتاة برد السلام وسألت العجوز عن إعطائها القليل من الأزهار من أجل المعلمة.
  • وافقت السيدة العجوز بكل سرور، وطلبت منها أن تقوم بقطف ما تريد، فقامت سندس بقطف العديد من الزهور الحمراء والبيضاء بجانب زهور الريحان ثم أكملت طريقها ذاهبة إلى المدرسة.
  • في يوم إجازة سندس قررت زيارة السيدة العجوز وهي تحمل سلة من فاكهة التفاح متنوعة الألوان الأحمر منه والأخضر ذا المذاق الشهي، قائلة للعجوز بأنها هدية من والدتها ففرحت العجوز كثيرًا، وطلبت من سندس البقاء في الكوخ بينما تذهب سريعًا إلى السوق وتعود ومن جديد.
  • خرجت العجوز تتكأ على عصاها ذاهبة إلى السوق، عندها قامت سندس بإخراج المنديل القماشي من جيبها وشرعت تمسح الغبار المتناثر على المناضد والأثاث والنوافذ وكل مكان، وبعدها حاولت إزالة بيوت العنكبوت، وقامت بكنس الكوخ باستخدام المكنسة المتواجدة خلف أحد الأبواب.
  • كما وجدت سندس بعض الملابس المتسخة الخاصة بالعجوز فقامت بغسلها وتنشيرها، وغسلت الأواني والأطباق المتسخة وجففتها ثم وضعتها بالخزانة.
  • بعدها ذهبت الفتاة إلى الحديقة وقطفت بعض الأزهار وقامت بوضعها في المزهرية على المنضدة في غرفة الجلوس، وبعد الانتهاء من هذا كله أصبح الكوخ رائع الجمال، وأصبحت رائحته جميلة يظهر عليه الترتيب والنظافة.
  • عندها عادت السيدة العجوز وعندما رأت الكوخ منظم ومرتب لم تصدق عينها وسرت كثيرًا، وعندها شكرت سندس كثيرًا وقدمت لها البسكويت، وأخبرتها أن تزورها بشكل لدائم وتأخذ ما تريد من الزهور، فأخبرتها سندس أنها ستأتي بشكل مستمر وتنظف لها كوخها.
  • منذ ذلك اليوم لم يتواجد في كوخ العجوز أي نوع من الحشرات أو بيوت العنكبوت والغبار.

قصة عن مساعدة المساكين

الهدف من هذه القصة إيضاح العائد من مساعدة الآخرين خاصةً المساكين والفقراء منهم، وتدور أحداق القصة عن فتاة من عائلة ميسورة الحال تملك من الخدم عدد لا بأس به، وتدعى الفتاة رغد وأحداث القصة تدور كما يلي:

  • في  زمن الأزمان الماضية تواجدت فتاة رائعة الجمال ذات حسب ونسب أصيل تدعى رغدـ كانت رغد تحب تحضير الطعام كثيرًا وتوزيعه على الفقراء والمساكين بشكل يومي.
  • كان والدها دائمًا يقول لها أنت فتاة رائعة، ولكنكِ ذات نسب معروف لتقومي أنتِ بتجهيز الطعام، وليقوم الخدم بإيصاله بدلًا من الخروج في المطر والبرد.
  • وكانت إجابتها دائمة بأنها تحب هذا العمل وهو الذي يعود عليها بالفرح والسرور ويشعرها بالسكينة.
  • كانت رغد تخرج يوميًا في وقت مبكر لإيصال الوجبات للفقراء والمحتاجين فكانت تتلقى دعوات هائلة وكان يحبها الجميع، وفي أحد الأيام المشرقة خرج والدها لأداء عمله، وقد جهزت رغد الكثير من الطعام لذا قررت اصطحاب الخدم ليقوموا بتوزيع الطعام معها لكثرته.
  • بعد مرور ساعة من خروج الفتاة مع خدمها بدأت النيران العاتية تتصاعد من القصر ونشأ حريق ضخم يصعب السيطرة عليه، في هذه الأثناء قام الجيران بالتواصل مع والد رغد، فجاء مسرعًا إلى القصر وشرع في البكاء خائفًا على فتاته صارخًا بأنه خسر فلذة كبده ونور عينيه.
  • تفاجئ عندها بيد حنونة تربت على كتفيه، وتقول لا تحزن يا أبي على القصر سيعوضك الله خيرًا عن القصر، فقام باحتضانها سائلًا إياه هل هي بخير أم لا وهو يبكي فرحًا على نجاة ابنته.
  • فقالت له بأنها خرجت مع جميع الخدم قبل ساعة واحدة من أجل توزيع الطعام على الفقراء، فتأكد والدها بأن الله قد أنجاها بفضل عملها الصالح ومساعدتها للآخرين الدائمة، فحمد الأب الله عز وجل كثيرًا وتيقن بأن من يساعد الآخرين ينجيه المولى من أهلك المصائب.

قصة القنفذ ومساعدة الآخرين

واحدة أخرى من القصص التي تظهر أهمية مساعدة الآخرين وما يعود من الأمر من فرح وسرور على نفس الفرد والمجتمع، وتدور أحداث هذه القصة عن القنفذ المحب لمساعدة أصدقائه وما يعود عليه الأمر من نفع.

  • في غابة واسعة مليئة بالأشجار الخضراء والأزهار الجميلة تواجد قنفذ رائع الجمال يدعى سمسم، كان سمسم يحب مساعدة الآخرين كثيرًا وكان يستمتع بهذا الأمر.
  • في أحد الأيام بعد خروجه من المنزل ذاهبًا إلى السوق لشراء الطعام التقى بالأرنب الذي كان منهكًا بجمعه للجزر فطلب من سمسم أن يساعده في قطف ما تبقى من الجزر، وبعد وقت قصير تمكنوا من تجميع كومة كبيرة من الجزر، فقام بشكر سمسم وسلم عليه وتركه يمضي في طريقه.
  • بعدها شاهد القنفذ السنجاب الذي كان يحمل كيسًا كبير الحجم ثقيل الوزن على ظهره فقام سمسم بحمل الكيس عنه وإيصاله إلى منزله.
  • أثناء سير سمسم متجهًا إلى السوق شاهد الضفدع يجمع التفاح ويضعه بالعربة ليسحبها ولكن التفاح يسقط في كل مرة بسبب كونه يقفز ولا يسير، فقام سمسم بمساعدته في جمع التفاح وسحب هو العربة حتى بيته، شكره الضفدع واستمر سمسم في طريقه.
  • في النهاية تمكن سمسم من الوصول إلى السوق ولكنه وجد أن جميع الباعة قد رحلوا والمتبقي منهم لا يوجد معه من الطعام ما يناسب سمسم، كما أنه لم يجد سلته التي يضع بها المؤن التي يشتريها فقرر العودة إلى المنزل فلا حل آخر أمامه على الرغم من جوعه وشعوره بالإرهاق والوهن.
  • عاد سمسم إلى المنزل ولكنه تفاجئ بأصدقائه ينتظرونه أمامه، وقد سر كثيرًا عندما رأى سلته التي ظن أنه قد فقدها مليئة بما لذ وطاب من قِبل أصدقائه.

من هذا المنطلق نكون قد عرضنا أفضل قصص قصيرة للأطفال عن مساعدة الغير وما يعود على الإنسان من فرح وسرور بمساعدة الآخرين والمنزلة التي ينالها الإنسان بقضاء حوائج الناس عبر الفقرات السابقة.

يمكنكم الاطلاع على المزيد من القصص المتنوعة عبر موقع مكساوي من هنا: