عربي ودولي

السودان.. وزراء ائتلاف القوى المدنية يدعون للاحتجاج والعصيان المدني

ودعا وزراء تحالف القوى المدنية في السودان، الخميس، الأهالي إلى الاحتجاج حتى الإطاحة بالانقلاب، كما طالبوا موظفي الحكومة بالانضمام إلى العصيان المدني.

ويشهد السودان لليوم الرابع على التوالي مظاهرات وحركات احتجاجية رافضة لاستيلاء الجيش على السلطة.

وفي وقت سابق، أعلن عدد من النقابات والعاملين في عدد من الشركات أنهم سيشاركون في عصيان مدني.

وشددت مصادر طبية، الخميس، أن الاحتجاجات أسفرت حتى الآن عن سقوط 7 قتلى بين المتظاهرين، إضافة إلى جندي من قوات الدعم السريع.

وفي وقت سابق، أعطى تحالف القوات المدنية المساندة للجناح المدني في الحكومة السودانية الجيش مهلة حتى 17 من الشهر المقبل للتنازل عن رئاسة المجلس للسعدي الذي كان يتألف من جناحين عسكريين ومدنيين.

ويواجه المجلس العسكري، منذ توليه السلطة يوم الاثنين الماضي، ضغوطًا داخلية ودولية تعتبر ما حدث انقلابًا على الحكومة ومسارًا للانتقال الديمقراطي.

واعتقل الجيش فجر الاثنين الماضي قيادات حزبية ووزراء إضافة إلى رئيس الوزراء “عبد الله حمدوك” وزوجته (أفرج عنهما يوم الثلاثاء ووضعهما تحت حراسة مشددة).

وأعلن قائد الجيش “عبد الفتاح البرهان” حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وتعهد بتشكيل حكومة اختصاصات مستقلة.

وحاول البرهان تبرير قراراته بالقول إن “التحريض على الفوضى من قبل القوى السياسية دفعنا إلى فعل ما يحفظ السودان”، معتبراً أن “ما يمر به البلد أصبح خطراً حقيقياً”.

رفض الاتحاد الأفريقي ما فعله الجيش، وقرر، الأربعاء، تعليق مشاركة السودان في أنشطته، فيما جمّد البنك الدولي مساعدته للبلاد، ودعا الدول والمنظمات الإقليمية والدولية إلى استكمال عملية الانتقال الديمقراطي.

قبل إجراءات “البرهان” كان السودان يعيش، منذ 21 آب / أغسطس 2019، فترة انتقالية مدتها 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع عام 2024، يتقاسم خلالها السلطة الجيش والقوات المدنية والحركات المسلحة الموقعة. اتفاقية سلام مع الحكومة في عام 2020.