منوعات

اختبار الوسواس القهري – مكساوي –

سوف نتحدث في هذا المقال عن اختبار الوسواس القهري وبعض المعلومات المتعلقة بهذا الاختبار:

أسباب إجراء اختبار الوسواس القهري

يتم إجراء اختبار الوسواس القهري عندما يعتقد الطبيب بإصابة المريض بالوسواس القهري وذلك عند ظهور أعراض عامة عليه، مثل: القلق أو الاكتئاب، وشكوى المريض من تكرار أفكار أو سلوكيات معينة.

كما قد يقوم المريض بتجنب عدد من المواقع أو الأشياء المعينة أو الخوف المفرط بشأن الإصابة بمرض ما، كما قد يقوم المريض بتكرار سلوك معين بهدف الطمأنينة أو السعي نحو التنظيم والكمال والشعور بالسيطرة.

كذلك يقوم المريض بإجراء اختبار الوسواس القهري عندما يفكر بأفكار متكررة غير مرغوب فيها أو يشعر بأنه مجبر على تنفيذ سلوكيات معينة كتكرار التأكد من عدم وجود خطر ما أو الترتيب بطريقة محددة.

لذا يساعد اختبار الوسواس القهري في فهم المزيد عن الحالة وتحديد ما إذا كنت المريض يعاني من أعراض الوسواس القهري.

اختبار الوسواس القهري

هناك عدد من المراجع التي توفر نماذج لاختبار الوسواس القهري الذي يمكن إجراؤه بسهولة لكن ليست جميعها اختبارات تشخيصية، وعلى الرغم من ذلك فهي تعطي فكرة مبدأية ما إذا كان المريض يعاني من الوسواس القهري وتفيد عند مراجعة الطبيب النفسي المختص.

في النسخة الخامسة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية تم ذكر اختبار الوسواس القهري وهو الأكثر دقة لتشخيص الوسواس القهري ويعتمد على ما يأتي:


  • وجود الهواجس أو الوساوس أو كليهما

ويتم تعريف الهواجس من خلال وجود كلًا مما يأتي معًا:

  1. الأفكار أو التصرفات المتكررة والمستمرة والتي تظهر أثناء الاضطراب، وتكون إجبارية وغير مرغوب بها، وتسبب قلقًا وضيقًا للمريض، مثل: الترتيب والتنظيم الشديد، والخوف من التلوث، وقفل الباب وغيرها.
  2. محاولة الفرد تجاهل و قمع هذه الأفكار والتصرفات أو دمجها بتصرفات وصور مختلفة لتشتيت الانتباه.

أما الوساوس فهي وجود كلًا مما يأتي معًا:

  1. السلوكيات المتكررة، مثل: غسل اليدين أو التحقق من شيء ما أو أداء التصرفات العقلية مثل الصلاة والعد وتكرار الكلمات بصمت، ويشعر الفرد أنه مضطر لأدائها استجابةً لهوس ما أو وفق قواعد يجب تطبيقها بصرامة.
  2. هذف هذه السلوكيات أو الأفعال هو منع أو تقليل القلق أو الضيق أو الأحداث المخيفة لكنها ليست مرتبطة واقعيًا بذلك، وتحدث بشكل مبالغ فيه بشكل واضح.

يجب الإشارة إلى أنه من الصعب التعبير عن أهداف هذه السلوكيات أو الأفعال عند الأطفال الصغار.


  • استغراق الوساوس أو الهواجس وقتًا طويلاً

فتأخذ مثلًا أكثر من ساعة واحدة في اليوم أو تؤثر على المريض سلبًا في المجالات الاجتماعية أو المهنية وغيرها.


  • عدم وجود تفسير طبي اخر لهذه الأعراض

حيث لا تعزى أعراض الوسواس القهري إلى أسباب أخرى، مثل تعاطي دواء أو مادة ما أو حالة طبية مرضية.

عدم وجود تفسير أفضل لهذه الأعراض من خلال اضطراب عقلي اخر

إذ لا يتم تفسير الاضطراب من خلال أعراض اضطراب عقلي اخر بطريقة أفضل، فعلى سبيل المثال:

  1. القلق المفرط: هو عرض لاضطراب القلق العام.
  2. الانشغال بالمظهر: هو عرض لاضطراب تشوه الجسم.
  3. نتف الشعر: يتواجد في هوس نتف الشعر.
  4. الهوس بوجود مرض ما: كما هو الحال في اضطراب القلق المرضي.
  5. التخيلات والانشغالات الوهمية: كما يحدث في طيف الفصام والاضطرابات الذهانية الأخرى.
  6. أنماط السلوك المتكررة: والذي يحدث في اضطراب طيف التوحد.

بعد القيام بالخطوات الثلاث الأولى يتم تحديد ما إذا كان المريض:

  • ذو بصيرة سليمة: أي يدرك أن معتقدات اضطراب الوسواس القهري هي بالتأكيد أو ربما غير صحيحة.
  • ذو بصيرة ضعيفة: أي يعتقد الفرد أن معتقدات اضطراب الوسواس القهري صحيحة على الأرجح.
  • دون بصيرة سليمة ولديه معتقدات الوهمية: حينها يكون الفرد مقتنع تمامًا بأن معتقدات اضطراب الوسواس القهري صحيحة.

وأخيرا يتم الاستفسار عما إذا كان لمريض لديه تاريخ حالي أو سابق من اضطراب التشنج اللاإرادي.

خطوات أخرى بعد إجراء اختبار الوسواس القهري

بمجرد الاشتباه بوجود الوسواس القهري وبعد إجراء اختبار الوسواس القهري يمكن استخدام مقياس الوسواس القهري ييل براون (Yale-Brown) وهو أداة مهمة لتحديد مدى وشدة الأعراض وكذلك تتبع استجابة المريض للعلاج.

يتكون هذا المقياس من 10 عناصر، 5 منها للوساوس و 5 للهواجس ولكل واحدة منها درجة من 0-4 (الدرجة الإجمالية = 0-40).

بالإضافة إلى ذلك يجب إجراء فحص كامل للحالة العقلية للمريض، من حيث التوجه والذاكرة واضطرابات المزاج ووجود الهلوسات والأوهام والتفكير بالانتحار والقتل وكذلك ما إذا كان لدى المريض وعي حول عدم منطقية وعقلانية أعراضهم.