غير مصنف

بحث عن الصحة العامة – مكساوي

نقدم لكم بحث عن الصحة العامة والذي يعتبر من أهم ما يمكن إعداده من أبحاث لمدى أهميته موضوعه، حيث تمثل الصحة أغلى ما يملكه الإنسان، وأقل تأثير بها أو عليها يترتب عليه الكثير من الآثار السلبية والأضرار على مختلف الأنشطة في حياته، لذا دومًا ما يتم النصح باتباع الإجراءات الوقائية الصحية والابتعاد عن كل أمر قد يؤدي لتداعيها أو ضعفها، وسوف نستعرض في بحثنا الذي نقدمه بموقع مكساوي مفهوم الصحة العامة، وكيفية الحفاظ عليها.

بحث عن الصحة العامة

للصحة العامة دور بالغ الأهمية في تعزيز وحماية صحة المجتمعات والمحافظة عليها، سواء كانت مجتمعات صغيرة أو كبيرة، والكثير من واجبات الصحة العامة ترتبط وتتصل بما يواجهه الأفراد بحياتهم اليومية من قضايا صحية، ومنها المحافظة على مياه الشرب نظيفة وصالحة، وضمان جودة الطعام بالمحال وسلامته، إلى جانب ذلك فإنها تلعب دورًا بارزًا بالمجالات المختلفة للصحة ومنها صحة الأسنان، علاج الإصابات وكيفية الوقاية منها، الاستعداد للكوارث والحالات الطارئة والحد من انتشار الأوبئة والأمراض، والوقوف على أسباب الوفاة الرئيسية، وغيرها.

مقدمة عن الصحة

تقوم الصحة العامة بالارتكاز بشكل رئيسي على الكيفية التي يمكن عبرها التخلص من بعض أنواع الأمراض، بالإضافة إلى الاهتمام بمختلف جوانب الرفاهية والصحة، إلى جانب ما تتضمنه من توفير الخدمات الشخصية وخدمات الصحة العامة، ومنها توفير المشورة الصحية، المشورة السلوكية، واللقاحات، وما إلى نحو ذلك.

مفهوم الصحة العامة

تم تعريف الصحة العامة (Public Health) من قبل بأنها فن وعلم الوقاية من الأمراض أكثر من محاولات علاجها، والعمل على إطالة متوسط العمر، وتعزيز وتحسين الصحة عبر الجهود المجتمعية من خلال الأنشطة الي تهدف نحو دعم خدمات وقدرات الصحة العامة وتوفير الظروف الملائمة للأفراد لكي يتمكنوا من المحافظة على صحتهم، فهي الحالة التي تتمتع وظائف الجسم فيها بالتوازن النسبي، وهو ما يعود إلى مدى تكيفه مع ما يحيط به وما يتعرض له من عوامل، وتشمل الصحة العامة العديد من الجوانب منها الجسماني والبدني، النفسي والعقلي، والاجتماعي.

جوانب الصحة العامة

لا يقتصر مفهوم الصحة العامة على ما بحدث فقط بعيادات الأطباء، ولكنها هي تلك التي يحيا الإنسان بها أعوام كثيرة ويجب أن يكون في تلك الأعوام على أفضل حال وصحة، إذ يوجد الكثير من العوامل التي قد يكون من شأنها التأثير على ما يعيشه الإنسان من عمر، وكيفية وجوده بالحياة، ومن بين تلك العوامل نذكر نوع التغذية، والدخل، والتعليم، ومستوى الأمان بمكان الإقامة والسكن، إلى جانب نوع مكان الإقامة والسكن.

وأحيانًا ما تكون هذه العناصر أساسية وهامة للتمتع بحياة صحية والتي تكون متاحة للبعض منهم خلال بعض الأوقات من حياتهم دون أوقات أخرى، ومنهم من يتمتع بها على الدوام، ويذكر أن الصحة العقلية من أهم جوانب الصحة العامة، يتبعها صحة المشاعر والحالة النفسية، والحالة الاجتماعية أيضًا، وأن يعيش الفرد في حالة من الرفاهية.

وحين تتوفر العوامل الصحية في تلك الجوانب جميعها يكون هناك تأثير واضح طريقة تفكيره، وتكوين مشاعره، ومقدرته بالتفاعل مع المحيطين به، إلى جانب ذلك فإن التمتع بالصحة العقلية يساهم في تحديد طريقة تعامل الشخص مع ما قد يمر به من حالات القلق، وكيفية ترابطه مع الآخرين، ومقدرته على اتخاذ القرارات الصائبة، وهو ما يجعل الصحة العقلية من أهم جوانب الصحة العامة في جميع مراحل حياة الإنسان، بدءً من طفولته، إلى مراهقته وحتى عمر البلوغ وما بعده.

أهمية الصحة العامة

دومًا ما تسعى المؤسسات الصحية إلى توفير بيئة صحية إلى كافة الأفراد بالمجتمع، والتثقيف الصحي لأفرادها، للسيطرة على انتشار الأمراض الانتقالية، وتوفير مختلف الخدمات التمريضية والطبية، والقدرة على تشخيص الأمراض المبكر وتوفير ما يلزم من علاج لها، تسهيل حصول كل فرد على ما يحتاج إليه من مساعدات لتأمين عيشه، والوصول إلى أعلى حد من الصحة المناسبة والمثلى له، وتوفير كل من الخدمات الصحية، والعقلية والنفسية.

وتكمن أهمية الرعاية الصحية في أنها عبارة عن مجموع من الإجراءات والخدمات الوقائية المقدمة من قبل مديرية الرعاية الصحيّة الأساسية وما يتبعها من مؤسسات إلى كافة أفراد المجتمع، وذلك بهدف تعزيز المستوى الصحي بشكل عام، والحد من انتشار الأمراض وتقليل فرص الإصابة بها.

كما وتتمثل أهمية الصحة العامة في المحافظة على البيئة نظيفة، والمياه سالمة من التلوث، فضلاً عن تقديم أفضل مستويات الرعاية للأم خلال فترتي الحمل والولادة، وتغذية الأطفال، وإعطائهم ما يحتاجون إليه من اللقاحات بأوقاتها، واكتشاف الأعراض والعلامات الدالة على الإصابة بمرض معين في وقت باكر لتجنب المضاعفات وصعوبة العلاج.

مسؤوليات العاملون بالصحة العامة

يجب على جميع المتخصصين والعاملين بمجال الصحة العامة التدرب على أداء الخدمات والواجبات الأساسية والهامة التالية:

  • نشر الوعي والثقافة بين أفراد المجتمع فيما يتعلق بالقضايا الصحية، وبشكل خاص لمن لا يحصل من الأفراد على الخدمات الصحية، أو من هم معرضين إلى مخاطر الإصابة بالأمراض.
  • الربط بين الناس وبين الخدمات الشخصية الصحية الهامة والضرورية لهم، والحرص على تأمين الرعاية الصحية حين لا تكون متوفرة أو متاحة.
  • إجراء التقييم لمدى فعالية الخدمات الصحية سواء كانت عامة أو شخصية، وجودتها وسهولة الحصول عليها.
  • مراقبة حالة المجتمع الصحية لكي يتم تحديد مختلف المشكلات المحتملة.
  • تشخيص المخاطر والمشاكل الصحية في المجتمع وتحديدها والتحقيق بها.
  • حشد جميع الشراكات المجتمعية لتحديد المشكلات الصحية وحلها.
  • تنفيذ اللوائح والقوانين التي من شأنها حماية وضمان الصحة.
  • ضمان توفر القوة العاملة المتخصصة بمجال الصحة سواء الشخصية أو العامة.
  • الحث والحرص على تبني الجديد من الرؤى وحلول المشكلات الصحية المبتكرة.

نصائح للحفاظ على الصحة العامة

لكي يتمكن الإنسان من التمتع بحياة صحية لأطول وقت ممكن علي اتخذا مجموعة من التدابير لتغيير ما يتبعه من نمط في الحياة، ولذلك لأن كل من الصحة العاطفية والروحية والعقلية والبدنية يحتاجون إلى مثل ذلك التغيير، وهو ما يمثل في بعض الأحيان تحديًا كبيرًا للإنسان، ومن أهم الإجراءات التي يجب اتباعها للحفاظ على مختلف الجوانب الصحية، من روح وعقل وجسم ما يلي:

  • المشي يوميًا لمدة لا تقل عن عشر دقائق وذلك للمبتدئين، أما ممارسي التمرينات الرياضية وتحديدًا المشي فمن الأفضل ألا يقل وقت المشي عن ثلاثين دقيقة يوميًا، أو بشكل شبه يومي.
  • رفع الأثقال الخفيفة لأكثر من مرة خلال اليوم، وهو ما يعمل عل تقوية عظام الذارعين، ومع الوقت يتم الانتقال للأثقال الأكثر حملًا ووزنًا، ومن الأفضل الاستعانة في ذلك بالنوادي الرياضية.
  • الحرص على تناول الخضروات والفواكه بانتظام وذلك لمدى ما توفره للجميع أعضاء وأجهزة الجسم من فوائد وعناصر غذائية هامة وضرورية.
  • الاهتمام بتناول وجبة الإفطار، على أن يتم البدء بتناول ثمار الفاكهة، ومقدار كوب من الحبوب الكاملة، ومن أمثلتها تناول خبز القمح الكامل، أو رقائق النخالة، أو الشوفان.
  • الامتناع عن تناول المشروبات المحلاة والتي تحتوي على السعرات الحرارية، إذ يمكن توفير ما يزيد عن مئة سعر حراري كل يوم حين القيام بذلك، والانتظام على تلك العادة لعام كامل سيترتب عليه خسارة ما لا يقل عن خمسة كيلو جرامات من الوزن.
  • تناول كمية مناسبة من المكسرات المتنوعة مثل الفول السوداني، اللوز، والجوز والتي تعتبر من أكثر المأكولات المفيدة لصحة القلب بشكل خاص، وجميع أجهزة الجسم بشكل عام.
  • تناول الأسماك والمأكولات البحرية بانتظام بما لا يقل عن مرة واحدة كل أسبوع، وهي مفيدة لصحة القلب، والأمعاء والدماغ.
  • التنفس الجيد وبعمق على مدار اليوم، واتباع ذلك كتمرين لمدة ثلاث دقائق كل ساعة، وهو ما يساعد على الشعور بالاسترخاء وضبط معدل ضغط الدم.
  • غسل الأيدي المنتظم للوقاية من الأمراض البكتيرية والفيروسية.
  • الابتعاد عن الأجواء السلبية والمشكلات، والضحك الكثير والتواجد في الأجواء المبهجة، لما لذلك من فائدة ونفع على الجهاز المناعي والتحسن من حالة المرء المزاجية.

خاتمة بحث عن الصحة العامة

الصحة العامة من أهم الأمور التي يجب على القائمين على المؤسسات الصحية بشكل خاص وجميع أفراد المجتمع بشكل عام الحفاظ عليها وذلك من أجل مصلحة الجميع كبارًا وصغارًا، وهو ما لا يصب في مصلحة الجيل المعاصر فقط، ولكن الأجيال القادمة كذلك، من خلال الحلول دون انتشار الأمراض، ورفع متوسط الأعمار، وما إلى نحو ذلك.

قدمنا إليكم في مكساوي بحث عن الصحة العامة أوضحنا من خلاله مفهوم الصحة العامة وما هو المقصود منها، ومدى ما لها من أهمية ودور في المجتمع، والواجبات الواقعة على عاتق جميع القائمين والعاملين بالمؤسسات الصحية.

المراجع