عربي ودولي

أمريكا تندد باستخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين السودانيين

أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن “انزعاجها الشديد” إزاء التقارير التي تتحدث عن استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين في السودان وسط قمع حيث تظاهر عشرات الآلاف ضد الحكم العسكري.

وصرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، في تغريدة على حسابه على تويتر، “إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب السودان في مطالبته بالحرية والسلام والعدالة”.

وأضاف: “الولايات المتحدة منزعجة للغاية من التقارير التي تتحدث عن استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين في السودان”.

منزعج بشدة من التقارير التي تفيد بأن قوات الأمن السودانية استخدمت القوة المميتة ضد المتظاهرين، وحجبت الإنترنت، وحاولت إغلاق وسائل الإعلام. تقف الولايات المتحدة إلى جانب شعب السودان في مطالبته بالحرية والسلام والعدالة.

– السكرتير أنتوني بلينكين (SecBlinken)

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الخميس، مقتل 3 أشخاص على يد قوات الأمن في احتجاجات بمنطقة أم درمان.

وخرجت، الخميس، مظاهرات دعا إليها “تجمع المهنيين” و “لجان المقاومة”، تندد بالاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش “عبد الفتاح البرهان”، ورئيس الوزراء، “عبد الله حمدوك”، والمطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي دون وصاية عسكرية.

ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر الماضي، احتجاجات على رفض الإجراءات التي اتخذها “البرهان”، ومنها إعلان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإقالة “حمدوك”، واعتقال قيادات حزبية، وهي إجراءات سياسية وعملية. واعتبرت القوات المدنية “انقلاباً عسكرياً” مقابل الإنكار. من الجيش الذي وصفه بـ “التصحيحي”.

في 21 نوفمبر وقع البرهان وحمدوك اتفاقًا سياسيًا تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (غير حزبية)، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفان بالعمل معًا من أجل أكمل المسار الديمقراطي.

لكن القوى السياسية والمدنية السودانية اعتبرت الاتفاق “محاولة لإضفاء الشرعية على الانقلاب”، وتعهدت بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل خلال الفترة الانتقالية.

منذ 21 آب / أغسطس 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تنتهي بانتخابات يوليو 2023، يتقاسم خلالها السلطة الجيش والقوات المدنية والحركات المسلحة التي وقعت اتفاقا مع الحكومة لإحلال السلام في 2020.