منوعات

رياضة قذف الأقزام.. تسلية ومتعة أم تنمر ولا إنسانية؟

هل تخيلت نفسك يومًا تقذف إنسانا بشريا ضعيفا للعب والاستمتاع؟ هكذا هي رياضة قذف الأقزام، والتي تقام في الحانات عن طريق قذف الأقزام، وقصار القامة إلى أبعد مسافة ممكنة، لهذا السبب اندرجت تلك الرياضة ضمن قائمة أغرب الرياضات الموجودة حول العالم.

ما هي رياضة قذف الأقزام؟

ما هي رياضة قذف الأقزام

تعد رياضة قذف الأقزام إحدى الألعاب الرياضية الغريبة والجنونية، حيث يتم ممارستها في الكثير من دول العالم، إلى جانب حظرها في دول أخرى كونها تعتمد في لعبها على قذف الأقزام لأبعد مسافة ممكنة، ويكون الفائز في هذه اللعبة هو من تمكن من رمي الأقزام لأبعد نقطة، ويعود ابتكار هذه الرياضة إلى مجموعة من البحارة الأستراليين بغرض التسلية والمتعة، والجدير بالذكر أيضًا أن هذه اللعبة قد ظهرت أولًا في أمريكا في الثمانينيات، ومنها اشتهرت في الكثير من دول العالم الأخرى.

كما تعد رياضة قذف الأقزام من الألعاب الخطيرة، التي تمنع من ممارستها النساء والفتيات في بعض الدول، إذ تؤثر هذه الرياضة سلبًا على عظام الأشخاص الأقزام خاصةً وأنه يتم رميهم إلى مسافات بعيدة على وسائد مبطنة، وأكد الكثير من الأطباء المتخصصين أن هذه الرياضة من الرياضات التي لا بد من حظرها في جميع دول العالم؛ نظرًا لأنها تضر بمجموعة ضعيفة واهنة من الأشخاص.

خصائص جسمانية لرياضة قذف الأقزام

من المهم أن يتحلى الشخص المقبل على ممارسة رياضة قذف الأقزام بمجموعة من الخصائص الجسمانية وذلك حتى يتمكن من أداء هذه اللعبة بسهولة ويسر، ويعتبر الكرش، العضلات، الجسم الممتلئ والكثير من المواصفات الأخرى من المواصفات الهامة التي تساعد في الحفاظ على الشخص القزم أثناء ممارسة هذه اللعبة الخطيرة؛ إذ يحميه جسمه الممتلئ من الرمي إلى مسافات بعيدة؛ مما يحافظ على جميع عظام جسمه وحتى عضلاته.

والجدير بالذكر أن الكثير من الأشخاص الأقزام في الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا وبريطانيا، اهتموا بممارسة هذه اللعبة من أجل كسب المال، حيث يجد هؤلاء الأشخاص صعوبة كبيرة في الحصول على عمل بالدول الخاصة بهم.

أضرار رياضة قذف الأقزام

أضرار رياضة قذف الأقزام
أضرار رياضة قذف الأقزام

رياضة قذف الأقزام من الألعاب غير العادلة على الإطلاق، خاصةً وأنها تعتمد على رمي شخص عادي ذي عضلات ضخمة شخصا آخر قزما وضعيف البنية لمسافة طويلة نسبيًا، حتى يستمتع ويقضي وقت فراغ مميزا، مما ينتج عن ذلك إصابة الكثير من الأشخاص الأقزام بالشلل الكلي نتيجة لصعوبة الرمية، خاصةً وأنه يتم رميهم لمسافات بعيدة قد تصل إلى 11 قدما.

وتظهر أضرار هذه الرياضة الغريبة في عدم وجود أي شروط أو قوانين تحكمها، للحفاظ على الأشخاص الأقزام المتواجدين فيها، وإنما تعتمد فقط على الرمي لأبعد مسافة ممكنة؛ مما قد يؤثر على أجهزة وأعضاء الجسم المختلفة بشكل سلبي، كما أنها قد تعرض حياة الأقزام للخطر مقابل الحصول على مبلغ مالي كبير.

وعلى الرغم من ارتداء الأشخاص الأقزام ملابس معينة خاصة بالحفاظ عليهم طوال ممارسة اللعبة، إلا أن هذه الملابس لا تمنع بأي حال أو شكل اصطدامهم بالحوائط أو بالأرضيات، كما يقوم اللاعب بإمساك القزم بيديه قبل بدء اللعبة لتمريره أكثر من مرة قبل أن يقوم برميه، إذ يتم التعامل مع الأقزام على أنهم دمى يمكن اللعب بها، بالأخص أن الأقزام لن يحصدوا أي فوائد مالية إذا تعرضوا لإصابة معينة أدت إلى التواجد في المشفى لعدة أيام.

والجدير بالذكر أيضًا أن رياضية قذف الأقزام أدت إلى سقوط العديد من الأشخاص موتى؛ نتيجة قضاء وقت ممتع بالنسبة للبعض وحصد مبالغ مالية بالنسبة للبعض الآخر؛ لذلك اهتمت العديد من دول العالم بمنعها وحظرها تمامًا.

كذلك أكد العديد من الأشخاص وخاصةً ممارسي هذه اللعبة، أن هنالك أنواعا مختلفة من الألعاب الخطيرة التي قد تؤدي إلى إصابة اللاعب ومنها الملاكمة، ولكنها تعتمد بشكل أساسي على التوافق الجسدي والبدني بين هؤلاء الأشخاص، بخلاف رياضة قذف الأقزام التي تعتمد على عدم التوافق الجسدي، مع رمي القزم الذي يحتاج إلى اهتمام كبير بدلًا من رميه.

إلى هنا نكون أوضحنا مفهوم واحدة من أغرب الرياضات التي ما زالت تمارس في بعض الدول، وهي رياضة قذف الأقزام التي تتعامل مع القزم على أنه دمية يتم قذفها ورميها في كل مكان، دون التفكير بما سيحدث لتلك الدمية أثر قذفها بعنف لمسافات طويلة، فالأهم هو المتعة فقط.

مصدر 1مصدر 2