منوعات

خلافة علي بن أبي طالب – مكساوي

خلافة علي بن أبي طالب، الصحابي علي بن أبي طالب من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من أول الصبيان الذين دخلوا في الدين الإسلامي، ونسب علي بن أبي طالب هو  علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ويُكنّى بأبي الحسن، وعلى بن أبي طالب هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وفيما يلي سنتحدث على أحد الجوانب الهامة في حياة أبي طالب وهي خلافة علي بن أبي طالب.

شاهد أيضا: ميلان يقلب الطاولة على إنتر ويضيق عليه الخناق

خلافة علي بن أبي طالب

حينما قتل الصحابي عثمان بن عفان خليفة المسلمين تم مبايعة على بن أبي طالب بالخلافة.

وقد اجتمع كل من طلحة والزبير بن العوام وطلبوا من على بن أبي طالب مبايعته بالخلافة، ولكنه رفض طلبهم.

فعادوا له مرة اخرى ليبايعوه مرة ثانية لأنه أحق الناس بالخلافة عقب عثمان بن عفان، كما أنه من أقرب الموجودين قرابة النبي صلى الله عليه وسلم.

فوافق على بالنهاية على مبايعتهم الخلافة، واختلف فيه المكان الذي تمت مبايعته على بن أبي طالب فيه، فالبعض ذكر أن مبايعته كانت في المسجد، وقيل أن المبايعة كانت ببيته.

وتم مبايعة على بن أبي طالب بالعام 35 من الهجرة النبوية، والذي كان موافق ليوم 24 من شهر ذي الحجة.

وقيل أن على بن أبي طالب قام بنقل مقر الخلافة للكوفة، والسبب في ذلك أنه رأي أن الكوفة هي مستقر لأعلام العرب.

وكانت خلافته للمسلمين خلافة راشدة، وكانت خلافته بإجماع كل من المهاجرين والأنصار على أحقيته بالخلافة، ويرجع ذلك لفضله ومكانته، وقد حكم المسلمين بعدله.

وعلى الرغم من أن الفتوحات الاسلامية لم تتوسع بعهد الإمام علي بن أبي طالب إلا أن الاسلام قد دخل أذربيجان بقوة، ويرجع ذلك لفضل الأشعث الذي تولى خلافة المسلمين عليها.

وظل الاسلام يطبق وفقا لأحكام الشريعة الاسلامية، ولكن أوضاع المسلمين تغيرت بعهده، وبدأ الجميع يهتمون بالولايات الداخلية بعد أن كانوا يهتمون فقط بأماكن الثغور و بالفتوحات الإسلامية.

 

وكان نهج على بن أبي طالب الذي سار عليه هو نهج الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فكان يتشدد في عطاءه للأعطيات للولاة.

كما كان يشتد على قبيلة قريش ومنعهم من الخروج من الجزيرة العربية.

 

مكانة عليّ بن أبي طالب

تمتع الإمام علي بن أبي طالب بمكانة عظيمة ؛ حيث انه تربى بحجر الرسول صلى الله عليه وسلم.

وكان قريبا من قلب رسول الله، وكان صاحب مقام عظيم عند النبي صلوات الله عليه، وأسلم على يد الرسول صلى الله عليه وسلم وكان أول من أسلم من الصبيان.

وقد زوجه رسول الله من ابنته فاطمة الزهراء التي كانت من أحبَ بناته إليه، كما نهى الأمة عن الإساءة له، كما كان حريصاً على نيل محبة المسلمين.

مناقب عليّ بن أبي طالب

للإمام علي رضي الله عنه العديد من الفضائل والمناقب التي نالها منها ما يلي:

هو أحد العشرة الذين بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة.

تمتع بمنزلة عظيمة عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله حينما قام

باستخلاف على المدينة بغزوة تبوك: (ألَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ، مِن مُوسَى إلَّا

أنَّه ليسَ نَبِيٌّ بَعْدِي).

وحينما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة للمدينة المنورة آخى رسول الله مع علي بن أبي طالب.

قال رسول الله فيه للمسلمين: (اللَّهمَّ مَن كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ اللَّهمَّ والِ من والاهُ وعادِ

من عاداهُ).

وقد أعطاه رسول الله الراية لكي يفتح حصون خيبر وقد فتح الله عز وجل على يديه حصون خيبر.

وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين قبل تسليم الراية لعلي: (لَأُعْطِيَنَّ هذِه

الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ علَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ ورَسوله ويُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ).

قام بجمع القرآن الكريم مع عدد من الصحابة وكان ذلك بعهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.


المزيد من المشاركات

 

صفات علي بن أبي طالب

أولا: الصفات الخَلقيّة

 

على بن أبي طالب كان وجوه مثل القمر في ليلة البدر، وكان يتمتع بعينين عظيمتين، ولحيته كانت كثيفة، وكان أصلع الرأس.

وكان ضحوك السن، ضخم البطن والساقين، ولم يكن طويلا أو قصيرا.

ثانياً: الصفات الخُلُقيّة

اتسم على بن أبي طالب بالشجاعة، وكانت ساحة القتال شاهدة على بسالته الغزوات والمعارك.

وكان معروفا بعلمه الغزير، وعلمه بالقرآن الكريم وبالسنة النبوية الشريفة، كما أن الله عز وجل قد حباه بكل من اللسان السؤول وأيضا بالقلب العقول.

اتسم على بن أبي طالب بالحكمة، وبالعدل، وكان ذلك بفضل دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم له.

تميزت كلماته بالفصاحة والبلاغة وأيضا بسحره.

كما أنه قد تحلى بالعديد من الصفات الحسنة كصفة الورع، والحياء، والتقوى، والتواضع.

 

استشهاد علي بن أبي طالب

بشر النبي محمد صلى الله عليه وسلم على بن أبي طالب بموته شهيداً حينما قال رسول

الله:  (أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِأَشْقَى الناسِ رَجلينِ؟ أُحَيْمِرُ ثمودَ الذي عقَرَ الناقَةَ، والذي يضْرِبُكَ يا عَلِيُّ

عَلَى هذِه، حتى يَبُلَّ مِنْهَا هذِه).

وكان استشهاد الامام على بن أبي طالب على أيدي ابن ملجم، والذي كان يقوم بمراقبته من أجل قتله.

وفي أحد الأيام التي خرج فيها الامام على لكي يقوم بإيقاظ المسلمين للصلاة، فقال لهم: “الصلاة الصلاة”.

وفي ذلك الحين قام ابن ملجم بقتله بالسيف وبدأ الدم يسيل على لحيته واستشهد على

بن أبي طالب كما بشره رسول الله.

وكان استشهاد علي يوم الجمعة الموافق لـ أربعين من الهجرة، وكان يبلغ من العمر 63 سنة،

وقيل أنه كان يبلغ بضع وخمسون.

والعلماء قد اختلفوا في المكان الذي دفن فيه الإمام علي فقالوا:

ذكر كل من ابن تيمية وابن سعد وابن خلكان -رحمة الله عليهم- بأن الإمام على تم دفنه

بالكوفة وبالتحديد بقصر الإمارة.

وذكر عبد الله العجلي أن على بن أبي طالب تم دفنه بمكان غير معروف في الكوفة.

وقال الحافظ أبو نعيم أن علي تم  دفنه في الكوفة وبعد ذلك تم نقله للمدينة المنورة وكان

ذلك بواسطة كل من ولده الحسن بن علي.

 كما ذكر إبراهيم الحربي أن على تم دفنه بمكان ليس معروفاً.