غير مصنف

كيف كانت مدينة الرياض في الماضي

كيف كانت مدينة الرياض في الماضي هو أحد الأسئلة التي تتردد على أذهان الكثير من المواطنين في المملكة العربية السعودية، وذلك لرغبتهم بالتعرف على تاريخ هذه المدينة العريقة التي بلغت من النجاح والتقدم والتطور مبلغًا جعلها تنافس الدول الأوروبية، كما وأصبحت مزارًا سياحيًا يأتي إليها السياح من كل بلاد العالم عربي وأجنبي، لذا نحدثكم في مقالنا التالي عبر مكساوي حول مدينة الرياض قديمًا، والسبب في تسميتها بذلك الاسم.

كيف كانت مدينة الرياض في الماضي

كانت تمتاز مدينة الرياض بالماضي بما تمتلكه من مساحات خضراء شاسعة وحدائق مثمرة منتشرة في مختلف أرجائها، ويرجع تاريخها إلى قبيلتي طسم وجديس وهم من عرب البائدة، وقد لحق بالرياض الكثير من التطوير والتغيير منذ الوقت الذي اتخذها به الملك عبد العزيز لتصبح عاصمة المملكة العربية السعودية.

وكانت الرياض قديمًا أقرب في الشبه إلى المدينة الصغيرة، أو القرية الكبيرة، ذات الأحياء والأزقة البسيطة والضيقة، وكانت بيوتها مشيدة من الطين، أما شوارعها فكانت متعرجة ووعرة، وقد وصف النسابة والرحالة (حمد الجاسر) بكتابه (الرياض عبر أطوار التاريخ) ما كان سائد بها آنذاك من أوضاع سياسية بها، إذ ذكر ما كانت تعانيه من الفتن والاضطرابات.

وهو ما أثقل كاهل من كان يعيش بها من السكان، إلى أن تمكن الملك عبد العزيز من استردادها، ليتبدل ويتغير حالها وتصبح عاصمة ومركز نجد، ومقرًا لحكم البلاد، ومنذ ذلك الوقت بدأ التوسع العمراني فيها، والتطوير لبنيتها التحتية، إلى جانب ما تم تشييده بها من قلاع وقصور ومعالم.

اسم الرياض قديماً

امتازت مدينة الرياض بالتربة الخصبة الخضراء، وقد قال عنها المؤرخون أنها من المناطق ذات الأرجاء الواسعة والمزارع الكثيرة، والعديد من عيون الماء، وهناك البعض منهم أكد أن الرياض أقيمت على أنقاض مدينة حجر، وذلك كان اسمها فيما مضى، وكان بمدينة حجر رُبى محدودة الارتفاع بوسط حوض صغير المساحة، واقعة بين وادي الوتر الغربي (البطحاء)، والمعروف بكونه واحد من روافد وادي حنيفة.

وتمثل مدينة الرياض من النماذج الفريدة والمميزة فيما يتعلق بالنمو العمراني والتطور الحضاري السريع إلى حد غير مسبوق، حيث نشأت منذ ما لا يزيد عن نصف قرن من الزمان، ومقارنةً بغيرها من المدن فإنه زمن قياسي لتحقيق ذلك، حيث خلال ذلك الوقت أثر على المدينة بشكل بالغ معدلات المساحة الكبيرة، حيث لم تكن مساحتها فيما مضى تزيد عن الكيلو متر.

ولم يتجاوز عدد سكانها العشرة آلاف نسمة، وبعد التطور بلغت مساحتها ثمانية كيلومترات تقريبًا، في حين بلغ عدد سكانها ما يصل إلى الستين ألفاً، وفي عهد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه شهدت الرياض مراحل كثيرة من التطور التنموي والعمراني والذي استمر إلى يومنا هذا.

لماذا سميت الرياض بهذا الاسم

تعتبر مدينة الرياض من أكثر المدن شهرة بالمملكة العربية السعودية، وهي عاصمة البلاد، والتي تميزت بامتلاكها ماضٍ عظيم وعريق، إذ أنها من أوائل ما تم إقامته في المنطقة من مدن، أما عن اسمها فإنه جمع لكلمة الروضة والتي يقصد بها البساتين والحدائق الخضراء، وقد قيل أن السبب في اختيار ذلك الاسم لها أنها كانت منطقة ذات أرض خصبة وينابيع ماء وسط صحراء.

كما واشتقت كلمة الرياض من كلمة الرواحة وهي صيغة عربية معناها المروج أو الحدائق، حيث تتمتع بالخصوبة الطبيعية الناتجة عن موقعها الجغرافي الواقع بمنعطف وادي شانفة والبقعة.

متى تم فتح الرياض

تم فتح مدينة الرياض على يد الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله، والذي ولد بها عام 1874ميلادية، حيث كانت عائلته هي من تتولى حكم مدينة نجد في ذلك الوقت، حيث يعتبر الملك عبد العزيز هو من أسس المملكة العربية السعودية، والتي تم الإعلان عن قيامها عام 1351هجرية/ 1932ميلادية.

وقد واجه في سبيل استعادة حكم عائلته على المملكة الكثير من الصعاب والتحديات حيث تمكن من توحيد قبائل عربية عدة تحت رايته، ومن أبرز تلك التحديات رفض والده له من خوض تلك المعارك خشيةً عليه، إذ كان لا يزال في عمر الثامنة والعشرين، ولكنه بحلول عام 1901ميلادية كان قد تمكن من استعادة حكم مدينة الرياض وفتحها.

مراحل تطور الرياض

منذ استعادة مدينة الرياض وفتحها على يد الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله وقد مرت منذ ذلك الوقت بالكثير من مراحل التطوير، وسوف نعرض لكم فيما يلي أشهر وأهم تلك المراحل والتي تمت خلال الفترة ما بين عامي 1353هجرية إلى 1421هجرية:

  • تمثلت المرحلة الأولى في بداية تصدير النفط في المملكة العربية السعودية، وذلك للاستفادة من العائد في تعمير وتطوير البلاد.
  • البدء في تنفيذ الخطة العامة والتي شملت دخول الكهرباء، وقد عرفت تلك المرحلة بتوطين البدو.
  • وعقب مرحلة التوطين بدأ التركيز على افتتاح خط السكة الحديدي ما بين مدينتي (الرياض/ الدمام)، وذلك لتيسير التنقل ما بيم المدينتين، وربط كل من المنطقة الشرقية ومدينة الرياض ببعضهما البعض.
  • مرحلة افتتاح المطار القديم والذي ساعد على تطوير سبل وطرق التنقل بين المملكة والبلاد الأخرى.
  • أما عن المرحلة الأخيرة فكانت من خلال افتتاح وإقامة عدد كبير من الوزارات، والأجهزة المركزية الحكومية المختلفة، وهو ما تم عام 1375هجرية/ 1955ميلادية.

موقع مدينة الرياض

تقع عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض في شرق نجد وسط شبه الجزيرة العربية ووسط المملكة، على ارتفاع ستمئة متر فوق مستوى سطح البحر، ويغلب على مناخها الحرارة المرتفعة في الصيف، والتي أحيانًا ما تصل درجة الحرارة به إلى أربعين درجة مئوية، أما في الشتاء فيغلب عليها الطقس البارد، والذي قد تنخفض درجات الحرارة به حتى عشر درجات مئوية، في حين أن الرطوبة تكون منخفضة طوال العام، ونادرًا ما تهطل الأمطار عليها في غير الفترة ما بين شهر نوفمبر إلى شهر مايو.

ويحيط بالرياض العديد من المناطق، إذ يحدها من جهة الشمال منطقة القصيم، والمنطقة الشرقية من جهة الشرق، ومنطقة نجران من جهة الجنوب، وبعض الأجزاء من المنطقة الشرقية، في حيم يحدها بعض مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة وعسير من الاتجاه الغربي، وتبلغ إماراتها الفرعية ست وعشرين إمارة فرعية، وتلك الإمارات هي:

  • الدرعية.
  • الأفلاج.
  • حريملاء.
  • ثادق.
  • الحريق.
  • الخرج.
  • رماح.
  • السليل.
  • الزلفي.
  • ضرما.
  • شقراء.
  • مرات.
  • عفيف.
  • الغاط.
  • الحائر.
  • عرقة.
  • الخاصرة.
  • القويعية.
  • المجمعة.
  • الدوادمي.
  • المزاحمية.
  • بنبان- هيت.
  • وادي الدواسر.
  • العيينة والجبيلة.
  • حوطة بني تميم.

الرياض قبل وبعد بالانجليزي

لم تكن مدينة الرياض فيما سبق وقبل فتحها على يد الملك عبد العزيز سوى مجرد منطقة أو قرية يسكن بها عدد من السكان لا يتجاوز عشرة آلاف فرد، ولكنها كانت على الدوام تمتاز بالربوع والحدائق الخصبة، ولكن بعد استردادها بدأت رقعتها في الاتساع شيئًا فشيئًا، لتمثل اليوم حوالي سبعة عشر بالمئة من إجمالي مساحة المملكة، وتعتبر من أكثر المناطق والمدن بها تطورًا وتقدمًا.

Previously, and before its conquest by King Abdul Aziz, the city of Riyadh was nothing but a mere area or village in which a number of residents did not exceed ten thousand people. About seventeen percent of the total area of the Kingdom, and it is considered one of the most developed and advanced regions and cities.

كما وأصبحت شوارعها وطرقاتها بعد أن كانت متعرجة، وعرة، وضيقة واسعة وذات ساحات وميادين وفسيحة، وفي كل مكان منها نجد الأبراج العالية الشاهقة، إلى جانب ما تم بنائه من الأماكن الترفيهية، والمنتزهات، والحدائق، وأنفاق المشاة والسيارات، والجسور والأسواق، والمؤسسات التعليمية، علاوةً على كبرى الشركات، والمستشفيات، والمطاعم، والفنادق الكبرى، والسفارات ومقر الوزارات، والمباني الحكومية.

Its streets and roads, after they were zigzag, rugged, narrow and wide, with squares and squares and spacious, and in every place of them we find high towers, in addition to what has been built of recreational places, parks, gardens, pedestrian and car tunnels, bridges, markets, and educational institutions, In addition to major companies, hospitals, restaurants, major hotels, embassies, ministries’ headquarters, and government buildings.

كيف كانت مدينة الرياض في الماضي ذلك هو ما دار حوله مقالنا الذي عرضناه إليكم أعزاءنا القراء في مكساوي، والذي تعرفنا من خلاله على الكثير من المعلومات الهامة والشيقة عن تاريخ تلك المدينة العريقة وكيف بلغت ذلك التطور والتقدم الذي جعلها تنافس الدول الأوروبية المتقدمة في وقت وجيز.

المراجع

1، 2