منوعات

فوائد بذور الشبت للأطفال الرضع وأضراره الجانبية

لطالما استخدم النساء الشبت وبذوره لإضافة النكهات في المطبخ، إلا أنها قد تغفل عن فوائد بذور الشبت للأطفال، فهو حل سحري وآمن لكافة مشاكل الجهاز التنفسي منذ الولادة، كما أنه يحد من مشاكل الجهاز الهضمي، ولا سيما عند إدخال الطعام الصلب إلى الرضيع بجانب الحليب، وجدير بالذكر أن الشبت يمتلك قيمة غذائية عالية ومتنوعة من الفيتامينات والمعادن الضرورية لبناء جسم الأطفال في هذا السن الحرج.

فوائد بذور الشبت للأطفال الرضع

تقدم بذور الشبت للأطفال فوائد تبدأ منذ بداية تكوينه في رحم الأم، حيث إن تناول الحامل له من آن لآخر يعود بالنفع عليه، ذلك أنه يحتوي على عنصر الزنك اللازم للحفاظ على نمو جيد للجنين، أما عن فوائدها للأطفال الرضع فهي تتمثل في الآتي:

  • تقلل من آلام المغص والانتفاخ لدى الرضع.
  • تعد حلًا فعالًا للحازوقة المزعجة، التي عادة ما تصيب الرضع أكثر من البالغين.
  • تعالج حالات الإسهال الناتج عن العدوى البكتيرية، فهي تحتوي على مضادات للبكتيريا والفطريات.
  • غنية بمضادات أكسدة طبيعية، تقي الجسم من الأورام السرطانية المختلفة، فهي تحارب وتمنع نمو الجذور الحرة.
  • فعالة في حالات الإمساك لدى الرضع، لأنها تحتوي على نسبة جيدة من الألياف، كما أنها تنشط عمل الجهاز الهضمي.
  • تحتوي على قدر عالٍ من الكالسيوم، والمغنيسيوم والفوسفور وكلها عناصر لازمة لبناء عظام وأسنان الرضيع وحمايته من الكساح.
  • تنشط الخلايا المسؤولة عن نمو الشعر وزيادة كثافته وطوله، وهو أمر يؤرق العديد من الأمهات خلال فترة الطفولة، التي يحظر فيها استخدام مواد كيميائية للعناية بالشعر.

طريقة تحضير بذور الشبت للأطفال

بذور الشبت للأطفال الرضع

الطريقة الصحيحة لاستخدام البذور للطفل في سن الرضاعة، هي طريقة واحدة لذلك وهي مغلي بذور الشبت، أما عندما يصل الطفل إلى سن الثالثة فما فوق، فقد لا يستسيغ هذا المذاق، وهنا يجب عليك إضافة البذور إلى الوجبات الأخرى، كي لا يظهر مذاق الشبت اللاذع بعض الشيء بشكل واضح، ويحصل الطفل على الفوائد الجمة لهذه العشبة الرائعة.

وذلك من خلال مزجها مع الطحين في المخبوزات، أو استخدام مسحوقها كتوابل أساسية في طهي الطعام، أو مزج البذور مع الزبادي والسلطة الخضراء، وكذلك إضافته إلى المخللات.

بذرة الشبت والشمر للأطفال

يعد المشروب الناتج عن مزج بذرة الشبت مع الشمر، بمثابة هبة ربانية كبيرة لعلاج العديد من الأمراض والوقاية منها في آن واحد، بحيث يمكن جعله المشروب الرسمي لكافة أفراد الأسرة ولا سيما الأطفال، وذلك لأنه يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات، وهو ما يجعله الحل الأفضل لعلاج المشاكل الالتهابية في الجهاز التنفسي العلوي، بما في ذلك التهابات القصبة الهوائية، والمجرى التنفسي، بالإضافة إلى التهابات الشعب الهوائية، وذلك إلى جانب قدرته على تخفيف الألم مثل الكحة، والتهاب الحلق والفم، الحمى والبرد.

طريقة تحضير مشروب الشمر مع بذور الشبت للأطفال

الشمر وبذور الشبت للأطفال

إن إعداد هذا المشروب سهل وسريع، كما أن سعره اقتصادي للغاية، حيث يمكن إعداده بنفس طريقة تحضير الشاي تقريبا، وذلك على النحو التالي.

  • جهزي وعاء محكم الغلق، نظيف وجاف.
  •  حضري 50 جراما من بذور الشبت و 50 جراما من الشمر، ثم تخلط مع بعضها جيدًا وتوضع في الوعاء.
  • اغلي ملعقة من الخليط السابق في كوب من الماء سعة 200 مل، ثم غطي المشروب واتركيه حتى يهدأ قليلا.
  • صفيه من البذور وحليه بعسل النحل حسب الرغبة، ويمكن تناول هذا المشروب 3 مرات يوميا للبالغين، والأطفال فوق 5 سنوات.
  • أما الحوامل والأطفال دون الخامسة فيفضل تناول نصف المقدار فقط.

القيمة الغذائية لبذور الشبت

تستمد بذور الشبت أهميتها من التنوع الغذائي الذي تتضمنه، ذلك إلى جانب مذاقها الخاص الذي يضفي نكهة مميزة لكل ما تضاف إليه، بحيث تجد هذه العناصر الغذائية في كل 100 جرام من بذور الشبت.

العنصر الغذائي القيمة الموجودة في 100 جرام من بذور الشبت
كربوهيدرات 55.5 جرام
بروتين 16 جرام
دهون 14.5 جرام
ألياف 21.2 جرام
كالسيوم 1522 ميلجراما
بوتاسيوم 1195 ميلجراما
حديد 16.4 ميلجرام
زنك 5.2 ميلجرام
فولات 11 ميكروجراما
فيتامين چ 21 ميلجراما
سيلينيوم 12.5 ميكروجرام

أسماء بذور الشبت وشكلها

صورة بذور الشبت للأطفال

الشبت هو نوع من النباتات العشبية التي تنمو بشكل تلقائي في المغرب العربي، ونظرًا لنكهته المميزة وفوائده المتعددة فقد انتشرت زراعته في العديد من البلدان، حيث ينمو بصورة جيدة خلال فصلي الخريف والشتاء، أوراقه رفيعة جدًا وأزهاره صغيرة صفراء اللون، أما عن البذور فهي بيضاوية الشكل صغيرة ومسطحة، وتشبه إلى حد كبير بذور الشمر الحلو «البسباس».

جديد بالذكر أن الشبت له أسماء متعددة ومختلفة باختلاف البلدان التي تقوم بزراعته، على سبيل المثال يعرف الشبت بـ: عين جرادة، شبث، سنوت، إشبنت والشمر الكاذب، أما عن اسمه الأصلي في بلاد المغرب فهو أسليلي أو أماس.

أضرار بذور الشبت للأطفال

الشبت من الأعشاب الآمنة بشكل عام، ولا يشكل تناوله خطورة كبيرة على أي حالة مرضية، إلا أنه وبالرغم من القدرة العلاجية التي تمتلكها بذور الشبت، يبقى هناك بعض المحاذير والآثار الجانبية الطفيفة للغاية، والواجب أخذها بعين الاعتبار عند إضافة بذور الشبت للأطفال ضمن نظام تغذيتهم، وهي تتمثل في الآتي:

  • تجنب تناول بذور الشبت للأطفال الذين يعانون من حساسية تجاه الجزر، حيث إنه يزيد من أعراض الحساسية مثل: القيء، الإسهال والحكة بالفم.
  • الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي مرضي بالسكر في الدم، يجب أن يكون تناولهم لهذه البذور بحذر وكمية قليلة، لأنه يخفض مستوى السكر بالدم.

وختامًا فإن التداوي بالأعشاب الطبيعية أمر آمن، إذا تم وفق الالتزام بالكمية والتوقيت المناسبين للفئة العمرية والاحتياجات الفردية، لذا عليكِ الرجوع إلى الطبيب المختص للحالة الصحية للطفل منذ الولادة، وذلك قبل الشروع في استعمال بذور الشبت للأطفال، حتى يمكن الحصول على أقصى درجات الاستفادة والأمان، وتجنب المخاطر.

مصدر 1مصدر 2