عربي ودولي

المشري يحذر مجلس النواب من القفز على الاستحقاقات الانتخابية

دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، مجلس النواب إلى الاتفاق مع مجلس الدولة وعدم التخطي في المزايا الانتخابية.

وحذر المشري في جلسة لمجلس الدولة، الأحد، أذاعتها صفحة المكتب الإعلامي للمجلس على “فيسبوك”، من أي خطوة يتخذها البرلمان من جانب واحد دون التشاور مع المجلس، قائلا إن هذه الخطوة “ستؤدي إلى الفشل”. سواء تعلق الأمر بخريطة الطريق أو تبني قوانين أو أي محاولة لتعديل السلطة التنفيذية.

وأشار إلى أن هناك اتصالات ومحاولات لحل الأزمة مع مجلس النواب، لكنه شدد على عدم وجود رؤية واضحة ودقيقة حتى الآن. الانتخابات”.

وأضاف: “أيدينا ممدودة للتوافق، وإمكانية التوافق موجودة”.

وتابع المشري: “أسباب فشل الانتخابات هي عدم وجود أساس دستوري توافقي”، مؤكدًا أن المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا حددت موعدًا جديدًا للانتخابات “بشكل سخيف”.

كان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في ليبيا يوم الجمعة (24 ديسمبر من العام الجاري)، لكن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات اقترحت الأربعاء تأجيل الاقتراع إلى 24 يناير.

من جهتها، أصدرت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي بيانا أكدت فيه حرص مجلس النواب على إجراء انتخابات رئاسية ونيابية في أقرب وقت ممكن.

وطالب البيان كافة المكونات السياسية بتهيئة الظروف المناسبة للانتخابات وتجنب إثارة الخلافات والفتنة، مؤكدا أن المجلس يسعى لتحقيق أكبر قدر من التوافق المحلي والدولي بشأن الانتخابات.

واستنكر المجلس بيان سفارة المملكة المتحدة في ليبيا الذي أكدت فيه دعمها للحكومة الحالية واعتبرها تدخلا في الشؤون الداخلية الليبية.

وصرح إن اختيار حكومة جديدة أو الإبقاء على الحكومة الحالية هو خيار لمجلس النواب الليبي، ويجب على الجميع احترام قواعد الحكم الديمقراطي، بحسب البيان.

هذا، وصرحت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا “ستيفاني ويليامز”، إن قرارات موعد الانتخابات وأهلية “سيف الإسلام القذافي” للترشح هي “محض”. مسألة ليبية “.

وطالبت “ويليامز”، في حديث مع صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الأحد، كافة الأطراف بالانصياع للأحكام القضائية.

وأضاف ويليامز أن كل من ترشحوا لمناصب السلطة التنفيذية خلال عملية منتدى الحوار السياسي الليبي قدموا تعهدات خطية بعدم الترشح لهذه الانتخابات، مؤكدا أن البت في أهلية المرشحين للانتخابات البرلمانية والرئاسية هو “سيادي ليبي”. الأمر الذي يقرره القضاء الليبي ويجب على الجميع احترام السيادة الليبية “. واستقلال القضاء.

تجري حاليا مشاورات بين الأطراف الليبية في الشرق والغرب بشأن مستقبل خريطة الطريق وما يمكن العمل عليه خاصة فيما يتعلق بمصير حكومة الوحدة الوطنية التي يدعم بقاءها المجلس الأعلى. الدولة، وأغلبية المرشحين للانتخابات الرئاسية وأعضاء البرلمان يطالبون برحيلها.

الليبيون ينتظرون واحداً من 3 سيناريوهات، الأول يتعلق بتشكيل حكومة جديدة تقود المرحلة الجديدة حتى الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة، والثاني عودة المستشار “عقيلة صالح” إلى رئاسة مجلس النواب وإدارة المرحلة الانتقالية وإعلان عدم صلاحيات الحكومة الحالية.

في هذا السيناريو، من المقرر أن يدير البرلمان المرحلة، حتى تشكيل الحكومة الجديدة خلال أيام أو أسابيع، من أجل تقليص النفقات التي تتكبدها الحكومة في الوقت الحالي.

أما السيناريو الثالث فيتمثل في إعداد قاعدة دستورية بالتوازي مع تشكيل الحكومة الجديدة، وتأجيل تحديد موعد الانتخابات لحين الاتفاق على القاعدة الدستورية، ثم تحديد موعد جديد للانتخابات.

وشددت المصادر، في جميع السيناريوهات، أن الأغلبية توافق على عدم تمديد عمل حكومة الوحدة الوطنية، وعدم قدرتها على الإشراف على الانتخابات لضمان نزاهتها.

إلا أن هناك مخاوف تتعلق بالمشهد تتعلق بإمكانية رفض حكومة الوحدة تسليم السلطة في الوقت الحاضر، وإصرارها على تسليمها إلى حكومة جديدة تشكل على أساس شرعية الانتخابات.