منوعات

دليفري الأعماق.. وأغرب المهن المستحدثة حول العالم | قل ودل

قد يثير عنوان مثل «أغرب المهن حول العالم» حفيظة البعض، ظنًا منهم أننا بصدد التقليل من بعضها، لكن على العكس، سنتعرّض خلال هذا الموضوع لوظائف تم استحداثها، من أجل توثيق حالات نعتقد أنها استثنائية، بعيدًا عن ملل الوظائف التقليدية.

النائم المحترف

بما أننا نتحدث بشكلٍ عام عن العمل، بالتالي يبدو منطقيًا أن يكون النوم أحد أغرب المهن التي قد يمتهنها أي إنسان، لأن العمل نقيض النوم، أو هكذا نظن.

باختصار، النائم المحترف هو الشخص الذي يُدفع له مقابل النوم لأغراض مختلفة، وهي مهنة تتطلب بعض المواصفات الخاصة دون شك، نظرًا لصعوبة إجبار الأشخاص على ملازمة الفراش، خاصةً عندما لا يمتلكون الرغبة في ذلك.

هذه المهنة على غرابتها، أحيانًا تكون مفيدة للصالح العام، حيث تبحث بعض المعاهد البحثية والمستشفيات عن أشخاص لديهم استعداد للنوم من أجل إجراء بعض الدراسات على أجسامهم في حالة السكون.

وفي أحيان أخرى، يتم الدفع للأفراد لاختبار مراتب وأسرّة الشركات الفخمة، ثم تقديم تقارير عن تجربتهم لمساعدة الشركات على اتخاذ القرار الأفضل بشأن المنتج الذي سيتم طرحه في السوق.

يصل مرتب النائم المحترف في حالة الدراسات العلمية لـ2700 دولار أمريكي، نظير نومه 14 يومًا متتاليًا، وفي حالة الاختبار التجاري نحو 1200 دولار أمريكي لكل يوم.

مشاهد نتفلكس

أغرب المهن
مشاهد نتفلكس

بشكل مشابه، تطفو أحد أغرب المهن المستحدثة على السطح، وهي مهنة مشاهدة عروض منصة نتفلكس، لكن بمقابل مادّي.

توظف منصة نتفلكس أشخاصًا يُطلق عليهم «Taggers» لمشاهدة المحتوى الخاص بها والمساعدة في تصنيفه لفئات مناسبة.

ويتم ذلك عن طريق اختيار الكلمات من مجموعة مكونة من 1000 كلمة لوصف العرض المُشاهد على أفضل وجه، وتتفاعل هذه العلامات بعد ذلك مع الخوارزمية التي تنشئ توصيات مخصصة للمشاهدين.

وقبل أن تتحول هذه الوظيفة لأن تصبح بدوام كامل، كانت تقتصر على العمل مع المنصة عن بعد لمدة 15 ساعة في الأسبوع الواحد، وكانت الشركة العالمية تقدم مكافئات مادية لأصحاب النظرة التحليلية والنقدية المميزة للعروض.

مهنة دفع الركاب

أغرب المهن

في اليابان، وخلال ساعات الذروة، يقوم بعض عمال محطات السكك الحديدية الذين يطلق عليهم اسم «pushers» أو «oshiya» بأداء أغرب مهن العالم، حيث يدفعون الركاب إلى القطارات.

نطرًا للزحام الشديد، يجد الركاب أنفسهم مضطرين لتحمّل الألم الناتج عن ضغطهم في مساحات ضيقة داخل القطارات بواسطة الـ«Oshiya»، أملًا في الوصول إلى وجهاتهم بالوقت المحدد لهم.

بدأت اليابان في توظيف «دافعي الركاب» في محطة «شينجوكو» بطوكيو تحت مسمى طاقم ترتيب الركاب، وكانوا عبارة عن طلاب جامعيين يعملون بدوام جزئي، لكن حاليًا، أصبحت هذه الوظيفة أكثر أهمية من ذي قبل، بل وأصبح العاملون بها يعملون بدوام كامل.

يعتقد أن اليابان ليست أول دولة تقوم بتوظيف عمال للقيام بهذه المهمة، حيث كانت الولايات المتحدة صاحبة الريادة بهذا المجال، لكن نظرًا لطبيعة المهنة العدائية، حظي عمال الدفع الأمريكيين بسمعة سيئة.

حلّاب الأفاعي

دليفري الأعماق.. وأغرب المهن المستحدثة حول العالم

تعد مهنة حلّاب الأفاعي أحد أغرب المهن في عالمنا وأكثرها خطورة على العاملين بها، حتى وإن كان العامل المحترف مؤمّنًا بشكل جيد، كي لا يتعرّض للعض من قبل الثعابين.

تتمثل وظيفة حلّاب الثعابين في استخراج السم من الثعابين بطريقة آمنة بحيث يمكن للباحثين استخدام السم لصنع مجموعة متنوعة من الأدوية التي تساعد في علاج جلطات الدم وارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية.

يمتلك حلاب الأفاعي العديد من الأدوات التي تتيح له التقاط الثعبان والاحتفاظ به بأمان، وبمساعدة شريك آخر، يحاول تثبيت رأس الثعبان، وإجباره على عض حافة زجاجة طبية، كي يستخلص السم من فكّه.

ويقوم العاملون بهذه الوظيفة بحلب مئات الثعابين أسبوعيًا، ويشترط أن يكونوا على دراية كبيرة بأنواع السموم، حتى يتمكنوا من التعامل معها بالشكل الأمثل، وفرزها من أجل التخزين، ثم بيعها لشركات الأدوية المتخصصة.

توصيل الطلبات تحت الماء

أغرب المهن

إن لم تنبهر بكل ما سبق، دعنا نخبرك قصة روب دويل، الذي يعمل كموصّل للبيتزا، لكن تحت الماء.

يعمل روب في مؤسسة محلية تقبع على عمق 21 قدمًا تحت مستوى سطح البحر، والتي تعد فندقًا متكاملا مملوكا لأحد عشاق الغوص بفلوريدا الأمريكية.

وحتى لا تنخدع بالعنوان، روب ليس مجرد رجل توصيل بيتزا، بل مدرّب غوص محترف، قرر أن يتعاون مع مالك الفندق، حيث يتمكّن من توفير كل ما يطلبه الزبائن، دون التحجُّج بصعوبة الوصول لمكان تحت الماء.

ويقوم روب الذي يشغل أحد أغرب المهن حول العالم بتوصيل الطلبات للفندق داخل حاوية محكمة الغلق، مستعينًا بقدرته الرائعة على الغوص تحت سطح البحر.

في النهاية، كان ذلك استعراضًا لمجموعة من أغرب المهن حول العالم، ويتبقى التذكير بأنّ عالمنا الحالي لا يتوقف عن الإبهار، مهما بدا مملًا.

طالع المصدر الأصلي من هنا