غير مصنف

كيف تعبر بشركتك إلى بر الأمان بأقل خسائر

إذا كنت صاحب شركة فيجب أن تؤمن بأن وضع استراتيجية لإدارة المخاطر ومراقبة التهديدات التي يتعرض لها رأس مالك ضرورة هامة جدا .

وبحسب الخبير المالي والوكيل الضريبي محمد حلمي فإن هذه المخاطر يمكن أن تأتي من عدة مصادر منها عدم اليقين المالي والالتزامات القانونية وأخطاء الإدارة الاستراتيجية والحوادث والكوارث الطبيعية.

يقول حلمي “للإمارات اليوم ” أن هناك 5 إجراءات عملية لإدارة المخاطر والعبور بالشركة إلى بر الأمان بأقل خسائر وهي :

أولًا: تحديد المخاطر-

تحاول الشركات وأقسام إدارة المخاطر، معرفة متى وأين وكيف يمكن للمخاطر التأثير على مستقبل العمل، ينبغي تحديد ومعرفة مختلف مصادر المخاطر المحتملة وترتيبها حسب الأولوية ودرجة الخطورة. ينطلق تحديد المخاطر بواسطة دراسة مختلف جوانب بيئة العمل، بما في ذلك الظروف الاقتصادية والاجتماعية والقانونية التي تدار فيها الأعمال.

من الجيد هنا إشراك الجميع في هذه العملية، فيمكن لكل أفراد فريق العمل تقديم المقترحات المتعلقة بالمخاطر التي قد تواجه العمل، بفضل هذا يمكن توسيع دائرة الاحتمالات، كما يسمح هذا العمل الجماعي بتحسين علاقات التواصل داخل المؤسسة. وبمجرد تحديد المخاطر، ينبغي إحداث قاعدة بيانات على شكل سجلات تضمن الاحتفاظ بها والرجوع إليها وقت الحاجة، يمكن أن تكون هذه السجلات على شكل جدول يضم نوعية المخاطر، مصدرها ونسبة احتمالية وقوعها.

ثانيًا: تحليل المخاطر

بعد تحديد أهم المخاطر التي تهدد بيئة العمل، تأتي خطوة تحليلها. وخلال هذه المرحلة يُتعامل مع كل خطورة بشكل فردي وأكثر شمولية، وذلك بواسطة تحديد العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى حدوثها واحتمالية الوقوع ودرجة التأثير ونطاقه، فبعض المخاطر قد تؤدي إلى توقف العمل بصفة نهائية بينما البعض الأخر يحمل تأثيرات محدودة.

ثالثًا: تقييم المخاطر وتحديد الأولويات-

بعد التعرف على أهم المخاطر المحتملة وتحليلها، يتم الانتقال إلى عملية التقييم التي تستهدف بالدرجة الأولى تحديد مستوى خطورة كل خطأ. وعليه يمكن تصنيف المخاطر بناءً على تقييمها بدءًا من مرتفعة إلى منخفضة التأثير.

بعد ذلك ننتقل إلى تحديد أولويات التعامل مع المخاطر، بطبيعة الحال سيكون التركيز على ما يحمل تهديدات قصوى للعمل. تساعد هذه الخطوة في الحصول على رؤية شاملة للمشروع والتعرف على مكامن التهديد الذي تتطلب حلولًا لمعالجتها حال وقوعها.

رابعًا: معالجة المخاطر-

بعد أن أصبحت الرؤية واضحة بخصوص المخاطر المحتملة، تأتي مرحلة المعالجة التي تقوم على إعداد خُطَّة إدارة المخاطر، مع وضع الحلول وأشكال التدخلات التي تتناسب مع كل خطر. بموازاة ذلك، تدوين كل القرارات المتخذة من جهة قسم إدارة المخاطر ورفعها إلى الإدارة من أجل الموافقة عليها.

تختلف الحلول باختلاف نوعية المخاطر وأسبابها، من هنا يمكن إشراك فريق العمل في اقتراح الحلول الممكنة. وبناءً عليه، فإدارة المخاطر تصبح أكثر نجاحًا عند استغلال كل موارد الفريق، ومع مرور الوقت تصبح قاعدة البيانات أكثر تنوعًا وقوة، خاصةً في حالة الحرص على إعداد سجلات المخاطر السابقة.

خامسًا: مراقبة المخاطر-

في جميع الأحوال لا يمكن تحديد كل المخاطر من أجل وضع خُطَّة للتعامل معها، من هذا المنطلق فعملية مراجعة ومراقبة المخاطر لا يمكن أن تنقطع. فعلى سبيل المثال، يخلق غياب استقرار أسعار النفط مخاطر دائمة للشركات، وهو ما يفرض مراقبة هذه الأسعار ومدى تطورها.

لن تكون الخطط الموضوعة أو القرارات المتخذة مثالية بشكل مطلق، هذا يعني أن خُطَّة إدارة المخاطر ينبغي أن تتسم بالمرونة. فالتغيرات التي يعرفها قطاع الأعمال جِدّ كثيرة ولا يمكن حصرها. وبذلك، يصبح لزامًا على التنظيم الإداري للمؤسسات والشركات التحلي بدرجة كبيرة من اليقظة والقدرة على اتخاذ قرارات عاجلة في حالة الطوارئ

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news