النيل كما يقال هو شريان الحياة وهبة الله إلينا، كما أن أسس التنمية الزراعية تعتمد عليه من أجل استمرار حياة الأشخاص والحياة البرية بشكل خاص، ولقد ساعد في ازدهار أكبر الحضارات القديمة وله دور كبير في تغذية 9 دول إفريقية، مما أدى إلى زيادة الرقعة الزراعية وتعزيز التنمية الاقتصادية بها، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على حقائق عن نهر النيل، ربما لم تعرفها من قبل.
حقائق عن نهر النيل
إذا لم تكن لديك خلفية ثقافية عن نهر النيل، فها هي مجموعة مميزة منها سوف نطرحها بين يديك لكي تتعرف عليها وتدرك كيف كان وما زال هذا النهر هو أهم مصادر الحياة على الأرض.
أطول نهر على سطح الأرض
يمتد نهر النيل جهة الشمال لمسافة 6650 كم من البحيرات الإفريقية، وذلك قبل أن يصب بالبحر المتوسط، حيث يمر في 11 دولة وهي: مصر والسودان وجنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي ورواندا وأوغندا وتنزانيا، ومن الحقائق عن نهر النيل أنه أطول نهر في العالم، حيث يبلغ طوله 6800 كم.
لديه 3 روافد
يذكر تاريخيًا أن مياه النيل غمرت الأرض صيفًا، مما جعل هذا الأمر يثير الدهشة لدى المصريين القدماء، وخاصة أنه لم توجد أمطار في الأماكن التي كانوا يعيشون فيها، وعلى الرغم من أنه لا يوجد نهر سواه في مصر إلا أنه يتغذى من عدة أماكن بالجنوب، ولديه 3 روافد وهي: النيل الأبيض وعطبرة والنيل الأزرق.
ويبدأ من المكان الذي تتدفق منه بحيرة فيكتوريا، ثم يعبر شلالات كاباليجا وبحيرة كيوجا المستنقعية ليصل لبحيرة ألبرت، ويصبح بعد ذلك النيل الجبلي بجنوب السودان ويندمج مع بحر الغزال، ثم يصبح أخيرًا النيل قريبًا من الخرطوم بالسودان، ويلتقي بعد ذلك بالنيل الأزرق الذي يوفر حوالي 60 % من المياه التي تصل مصر سنويًا، ويساهم نهر عطبرة بنسبة 10% من تدفق النيل ما بين شهري يوليو وأكتوبر.
ملاذ للحياة البرية
البشر هم أحد الكائنات الحية التي تعتمد على نهر النيل، حيث يعد ملاذًا للحياة البرية بما يوجد بها من غابات مطيرة استوائية وحيوانات تتغذى على الحشائش التي تروى بها، ويعتبر نبات البردي من أهم النباتات المائية التي توجد في مياهه والذي استخدمه المصريون القدماء في صناعة الأقمشة والحصير، كما تسكن بقاعه أنواع عديدة من الأسماك مثل سمك السلور وسمك البلطي وسمك النمر وكذلك فرس النهر والسلاحف ذات القشرة الناعمة والثعابين المائية.
قرون من البحث عن مصدره
أمضى المستكشفون القدماء من المصريين واليونانيين والرومان قرونًا في البحث عن مصدر نهر النيل، مثل الرحلة الاستكشافية التي تمت من مصر القديمة للنيل الأزرق، والتي أسفرت عن صعوبة تحديد مصدر النيل الأزرق، ثم اكتشف المستكشفون الأوروبيون أن النيل يرتبط ببحيرة فيكتوريا.
له مسميات عديدة
يمر هذا النهر خلال 11 دولة، مما يجعله يسمى بمسميات مختلفة طبقًا لكل دولة منها، فبعض الدول تطلق عليه نيل فيكتوريا والبعض الآخر يطلق عليه اسم نيل ألبرت والنيل الأبيض، ولقد أطلق عليه اسم «النيل» نسبه إلى Neilos وهي كلمة أصلها يوناني، كما سمي بكلمة يونانية أخرى وهي Aigyptos كأحد أصول المصطلحات الأوروبية التي تشير إلى اسم مصر.
تسميته بالنهر الأسود في الحضارة المصرية
نشأت الحضارة المصرية في الموقع الذي يوجد به ترسب الطمي للنهر قديمًا، مما جعل المصريين يسمونه بالنهر الأسود، حيث جلبه من قطع الصخور والنباتات، ويُعرف عنه أنه غني بالعناصر الغذائية اللازمة للتربة الزراعية في العالم، وتعتمد الدول عليه كمصدر أساسي للمياه عند قلة سقوط الأمطار في مناطقها الجغرافية.
المساعدة في بناء الأهرامات
مصر أرض الحضارة وبناة الأهرامات، حيث ما زالت قصة بنائها تحوي الكثير من الأسرار، ولقد كان لمياه نهر النيل دور هام في نقل وتجميع تلك الأحجار اللازمة لبناء الأهرامات التي تعد إحدى عجائب الدنيا السبع والتي زادت أيضًا من ازدهار الحضارة المصرية القديمة، كما كان لهذا النهر تأثيره الكبير على تشكيل ثقافة المصريين القدماء.
احتواؤه على تيارات خطيرة
إحدى أغرب الحقائق عن نهر النيل أيضًا هو أن بناء السدود تسبب في منع نهر النيل من الفيضان في وقتنا الحالي، ويحتوي على تيارات صعبة ومناطق صخرية جعلت من الصعب التنقل في المجاري المائية.
دلتا النيل ملاذ لسكن 41% من المصريين
يصل طول دلتا النيل لحوالي 161 كم على الساحل، يمتد على مسافة 241 كم، وعلى الرغم من ذلك، فإن الحقيقة المدهشة التي تعد من ضمن أغرب معلومات عن نهر النيل أن حوالي 41% من المصريين يسكنون دلتا النيل التي تشغل 2% من مساحة مصر.
وفي ختام هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن حقائق عن نهر النيل يجهلها الكثير، نود أن نقول إن الطبيعة ما زالت زاخرة بالأسرار والحقائق الغريبة عن معالمها الجغرافية، التي لم تكتشف بعد.