فوائد الزعرور للقلب وآثاره الجانبية

عرفت فوائد الزعرور للقلب وانسداد الشرايين منذ القرن التاسع عشر، وهذه الفاكهة تنتمي لعائلة التوت، وموطنها أوروبا ودول البحر الأبيض المتوسط ​​وتوجد في الغالب في نصف الكرة الشمالي، خاصة في المناطق المعتدلة في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، طعمه حامض وعادة ما يكون لونه ورديا محمرا، على الرغم من أنه يوجد أيضًا باللونين الأصفر والأسود، وهو يشبه التوت، إلا أنه يحتوي على لب مثل البرقوق.

معلومات عن عشبة الزعرور

يمكن أن تنمو كشجيرة صغيرة تصل إلى 6 أمتار أو شجرة كبيرة حتى 10 أمتار، ويستخدم في بعض الأحيان كنبات للزينة، نظرًا للمظهر الجميل والرائع لهذا النبات، وحتى القرن التاسع عشر، كان يُعتقد أن للزعرور خصائص خارقة للطبيعة، وفي إنجلترا القديمة، تم استخدام أشجار الزعرور لإنشاء أسوار شائكة لمنع الفلاحين من دخول الملكية الخاصة، وتوجد أنواع مختلفة من شجرة الزعرور البرية أو غير البرية، ومعظمها يحتوي على أزهار وأشواك، ويمكن أن تعيش بعض الأنواع حتى 400 عام.

كما استخدمه الأوروبيون في العصور الوسطى كمدر للبول وعلاج حصوات المثانة، وتخفيف آلام الكلى، ثم في القرن التاسع عشر اكتشف طبيب أيرلندي فوائد الزعرور للقلب والأوعية الدموية.

فوائد فاكهة الزعرور

تعد فوائد الزعرور للقلب هي السبب الأبرز لاستخدامه كعلاج مساعد مع الأدوية، ولكن توجد له فوائد عديدة لجميع أجزاء الجسم بنفس الفعالية في أمراض القلب، ومن أهم هذه الفوائد ما يلي:

• تناوله عن طريق الفم يعالج تساقط الشعر ويقويه.
• غني بمضادات الأكسدة التي تساعد على إزالة السموم من الجسم.
• تناول الزعرور يعالج الالتهابات المعوية والعدوى الطفيلية مثل الديدان الشريطية في الأمعاء.
• مفيد لصحة العين لأنه غني بفيتامين أ المفيد للبصر ويحمي من مخاطر إعتام عدسة العين.
• من فوائد الزعرور للرجال أنه يحمي من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا ويعالج ضعف الانتصاب.
• كوب من شاي الزعرور يخلص الجسم من الأرق لأنه يساعد على تهدئة الأعصاب وتحسين النوم.
• محتواه العالي من فيتامين سي يزيد من نشاط خلايا الدم البيضاء، ويعزز عمل جهاز المناعة بشكل كبير.
• يقوي المهارات المعرفية ويعزز طاقة الجسم، كما يزيد من قدرة التحمل الجسدي ويخفف الشعور بالإجهاد والتعب.
• يحسن الدورة الدموية للجسم، وبالتالي من دوران الأكسجين، إلى مختلف أعضاء الجسم فيحسن عمل جميع وظائف الجسم.
• يحتوي على مركبات الفلافونويد التي تمنع تجلط الدم، وتساعد على تنشيط حركة الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم وتساعد على توازن الجسم.

يخفض ضغط الدم المرتفع

يعد خفض الدم المرتفع من فوائد الزعرور للقلب، لأن نسبة كبيرة من أمراض القلب تحدث بسبب الضغط المرتفع، حيث يحدث ارتفاع ضغط الدم بشكل رئيسي بسبب ضيق يحدث في الأوعية الدموية أو تكوين البلاك في الشرايين، والزعرور يحتوي على البروسيانيدينات التي تساعد على توسيع الأوعية الدموية.

كذلك على مركبات الفلافونويد قليلة القسيمات التي تزيل الصفائح الدموية، أيضا من فوائد الزعرور للقلب أنه يخفض نسبة الكوليسترول السيئ في الدم والضغط المرتفع، لذا ينصح قبل تناوله للضغط، استشارة الطبيب حول الجرعة الموصى بها.

يخفف التوتر والقلق

في الطب التقليدي، اشتهر الزعرور بأنه فاكهة ممتازة لعلاج وتقليل التوتر والقلق والاكتئاب، وتهدئة الدماغ، والتحكم في هرمونات الجسم، كما يساعد على ضبط الانفعالات في المواقف العصيبة، لذا ينصح الأشخاص الذين تعرضوا لنوبة قلبية أو حزن شديد بتناول المزيد من هذه الفاكهة المهدئة، حيث إن تخفيف التوتر وتهدئة القلق من أهم فوائد الزعرور للقلب والدماغ.

يحسن وظائف الجهاز الهضمي

تعد المركبات الموجودة في الزعرور جيدة للأمراض المعوية، كما يساعد على امتصاص العناصر الغذائية في الجهاز الهضمي، ويحتوي على الألياف التي تحسن عملية الهضم وتسهل امتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء، كما ينظم حركة الأمعاء، ويمنع الانتفاخ والإمساك وحرقة المعدة، وهو مفيد للأشخاص الذين يعانون من الإسهال، كذلك يفيد في الوقاية من الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل سرطان القولون وقرحة المعدة.

فوائد الزعرور للقلب

تعود فوائد الزعرور للقلب لاحتوائه على عناصر غذائية هامة وفريدة، مثل مادة الليكوبين (كاروتين) التي تمنحه اللون الأحمر، وتساعد على تدفق الدم في الشريان التاجي، ويحتوي على البوليفينول الذي ينظم مستويات ضغط الدم ويحافظ على صحة الأوعية الدموية ومرونتها، والحد من خطر الالتهابات المزمنة التي تمثل عامل خطر آخر للإصابة بأمراض القلب.

إضافة إلى السابونين ومضادات الأكسدة التي تقلل من أعراض قصور القلب الاحتقاني، كما يساعد مستخلص الزعرور في علاج مشاكل القلب مثل قصور عضلة القلب وتصلب الشرايين، كذلك فإن فيتامين سي يحفز إنتاج الكولاجين الذي يعمل على تجديد وإصلاح الأوعية الدموية التالفة.

• يخفف من آلام الصدر أو الذبحة الصدرية، على الرغم من أنها ليست دائمًا علامة على مشاكل في القلب، ولكنها في بعض الحالات تكون مؤلمة للغاية، حيث تقلل مركبات الفلافونويد الموجودة في الزعرور من هذه الآلام وتزيل انسداد الشرايين.
• تساعد مركبات الفلافونويد الموجودة في الزعرور على خفض الكوليسترول السيئ في الدم، وتنظيم ضغط الدم، والوقاية من أمراض القلب الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم.
• يحسن تدفق الدم إلى عضلة القلب وبالتالي يساعد ذلك العضلة على الخفقان بشكل صحيح، كما يمنع الجلطات وانسداد الشرايين والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية عن طريق تحسين عملية التمثيل الغذائي للدهون في الجسم.

تحذير: إذا شعرت بألم في صدرك، يجب مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن.

فوائد الزعرور في إنقاص الوزن

القضاء على السمنة ضمن فوائد الزعرور للقلب والوقاية من انسداد الشرايين، حيث يزيد تناول الزعرور من عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون في الجسم، ويمنع ترسبها ويقلل من امتصاصها، كما ينظم نقل السوائل ويعمل على التوازن بين الأنسجة والخلايا، وبالتالي يمنع احتباس الماء في الجسم.

كما يساعد على إنقاص الوزن عن طريق تقليل الصوديوم في الجسم وزيادة التبول، كما تعد فاكهة الزعرور مفيدة أيضًا في رفع معدل حرق السعرات الحرارية أثناء النشاط البدني.

فوائد الزعرور للبشرة

تعد الخصائص المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات في الزعرور مفيدة للبشرة، حيث يساعد تطبيقه الموضعي على التئام الجروح والبثور والجروح، وعلاج حب الشباب.

الزعرور غني بفيتامين C الذي يحفز إنتاج الكولاجين، الذي بدوره يعمل على تجديد الخلايا وتجديد البشرة وتقليل علامات الشيخوخة المبكرة، بما في ذلك التجاعيد والبقع الداكنة وخطوط الجلد غير المستحبة، كما يستخدم الزعرور لتقليل أعراض الأكزيما والصدفية.

مكونات الزعرور

القيمة الغذائية للزعرور ومكوناته هي السبب الرئيسي لتعدد فوائد الزعرور للقلب وصحة الجسم، حيث يتميز بعناصر غذائية قوية ومتنوعة أهمها ما يلي:

• السعرات الحرارية: 150.
• الدهون: 3 جرامات.
• الكربوهيدرات: 29 جراما.
• السكر: 18 جراما.
• البروتين: 1 جرام.
• فيتامينات ب المركب.
•  حمض الفوليك.
• فيتامين C.
•  بروتين الفلافونويد.
• الفينول.
• بروسيانيدينز.
• فيتكسين.
• الكاتيكين.
• الكالسيوم والحديد.

طريقة استعمال عشبة الزعرور

تتنوع طرق الحصول على فوائد الزعرور للقلب والجسم، حيث يُمكن استخدام أجزاء مختلفة من عشبة الزعرور مثل: الأوراق، والأزهار، والثمار وعمل مستخلص مفيد منها، وغالبًا ما تباع كمكملات غذائية، على هيئة كبسولات، أو أقراص، أو مشروب، أو دهان.

• وطريقة استخدام عشبة الزعرور الشائعة، هي عمل شاي يتم تحضيره من منقوع كمية بسيطة من أوراق عشبة الزعرور المجففة، أو من ثماره، في الماء المغلي ويشُرب منه خلال اليوم.
• كذلك يمكن تضمين ثمار الزعرور في النظام الغذائي اليومي وتناوله بعدة طرق مختلفة، حيث يناسب الوجبات الخفيفة مثل السلطة، والمربى، وصنع الفطائر، والمشروبات وبعض الحلويات.
• يمكن استخدامه كصوص لإضافة النكهة في بعض الأطعمة، حيث يمتاز بطعم حلو ولاذع، وغالبًا يصنع منه الخل عن طريق تخمير ثماره.

أضرار عشبة الزعرور

على الرغم من فوائد الزعرور للقلب والأوعية الدموية والدماغ وكثير من أجزاء الجسم، إلا أن له آثارا جانبية قد تسبب الوفاة إذا لم يتم استخدامه تحت إشراف طبيب مختص، خاصة لمن لديهم مشاكل صحية خطيرة، وأهم هذه الآثار ما يلي:

• يعاني بعض الأشخاص بعد تناول الزعرور، من أعراض مثل اضطراب المعدة، والتعب، والتعرق، والغثيان، والدوخة، والقلق.
•  قد يسبب ردود فعل تحسسية شديدة تصل إلى ضيق التنفس، وتفاقم مشاكل القلب، أو تقلبات المزاج.
• في بعض الحالات تحدث تفاعلات وتداخلات مع بعض أدوية أمراض القلب والشرايين، مثل: أدوية سيولة الدم، وضغط الدم.
• لا ينصح بتناوله للحامل حتى لا تتعرض لخطر الولادة المبكرة أو ولادة طفل وزنه منخفض، وذلك بسبب الليكوبين في الزعرور.

في النهاية، يمكن القول إنه على الرغم من فوائد الزعرور للقلب، إلا أنه يجب استشارة الطبيب لمن يعانون من مشاكل في القلب أو ضغط الدم أو السكري أو مشاكل جنسية، حتى يتم تحديد الجرعة والطريقة المناسبة لاستخدامه، دون حدوث أي آثار جانبية.